وجهات نظر
عبد الكاظم العبودي *
في السادس من كانون الثاني من كل عام يحتفل شعبنا بذكرى تأسيس جيشنا
العراقي. وفي هذا العام سيكون للاحتفال طعمه وميزاته، وحتى ندرته في تاريخ العراق
الوطني وتاريخ هذه الاحتفالية المجيدة للاسباب والعوامل التالية.
ثانيا: هذا الجيش الذي تم إحلاله برهط وقطعان من المليشيات الطائفية ونصبت عليه قيادات بائسة من ضباط الدمج وحفنة من الاميين والجهلة والمرتزقة وتم حقنه وتجهيزه بكل الخبرات الامريكية والايرانية الحاقدة على انتماء وشرف العراق لم يقنع العراقيين ابدا انه سليل جيش العراق الوطني البطل، خصوصا وانه تحول الى كيان مافيوي وارتزاقي قمعي بيد المؤسسات والكيانات والاحزاب الطائفية العميلة، وان تكوينه ونشأته وامتيازات ضباطه وقادته الجدد تمت وفق مبدأ المحاصصة المقيتة ووظف في تأسيسه ومساره في السنوات الماضية وحاليا في خدمة الاحتلال الامريكي والايراني وبعدها بات وسيلة للقمع الطائفي المسلط ضد الشعب العراقي كقوة قمعية ضد الشعب العراقي كله.
ثالثا: لقد طاردت واغتالت وصفت عصابات السلطة ومليشياتها المجيشة في قوات المالكي خيرة ضباط جيشنا الوطني انتقاما وخدمة للدوافع والاهداف الصفوية وانزلاقا متهورا في تنفيذ الحسابات الطائفية في الانتقام من التاريخ الوطني المجيد له وأضحى اليوم موظفا في خدمة توجهات السلطة المالكية الدكتاتورية القمعية المُنَصبة من قبل الدوائر الخارجية الامريكية منها والايرانية.
رابعا: ان سليل جيش العراقي الوطني هو اليوم قوات المقاومة الوطنية وفصائلها المسلحة وضباطها الاحرار وما التحق بها من جيش العشائر العراقية الوطنية المنتفضة، ومن خلالهما التحق ويلتحق ضباط وضباط صف وجنود الجيش الوطني المسرحين بالطرد والعزل حسب تعليمات بول بريمر سيئة الصيت والمقاصد الصهيونية ، وما سيلتحق بهم من رجال المقاومة وشباب الانتفاضة ليعيدوا الاعتبار لجيشهم الوطني في معركة التحرير الجارية اليوم لاسقاط العملية السياسية القائمة والغاء دستورها واستعادة استقلال العراق كاملا غير منقوص، وهو ما يجري الآن فعليا على ارض العراق بكل محافظات الوطن الغالي.
خامسا: ان الباب سيظل مفتوحا لمن يريد الانتساب الى جيش العراق الوطني وفصائل مقاومة شعب العراق المسلحة منها والمدنية وتنظيماتها في كل ربوع العراق بالالتحاق بفصائل الانتفاضة المسلحة والمجالس العسكرية لعشائر المنتفضة فسيجد هناك الترحاب والتنسيق والعمل المشترك، وهي فرصة تاريخية ومشرفة لمن فاتته الفرصة ليكون ضمن صفوف جيشنا العراقي الوطني العائد غدا بزهو انتصاراته وبمجد تاريخه الوطني المشرف وهو الذي يعتلي وحده شرف الاحتفالية المستحقة له غدا بذكرى التأسيس التي عهد شعبنا الاحتفال بها سنويا.
سادسا: ان ابواب التوبة والتسامح والاستيعاب وفق اخلاقيات الوفاء لتربة ووحدة العراق ومستقبل اجياله ستظل مفتوحة للجميع ولن تغلق الا بوجه الخونة والقتلة ومن تتلطخ اياديهم بدماء ابناء شعبنا ومن ركبوا رؤوسهم بغباء وحقد في معاداة طموحات شعبنا من اجل الحرية والعزة والكرامة وظلوا في سفينة الردة الوطنية عملاء للاجنبي والاطماع الخبيثة.
لنحتفل غدا... بعيدنا... كل حسب طريقته، دعما للمجهود التعبوي المقاوم بكل انواع مبادراته وفي جميع الساحات داخل وخارج الوطن ونحتفي مرة اخرى بزهو راية الله اكبر المجيدة ونجومها الخضراء الثلاث التي سترفع بقوة شاهدة وحاضرة بكل ساحاتنا الوطنية استبشارا واستحقاقا لرفعة العراق وكرامته ، وها هي الاحداث تتوالى في نقل اخبار انتصارات مقاومتنا الوطنية وبسالة وصمود رجال انتفاضتنا الوطنية وهم ينقلون على مدار الساعة اخبار البطولة والشجاعة والانتصارات المتتالية احتفاء بمناسبة تأسيس جيشهم ومجد بطولات شعبهم.
ان غدا لناظره قريب
* الامين العام لهيئة التنسيق المركزية لدعم
الانتفاضة العراقية
نائب الامين العام والناطق الرسمي للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
نائب الامين العام والناطق الرسمي للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق