هذا مقال خطير، بمايحتويه من معلومات تعود بها ذاكرة سوزان لينداور، العارفة بأسرار المخابرات المركزية الأميركية، وقد فاجأني الصديق العزيز سلام مسافر وهو يحدثني عن الكم الهائل من الأسرار التي كشفتها في حوار تلفزيوني سيبث هذا اليوم من على شاشة قناة روسيا اليوم، ليس لأنني أنكر التورط الأميركي في كثير من الجرائم الكبرى حول العالم، ولكن لأن حجم الكشف كان كبيراً جداً.
المقال التالي يفصح عن جوانب من أسرار تلك الذاكرة المرعبة.
ذاكرة سوزي المرعبة!
سلام مسافر
سوزان لينداور! هذا الاسم لم يسمع به العراقيون، ولا يعرفه الليبيون، لكن هذه السيدة الأميركية الشقراء المثيرة تعرف كل اسرار المخابرات المركزية الأميركية التي لفقت على ليبيا تهمة إسقاط طائرة بان أميركان فوق لوكربي،ولطَّخت سمعة العراق بمزاعم التعاون مع القاعدة وصولا الى احتلاله.
سوزان أو سوزي؛ كما كان يحلو لأصدقائها العراقيين والليبيين، وعددهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، مخاطبتها، كانت عميلة اتصال بين الاستخبارات المركزية الأميركية وبين ممثلي العراق وليبيا في المبنى الزجاجي للأمم المتحدة بنيويورك.
ولم تخف الحسناء سوزي على المندوبين مهمتها كما أن الدبلوماسيين العراقيين والليبيين كانوا ينقلون رسائل الأجهزة الاميركية الى بلادهم وكلها شفهية مباشرة من لسان " العزيزة سوزي " التي خرقت قلوبهم باعتبارها (نصيرة سلام) تكافح من اجل رفع الحصار عن الشعبين الليبي والعراقي، وان السي أي إيه جندتها لتكون حلقة وصل بين الإدارة الاميركية، المستنكفة من مخاطبة العراقيين والليبيين مباشرة، لأنهم " مارقون منبوذون"!
سوزان لينداور سيتعرف عليها مشاهدو قناة روسيا اليوم اليوم في اول حلقة من برنامج الزميل خالدالرشد (رحلة في الذاكرة) المكرس على مدى ست حلقات لنبش ذاكرة سوزي المرعبة.
لن يتمكن حتى الغارقون إيمانا بنظرية المؤامرة من حبس أنفاسهم، حين تكشف العميلة الاميركية السابقة التي تقول ان الاستخبارات الاميركية سعت اكثر من مرة للتخلص منها بعد أن استنفدت مهمتها، عن تفاصيل تفضح مدى خسة وقذارة الإدارات الاميركية المتعاقبة وأجهزتها الأمنية وكيف تستخدم واشنطن المعلومات الملفقة والكاذبة لشن الحروب وتدمير أمم وشعوب بكاملها وتحتل بلدانها.
تكشف لينداور عن أن الرحلة 103 المشوؤمة لشركة بان أميركان كانت تحمل على متنها فريقا من الاستخبارات الاميركية عائدا من الشرق الأوسط مع وثائق خطيرة تتضمن محاضر التحقيق في عمليات تهريب للمخدرات يقوم بها عملاء الوكالة في لبنان. وستعرفون لماذا اختاروا ليبيا، وليبيا بالذات، لتعليق الجرم بعنقها.
قد يصدم المشاهدون بمن فيهم من يعتقد أن موت سمكتين تعاركتا في أعماق المحيط تقف خلفه اميركا، لهول الحقائق المتدفقة من فم الاميركية الشقراء التي اعياها البحث عن ناشر لكتابها المثير (Extreme prejudice) أو الحل الأوحد، لأن لا احد يريد التورط مع المخابرات الاميركية التي تفضح عمليتها السابقة جانبا من جرائمها بحق الشعبين العراقي والليبي، جرائم ترقى الى الإبادة العرقية لو كان ثمة ضمير عالمي حي.
سيكتشف مشاهدو قناة روسيا اليوم عبر رحلة خالد الرشد في الذاكرة المرعبة للشقراء سوزي أن العراق ليس بريئا، فقط من أية صلة بالقاعدة والإرهاب، بل كان يقدم الى الاميركان أدق المعلومات عما التقطته استخباراته عن النشاطات الإرهابية ويسلمها لهم اول بأول، الأمر الذي أكده لروسيا اليوم في حديث سابق الضابط سالم الجميلي رئيس شعبة اميركا في المخابرات العراقية سابقا.
سيعرف مشاهدو روسيا اليوم كيف أن العراق ابلغ واشنطن بالإعداد للهجوم على البارجة الاميركية الراسية في خليج عدن "يو اس أس كول" وحتى الموعد التقريبي فماذا فعل الاميركان؟
سحبوا الحراسات من حول البارجة قبل يوم واحد من الهجوم!!
لماذا؟
ستعرفون السبب مع رحلة في الذاكرة.
وستعرفون أيضاً كيف تم الإعداد لتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر أو "غزوة نيويورك" على حد تعبير بن لادن الذي يجهل العالم كيف جرت "تصفيته" إن كانت تمت بالفعل!
سيشعر أصحاب القلوب بالألم والأسى لان مئات ألوف العراقيين والليبيين قضوا بفعل فرية أميركية وماتزال انهار الدماء تسيل في البلدين.
قد يدهشكم أيضاً أن تسمعوا من سوزي معلومة تقول بأن عميلا للاستخبارات الاميركية تجسس طويلا في الشرق الأوسط والتقى بعضا من قادته منهم المرحوم حافظ الأسد، كان أواخر ثمانينات القرن الماضي شريكا تجاريا لراييسا!
من هي راييسا؟؟
إنها عقيلة آخر رئيس سوفياتي ميخائيل غورباتشوف الذي كان اول المعزين بوفاة المرأة الحديد مارغريت تاتشر!
أطال الله في عمر غورباتشوف وأثابه على تدمير الاتحاد السوفياتي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق