موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 11 يناير 2012

الفيدرالية السنّية وتقسيم العراق- وجهة نظر شخصية

مصطفى كامل
كثيراً ماتذكَّرت الجزء الملون بالأحمر من الحديث الشريف الوارد في أدناه وأنا أقف مندهشاً فاغر الفم من مواقف بعض من كنا نتلمس فيهم الخير من شيوخ الدين.. وإذا كنا لا نستغرب من مواقف بعض الساسة المتلونين، بكل أسف، فإن لعلماء الدين شأناً آخر.


عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدْ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوْقُ (إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِيْ بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِيْنَ يَوْمَاً نُطْفَةً، ثُمَّ يَكُوْنُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ،ثُمَّ يَكُوْنُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ،ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ المَلَكُ فَيَنفُخُ فِيْهِ الرٌّوْحَ،وَيَؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيْدٌ.
فَوَالله الَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُه إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُوْنُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَايَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا).
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه البخاري ومسلم

لقد قدَّر الله لأبناء السنة العرب في العراق شرف بناء دولة العراق المعاصرة وحمايتها والدفاع عنها، إذ لا مجال للخلاف على أن دولة العراق المعاصرة بنيت، أولاً، على يدي رجال ينتسبون إلى هذه الفئة، وإن شاركهم في هذه المهمة النبيلة آخرون من قوميات وأديان ومذاهب أخرى، وكان الجميع يعمل على وفق قاعدة الوطنية العراقية لا على أساس مذهبي أو عرقي أو ديني.
ولست في موضع فتوى، وأنّى لمثلي أن يتجرأ على الله تعالى أولاً، ثم على أهل العلم الشرعي ثانياً، ولكنني بعد ان عرضت اليوم رد الدكتورين عبدالرزاق السعدي وعمر الكبيسي على مقال للدكتور محمد عياش الكبيسي، عزمت على أن أناقش القضية سياسياً، فهذا ما أظن أنني أجيده، وأدع أهل العلم الشرعي يناقشونها من الناحية الفقهية، مع التأكيد على ان الدكتور محمد عياش ليس مقصوداً بكلامي هذا، على الإطلاق، وانا بانتظار أن أسمع منه مباشرة، قبل ان أحكم.
وإذ نذكر هذا الكلام، لانثبت للسنة العرب استئثاراً أو انانية أو ظلماً، فقد شاءت ظروف العراق بعد الحقبة العثمانية أن تنشأ الدولة على هذه الشاكلة، وإذا كانت الصورة هذه صحيحة، فإنها انما تصح على السنوات الأولى التي أعقبت الحكم العثماني، إذ مالبث أن لحق بركب العراق كل أبنائه، وشهدنا في هذا المجال رموزاً كبيرة، من كل مدن وقرى العراق، ومن أهوار ميسان حتى أقصى ذرى جبال كردستان.
ولما جاءت ثورة تموز 1968، نشأت حالة جديدة لامجال للخلاف على أنها كانت حالة عراقية خالصة، ليس فيها انتماء لغير العراق بعيداً عن كل دعاوى المظلومية الزائفة، وتلخص كل مايقال في هذا المجال كلمة الرئيس صدام حسين، يرحمه الله، حين يقول "قيمة الإنسان في تجربتنا ليست بقدر مايملك، بل بقدر ذكائه وإنتاجه وإبداعه وإخلاصه في الميادين التي يعمل فيها، فالأفضل بين العراقيين هو الوطني الشريف العصامي المخلص المنتج المبدع، الذي يتقدم دائماً إلى أمام".
وعلى هذه القاعدة، الوطنية، لا على أساس غيرها، نهض العراق، حتى باتت نهضته مثالاً يحتذى في كل مجال، وحتى بات العدو، بكل أشكاله، يحسب لهذا العراق ألف حساب، وحتى صار العراق مؤثراً في أقصى مغرب الوطن العربي، وهو في مكانه الجغرافي في أقصى شرقه.
ولم يعرف عن السنة العرب، موقف يدعو لتقسيم أو انفصال أو رغبة بالتمييز، حيث ذاب الكل وانصهروا في بوتقة الوطن، بناءً ودفاعاً.
ولمّا حدثت الكارثة الكبرى في أبريل/ نيسان 2003، واحتل العراق، وغاب شكل الدولة المنظم وتلاشت صورتها المعروفة، خرجت دبابير الشر من أوكارها، لتلدغ العراق وتعمل على تدميره، على وفق منهج سبق إعداده والتحضير له جيداً، في داخل العراق وخارجه.
فبرغم كل ما أنجزته آلة العدوان الشريرة ماكان لدائرة التدمير ان تتسع حتى تشمل بخرابها كل العراق، لولا فتاوى آيات الشر، وبتسهيل ودعم وإسناد من الغازي، الذين أباحوا سرقة المال العام وتخريب أموال الدولة بدعوى المظلومية والاقتصاص من (حاكم ظالم).
ثم عملت آيات الشيطان ذاتها، تلك التي خنقت الصوت الوطني في جنوب ووسط العراق، على منع أي محاولة للمقاومة المسلحة بدعاوى دينية تارة، وسياسية تارة أخرى، والحق انها كانت كلها سياسية لأنها تهدف إلى منح المحتل الأميركي فرصة لتثبيت مايدعونه، زوراً، الحكم الشيعي في العراق.
ولا مجال للخلاف على ان السنة العرب كانوا طليعة من قاوم المحتل بدمه وماله وكل مايملك، حتى باتت مدن العراق ذات الغالبية السنية ميداناً لأعنف جولات الصراع بين المشروعين، الأميركي، يعاضده الإيراني، المحتل والعراقي المقاوم.
وحتماً، ليس صحيحاً القول ان سنة العراق قاوموا الاحتلال في إطار الحفاظ على امتيازات حازوا عليها في العهد الوطني، إذ لم يكن الحكم الوطني في العراق يميز بين أبناء الوطن على وفق أي معيار، مع اعترافنا بوجود ممارسات خاطئة هنا أو هناك، نفهم أن لها أسبابها ولا ندافع عنها.
لقد كانت مقاومة شعب العراق، وسنته بشكل خاص، نابعة من إيمان عميق بالله تعالى ثم بالوطن، وهي أسس شرعية لم يحد عنها إلا ضالٌ مضل.
وعندما انخرط زعماء الحزب الاسلامي العراقي في مشروع الاحتلال، كتبنا لهم ونصحناهم مراراً وتكراراً وقلنا لهم: انكم بذلك تعضِّدون مشروع المحتل، بل تقفون في خدمته، ولما أوشكنا على اليأس منهم، قلنا لهم بصريح العبارة الموثَّقة "أما إذا لم يكن ممكنا  لكم أمام خلاياكم الجهاد والمقاومة بكل الوسائل وأولها جهاد المحتلين بالسلاح، لأي سبب كان، فإنني أعتقد انه كان يتوجَّب عليكم إشاعة روح المقاومة لدى الناس حتى لاتخبو جذوتها وتفقد بريقها، وهذه هي المهمة التي يجب أن لا نتنازل عنها تحت أي ضغط وفي ظل أي ظرف. هذا هو المتاح والممكن فقط أمامكم وأمام كل عراقي شريف يرفض أن يدنِّس المحتل الآثم شرف أرضه وكرامة وطنه، ويرفض أن يجعل مستقبل أولاده مرهونا لغاصب محتل".
وقد حاول أرباب الغرض السيء تحت مسمّى الحزب الاسلامي وغيره، شقَّ الصف السني العربي حتى بات على ما هو عليه من تشرذم وضعف.
ومع كل ذلك حقق المجاهدون العراقيون، والغالبية العظمى منهم من السنة العرب، إنجازاً ملحمياً خالداً تواصلت فصوله المعجزة قرابة تسع سنوات، شهدت تكالب كل دول الجوار، وفي المجال الجغرافي الأبعد، وغدر الغادرين في الداخل العراقي.
ومن باب ذر الرماد في العيون ولأغراض أخرى، وكلها مفضوحة تماماً، أنشأت إيران مجموعات لإزعاج ومناكفة المحتل الأميركي، وليس مقاومته، في بعض مدن جنوب العراق، ومدَّتها بإمكانات هائلة في محاولة يائسة لخلق انطباع زائف مفاده ان تلك الجماعات، المسماة شيعية، قاتلت المحتل وكان لها شرف الدفاع عن العراق.
وإذ نقول انها لإزعاج المحتل وليست لقتاله، فإننا نعني انها في خدمة المشروع الاحتلالي الإيراني المجرم، ولا تقع في إطار الدفاع عن العراق على الإطلاق، ويعرف الجميع أن المشروع الاحتلالي الإيراني يتساوق ويتخادم مع المشروع الاحتلالي الأميركي، ويفوقه إمكانات وتأثيراً لأسباب عدة.
ان شعب العراق يعرف جيدا أهداف إنشاء تلك الجماعات وإدعاء انشقاقها عن جيش المهدي المجرم، بعد أن بات إجرام عناصر هذه الميليشيا يجري على كل لسان، كما ان ماجرى في النجف صيف عام 2004 لا علاقة له بمقاومة المحتل وانما هو صراع على النفوذ والموارد، وقد جرى التنسيق بين مراجع الحوزة المتواطئين والقوات المحتلة بالضد من مشروع الصدر للاستحواذ على أموال المراقد والنفوذ الديني في النجف، وهذه هي الحقيقة باختصار شديد.
ومع اقتراب موعد الهزيمة الأميركية المعلنة من العراق، بدأت الأصوات تتعالى لإنشاء اقليم للسنة العرب في العراق.
وكان أول من دعا إلى ذلك علناً، بحسب علمي، الدكتور عدنان محمد سلمان الدليمي، الذي أخشى، من صميم قلبي لفرط محبتي له، أن يصدُقَ فيه قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي افتتحت به هذا المقال، لانخراطه في العمل السياسي الذي استفاد منه المحتل ووظَّفه لأغراضه.
وإذا كنا نحسن الظن، ببعض مايدور، دون ان نسقط من الحسبان ان بعضه الآخر شرير المقاصد، نقول ان في الدعوة الدائرة حالياً إلى إنشاء إقليم للسنة العرب في العراق وجهات نظر عدة، مبعثها مقدار الظلم الواقع على من ينتمي لهذه الفئة.
ولاينكر عاقل أو جاهل مقدار مايقع على أبناء السنة العرب من ظلم واضح، يفوق مايقع على باقي إخوانهم العراقيين من المذاهب والقوميات الأخرى، وهو مخطط إجرامي مقصود للاحتلال وعملائه.
ان الدعوة إلى الفيدرالية، إذا كان يقصد منها دفع الأذى عن السنة العرب، وهي مهمة شريفة حتماً، يجب أن تُصاغ بطريقة غير التي يجري الترويج لها، انها دعوة يجب أن تقوم على إسقاط كل ماجاء به المحتل والقتال حتى تحرير العراق من أذناب المحتل، بعد أن هزمت قوات المحتل النظامية.
إن أخطر مافي قضية الفيدرالية انه يتم الترويج لها على وفق فتاوى دينية ومن علماء دين لهم مواقف تحسب لهم، في ماضِ بعيد أو قريب.
ولقد هالني أن أجابه بحوارات، على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ومنها الفيس بوك، تدعو إلى قيام دولة سنية تستقل تماما عن العراق، إذ لم تعد المطالبة بالاقليم تكفيهم، والداهية الكبرى ان هذه الدعوات ترتدي احيانا لبوس فتاوى أولئك (الشيوخ) الذين يتحدثون عن فيدرالية للسنة العرب في العراق.

ولأنني أعرف جيداً الفرق بين الفدرالية والتقسيم، فإنني أدرك تماماً أن الفيدرالية التي يدعو اليها البعض ستفتح على العراق وأهله أبواب جهنم، عبر صراعٍ طائفيٍ ربما يفوق ماحصل في عامي 2006 و 2007، سلَّمنا الله من العاديات.
لقد قرأت في اليومين الماضيين خطاباً من أمير الجيش الاسلامي في العراق، وهو من أكبر وأهم فصائل المقاومة العراقية، ذات الصفة الدينية، ووجدت أن فيه بعد نظر كبير ومنهجاً أراه حكيماً في التصدي لواقع العراق الحالي والمستقبلي.
وإذ اعترف الخطاب بما يعانيه السنة العرب من ظلم على أيدي الحكومة العميلة وعزمه على توحيد كلمتهم وجمع شملهم واستعادة هويتهم وضمان حقوقهم، وهو ما نجزم بضرورته، فإنه أكد بوضوح ان مهمة المقاومة لم تنته، مشدداً على ضرورة استعادة هوية العراق العربية الإسلامية، وحماية كل المستضعفين أياً كان عرقهم ودينهم، ومؤكدا "رفضنا وبكل وضوح، العملية السياسية التي صنعها المحتل، وما نتج عنها من دستور وحكومات، لما تضمَّنته من الباطل والشر الغالب، والطائفية وخدمة الاحتلال ومشاريعه، وتمزيق البلد وطمس هويته".
كما ان كلمة الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق، الشيخ الدكتور حارث الضاري، التي سبق أن نشرناها، واضحة المعالم، تؤكد على وحدة العراق ورفض مشاريع التقسيم والعملية السياسية التي اصطنعها المحتل خدمة لأغراضه، وحده.
ان دعوات الفيدرالية يجب أن تختفي الآن لصالح الدعوة لاستكمال تحرير العراق، فليس صحيحاً ان العراق قد تحرر الآن، بل ان الذي جرى هو الهزيمة العلنية الواضحة لقوات العدو النظامية، التي جثمت على صدر العراقيين 3192 يوماً، وماتزال قواته غير النظامية ومرتزقته، والأهم مايزال عملاؤه ينفذون مشاريعه التي اتفقوا عليها منذ أن اصطفوا أول مرة في مارس/ آذار 1991 في فندق البريستول ببيروت، واكدوها في فيينا ولندن وصلاح الدين وواشنطن وطهران ودمشق وغيرها.
هذا هو المنهج الذي يجب ان نتعامل معه وبه، وإنني على يقين أن البعض سيتقوَّل، كما تقوَّل آخرون من قبل، ان بعد الكاتب عن أرض العراق يجعله بعيداً عن الواقع، وأقول ان الابتعاد الجغرافي لأيٍ منا، ليس بالضرورة دليلاً على الابتعاد عن الواقع، وعدم معايشته أو عدم معرفة مآسيه.
إن مجابهة آثار الاحتلال المجرم، وهي شاملة ومعمَّقة وتفصيلية ومتداخلة، تحتاج الى رؤية جديدة في العمل، وان يتم التعامل مع كل أثر من آثار الاحتلال بالطريقة التي تناسبه، اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسلوكياً.
كما تقع مهمة إسقاط كل الاتفاقات التي أبرمت خلال السنوات التسع الماضية وكبَّلت العراق بالتزامات غير قانونية، سواء كانت اتفاقات سياسية أو اقتصادية أو حدودية أو غيرها، في مقدمة مهام استكمال تحرير العراق.
وهناك مهمة مقاضاة العدو الأميركي الغازي وتثبيت حقوق العراق وشعبه التي تم هدرها خلال السنوات العجاف الفائتة، وهذا مايجب أن يقوم عليه متخصصون منذ الآن، لتدوينه وتوثيقه بكل وسائل التوثيق الممكنة.
ولاننسى إعادة صورة الدولة الحقيقية التي أسقطها المحتل في 9/4/2003، وإلغاء كل القوانين والتعليمات والصيغ والممارسات والهيئات التي أنشأها المحتل بعد غزو العراق.
والأهم من ذلك أن يجري التصدي لمشروع المحتل بتثبيت العملاء في أرض العراق وقطع اليد الفارسية التي تعيث بأرض العراق خراباً، وتركِّز نفوذها فيه يميناً وشمالاً.
وهي مهمة لايبدو ان فصائل المقاومة العراقية، بكل مسمياتها، غافلة عنها، لأنني أعلم ان ثمة مشاريع يجري الإعداد لها لمواجهة الخراب الشامل الذي سببه الاحتلال الأميركي وعملاؤه في العراق.
ثم هناك مسألة المتقوِّلين المحسوبين على العرب السنة في العراق، فهؤلاء الأذلاء الذين ارتضوا لعق أحذية العميل المالكي ليبقيهم في مواقع وظيفية ينهبون منها أموال السحت الحرام، وآخرين يطمعون بمواقعهم تلك، أكثر خطراً على المشروع المقاوم في مرحلته المقبلة، انهم عبيد الدجالين وأدواتهم القذرة للنفوذ إلى الجسم السني العربي المقاوم.
ان دعوات الفيدرالية يجب ان تختفي لصالح دعوات استكمال تحرير العراق وتحطيم كل ماجاء به الاحتلال من دستور مزيف وعملية سياسية شوهاء، وأحزاب عميلة ومنظمات مدنية مشبوهة.
هذه هي المهمة الجليلة المقدسة التي يتعيَّن على العرب السنة في العراق، بيَّض الله وجوههم، النهوض بها الآن، بعد أن نهضوا بمهمة مقاومة العدوان والاحتلال على أكمل وجه، وإذا ماتحققت فحينها سيفرح المؤمنون بنصر الله القوي العزيز.

هناك تعليقان (2):

Anonymous يقول...

حُبُّ الرِئاسَةِ أَطغى مَن عَلى الأَرضِ
حَتّى بَغى بَعضُهُم فيــــها عَلى بَعضِ
أبو العتاهية..

علي- تكريت يقول...

اخي العزيز
ارجو من الله ان تكون بخير
حينما يريد الطبيب ان يشخص الداء الذي يعاني منه المريض فانه يساله عما يعانيه واستنادا الى اجوبته فان الطبيب يحدد مراحل العلاج والفحوصات التي يحتاجها ومن ثم يقرر نوع الدواء وحجمه وشكله ولايمكن بأي حال من الاحوال ان يعتمد الطبيب على شخص خارجي يصف حال المريض ومن خلاله يتم صرف العلاج وعلى هذا الاساس وهذا المبدا فنحن مرضى الداخل اقدر على معرفة اوجاعنا ومانعانيه من قسوة المرض الذي اصبح داء مزمنا يجتاح كل شيء من افكارنا واجسادنا حتى بتنا نعامل كمواطنين غير مصنفين في سلم تصنيف المواطنة المعتمد من قبل الحكومة ومن يقف وراءها ومن يتفق مع افكارها كائنا من كان.
أي اخوة او مواطنة تلك التي تجمع العراقيين حينما لايتم الاتفاق على اسس ومباديء عامه يمكن على اساسها بناء الوطن او البيت فحينما تختلف مع شقيقك فهل تطيق العيش معه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل شيء في العراق الان يسير وبقوة نحو التشيع والتفريس حتى وصل الحال الان ببعض المواطنين ان يقبل ان يكون تابعا لنتنياهو العدو الصهيوني طالما يوفر له نوعا من الاحترام افضل مما يقدمه الشيعة الفرس فهل هناك اقسى من هذا الانزلاق نحو المجهول واكثر من هذا الشعور بالغبن.
ومما يؤسف له ان السياسيين السنة وعلى رأسهم الحزب الاسلامي اصبحوا مجرد واجهات لتمرير قوانين الحكومة وقراراتها ضد ابناء جلدتهم والاسف مقابل ثمن بخس مجرد سيارات مصفحة ومشاريع وحمايات كاذبة ورواتب لأهلهم وذويهم بينما الغالبية تجتث وتقتل وتهان كرامتها وعليها الصبر لأن من يقف خارج الحدود يريد منهم التضحية كي تعطف عليهم (السياسيين)امريكا وتعيدهم الى واجهة الاحداث كما فعلت مع الشيعة والاكراد!!!!!!!!!!!!
ما قيمة ان تعيش في بلد وتحمل جواز سفره وهويته وانت غير محترم فيه لا بل تهان في كل يوم.
لا أتفق مع الرأي القائل بأن الحكومة ومن تمثلهم خلفها يريدون بنا الوصول الى هذه القناعة كجزء من تفتيت وحدة العراق فهم حريصون عليها اكثر منا لا لشيء الا لأنهم لديهم هدف لم يحققوه بعد وهو الانتقام من ابناء السنة بسبب ما حصل في سقيفة بني ساعدة ومن ثم حكم الامويين والعباسيين ومقتل الحسين رضي الله عنه واخر شيء هو حكم السنة للعراق وهم حسب ما يقولون اقلية.
اذكر هنا بيتا للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد قاله بعد غزو العراق للكويت

ولكن لهم ثأر ببغداد واتر
وان لنا والله في ثأرهم ثأرا

هؤلاء الناقصون من اشباه الرجال من اتباع قاسم سليماني لايمكن التعايش معهم ابدا لأنهم محكومون بعقد 1400 عام من حكم السنة ولايمكن بأي حال اصلاحهم.
ما لا أفهمه هو كيف يمكن ان تتطابق وجهات نظر الدعوه والبعث في رفض فكرة اقليم صلاح الدين فكانت البيانات متطابقة من حيث الشكل والمضمون كأن البعث يقول للدعوة اجهز على ما تبقى من قيم ومثل وكرامة لدى الناس وارهم الويل والثبور وعظائم الامور والاثنان تحت لافتة واحدة هي وحدة العراق التي لم تعد موجودة الا في فكر هذين الحزبين بغض النظر عن دوافع كل منهما
فلم يعد هناك وطن من زاخو الى الفاو بل محميات طائفية وحزبية يمكن ان تتقاتل في اي لحظة ليس من اجل العراق بل حينما تتضارب مصالحها.

معذرة على الصراحة.
مع احترامي

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..