بعلبك، وما ينتظرها!

الأعمدة الرومانية الشهيرة في بعلبك

بعلبك، مدينة لبنانية تقع في قلب سهل البقاع الذي اشتهر بغناه ووفرة محاصيله الزراعية لامتداد أراضيه وغزارة مياه نهر الليطاني الذي يروي أراضي السهل الفسيح.

وتعتبر مدينة بعلبك من أهم المدن السياحية في الشرق الأوسط لما فيها من غنى سياحي من قلعة بعلبك ذات البناء الروماني الشاهق العلو إلى حجر الحبلة الذي يمثل أكبر حجر منحوت في العالم والذي يقع على جانب مدخل المدينة الشرقي.

تشتهر بعلبك بمهرجانها الدولي السنوي الذي يقام في معبدي جوبيتر وباخوس والذي يستقطب أهم واشهر الفنانين العالميين لإحياء حفلات رائعة في أحد أجمل الأماكن الأثرية في العالم.

هذه حقائق تاريخية وجغرافية يعرفها الجميع، ولكن لحسن نصرالله رأي اخر!

تابعوا الدقيقة 4,49 من الخطاب الوارد هنا.

وللتفصيل والتوضيح أقول: إن حزب الله دأب، منذ العام الماضي، على الاحتفال بذكرى أربعينية الإمام الحسين رضي الله عنه في بعلبك، عند ضريح موهوم، يقولون انه لخولة بنت الحسين، وهي جنين كانت في رحم أمها، حيث أجهضت هناك، وهو ماحدث هذا العام أيضاً في 14 يناير/ كانون الثاني 2012.

وهذا ليس هو المهم في الأمر، مع ان قصة ذهاب موكب ال الحسين من كربلاء إلى دمشق، لم يرد فيه مرور ببعلبك، في كل كتب التاريخ، سواء كان المؤرخون معتمدون عند السنة أم عند الشيعة.

أؤكد ان تحريف الرواية ليس مهماً، ووجود ضريح من عدمه لايعنينا، فكم من أضرحة وهمية، هنا وهناك، ويتذكر العراقيون قصة طريفة في هذا الشأن.

ميليشيا حزب الله تستعرض قوتها في بعلبك

مايعنيا في هذا الأمر ان نصرالله من خلال هذه البدعة الجديدة يسعى إلى تحويل بعلبك إلى مدينة دينية ومقراً جديداً لميليشياته، ومستقراً جديداً للنفوذ الإيراني في لبنان، فهل هناك من يتعظ؟ وهل هناك من ينتبه؟