موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 25 يناير 2012

سنحتفل ونواصل!



اليوم هو الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني، حيث تمر الذكرى الأولى لاندلاع ثورة شعب مصر العربي الأصيل ضد حكم الفرعون الجاسوس.
ومن المؤسف حقاً أن يدور جدال حول ما إذا كان على المصريين أن يحتفلوا فرحاً بتحقق بعض أهداف الثورة، أم يرتدوا السواد حداداً على مالم يتحقق من أهداف الثورة.
كلنا سنحتفل مع شعب مصر، فإسقاط الجاسوس مبارك، سبب كافٍ للاحتفال، وبجرعة زائدة أيضاً، سنحتفل وسندعم نضال الشعب المصري لتحقيق كل أهدافه التي ثار من أجلها.


والمقال التالي، الذي أرسله كاتبه إلى بريدي الإلكتروني مشكوراً، جزء من الإسهام في معالجة هذا الموضوع.
وتحية لمصر وشعبها وثورتها التي فتحت باب أمل كبير، بعد أن كسر شعب تونس الشقيق بجسد البوعزيزي، رحمه الله، ثلمة أولى في الجدار.

مصطفى
..........


 
سنحتفل ونواصل

محمد سيف الدولة
هل هناك ما يدعونا الى الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للثورة ؟
طبعا هناك الكثير ، خذ عندك :
·       إسقاط مبارك والقبض عليه هو وأنجاله و حاشيته .
·       والقضاء على مشروع التوريث والتأبيد والتجديد
·        والقضاء نهائيا على هذا الجزء فى النظام الذى كان يجعل من رئيس الجمهورية كشيخ القبيلة يملك مقدراتها ومصائرها فى يده وحده ، وبمقدوره ان يبيعها فى أسواق الثلاثاء الأمريكية والاسرائيلية بدون أى مساءلة أو تعقيب .
·       ونجاحنا بدلا من ذلك فى الاختيار بين عدة مرشحين رئاسيين فى انتخابات حرة .
***
·       واسقاط الحزب الوطني
·       والقضاء تماما على هذا الجزء فى النظام الذى كان يعطى السلطة والسيادة  لحزب واحد ووحيد موال لرئيس الجمهورية وليس لمصر ، تسانده كل أجهزة الدولة .
·       يحصد على الدوام أغلبية مقاعد المجالس التشريعية والمحلية بالتزوير، وينفرد باصدار كل التشريعات والقوانين لصالح مبارك ونظامه .
·       ونجاحنا بدلا من ذلك فى تأسيس أحزاب متعددة تتنافس فى انتخابات نزيهة تحت إشراف قضائي كامل لأول مرة .
***
·       سقوط الخوف تماما من نفوس المصريين .
·        والقضاء على جبروت أجهزة صناعة الخوف مثل جهاز أمن الدولة .
·       وانتزاع كثير من الحقوق مثل حق العمل السياسي وحق الاجتماع و التنظيم و التظاهر والإضراب والاعتصام .
·       وحق تأسيس النقابات المستقلة وانتخاب رؤساء الجامعات وعمداء الكليات .
·       وعودة حق العمل السياسي الطلابي الى الجامعات .
·        وحدوث نقلة نوعية كبيرة فى وعي الشعب المصري وشبابه .
·       تصاعد الشعور الشعبي بالعزة والكرامة الوطنية فى مواجهة أمريكا وإسرائيل، كما ظهر في المظاهرات ضد السفارة الصهيونية.
·       تحجيم مؤقت لنشاط النهب المنظم لثروات مصر من قبل رجال أعمال النظام بسبب خوفهم الحالي والمؤقت من الملاحقة الجنائية ، بعد انكشاف جرائمهم للرأي العام .
***
كل هذه النجاحات التى حققتها الثورة في عامها الأول رغم كل التحديات والعقبات والمخاطر...
حققتها بدماء ونضال وأيادي الشهداء والمصابين والثوار ، يتوجب علينا أن نفخر بها و نثمنها ونهنئ أنفسنا عليها .
 فإن في إنكارها أو تجاهلها ظلم بين لنا وطعن فينا وليس في غيرنا
 بالإضافة الى انها تحمل رسالة تثبيط خاطئة وخطيرة : رسالة تقول أنه رغم كل هذه الجهود والتضحيات ، فان النتيجة صفر و لم يتغير شيء !
****
ولكن فى المقابل هل هذا يعنى ان الثورة قد استكملت انجاز أهدافها ؟
بالطبع لا وخذ عندك :
·       لا تزال الأعمدة الرئيسية لنظام مبارك قائمة وهي :
(1) التبعية للامريكان
(2) والخوف من اسرائيل
(3) واستمرار الالتزام بما يسمى بالاقتصاد الحر برعاية صندوق النقد الدولي ومجموعة الدائنين فى نادي باريس وحلفائهم من رجال الاعمال المصريين ، وما يترتب على ذلك من استمرار تردي الظروف المعيشية والاقتصادية للغالبية العظمى من الشعب .
·       ظهور بعض المؤشرات على اتجاهات المجلس العسكري لعدم تسليم السلطة ((كاملة)) للمؤسسات المنتخبة ، مما يثير قدر كبير من الشكوك فى نواياه .
·       لا تزال قوات القتل المنظم التابعة للنظام حرة طليقة، تعتدي على المتظاهرين وتسقط مزيداً من الشهداء والمصابين في كل مناسبة . شجعهم على ذلك افلاتهم حتى الان من المحاكمة والعقاب ، بل وتبرئة عدد منهم ، مع شيوع حالة انفلات أمني عام تثير الشك والريبة  .
·       عدم محاكمة مبارك ورجاله على الجرائم الأخطر التى ارتكبوها مثل جرائم الإضرار بالأمن القومي لمصر والنهب والتفريط  في ثرواتها.
·       تهريب كثير من الأموال المنهوبة، وهروب عدد من رجال الأعمال ، وركوب آخرين منهم للثورة .
·       سيطرة مزدوجة على الإعلام وتوجيهه من قبل الدولة ورجال الأعمال.
·       تأثير كبير للأموال في مسار العملية السياسية.
·       افتقاد عديد من الشباب والتيارات لقيادة موحدة .
·        انقسام قوى الثورة على قضايا هامشية، وشيوع روح الصراع والمنافسة مما أضعف كثيرا من فاعلية الضغط الشعبى المنظم الموحد، وادى الى إنتاج برلمان لا يمثل كل التيارات السياسية.   
·       نشاط امريكي غربي كثيف على كافة الأصعدة لمحاولة احتواء الثورة، يقابله غياب شبه كامل لأولوية الاستقلال والتحرر كهدف عن غالبية برامج وخطابات القوى السياسية، مع شيوع حالة من التسابق على التواصل مع الغرب وطمأنته .
***
من أجل كل ذلك فلنلتقي جميعا فى كل ميادين التحرير يوم الأربعاء 25 يناير لسببين :
الأول: هو أن نحتفل فى ((سلام)) بما تم انجازه حتى الآن مع تثبيته وتأكيده وتطويره .
والثاني: هو أن نتعاهد على مواصلة النضال المشترك من اجل استكمال أهداف الثورة .
*****

هناك تعليق واحد:

ابو ذر العربي يقول...

لقد اجمل وفصل الكاتب محمد سيف الدولة المنجزات والمطلوبات الباقية لما حدث ويحدث في مصر العروبة والاسلام
ولي ان اقول
ان طالبي التغيير عليهم ان يضعوا الاولويات متسلسلة حسب الاهمية ويتفقوا عليها كقوى تغيير وعلى اولوياتها
كذلك ان العمل كقوى متفرقة يعني امكانية اجهاض المطاليب من قبل القوى المضادة حيث تستفرد بكل قوة لوحدها
ايضا العمل الجماعي لعدم التناقض بين القوى الاسلامية والقومية والوطنية وتشكيل جبهة موسعه من كل هذه القوى ووضع شعارات للتطبيق الفوري بين هذه القوى مثل ضبط الامن الوطني ومنع الانفلات والتحفظ على المتهمين بالاختلاس والفساد لحين المحاكمات العادلة القانونية وعزل وابعاد الرموز المشبوهة بعلاقاتها مع القوى المناهضة لحركة التغيير في هذه الفترة
بمعنى اخر يجب تقسيم الاهداف والاتفاق عليها على ثلاثة مستويات
اولا اهداف سريعة التنفيذ وقد تحقق جزء منها
ثانيا اهداف متوسطة المدى وقد تحقق بعضها ايضا
وثالثا اهداف بعيدة المدى وهذه مهمة جدا لانها ترسم السياسة العامة للدوله وتعزز العمل الداخلي باهداف طويلة المدى
واخيرا اهل مكة ادرى بشعابها ولنا نحن كلمة خير نقولها
ولكم تحياتي

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..