أذكِّركم بهذا الكلام الخطير

منذ الخميس الماضي، شُغل كثيرون بـ (تصريحات) منسوبة إلى قائد فيلق القدس ضمن قوات الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، عن وقوع العراق وجنوب لبنان تحت النفوذ الإيراني.

وبالفعل فقد انبرى عديدون لشرحها والتعليق عليها، وصدرت بيانات وتصريحات ومقالات هنا وهناك، وكلها صحيحة ومشروعة، كما انبرى آخرون بالقول ان سليماني كان من المقرر أن يتحدث في ندوة ستُعقد الخميس المقبل، فكيف عرفت الصحافة العربية بماسيقوله في ندوة لم تُعقد بعد؟ وقال آخر ان هناك تحريفاً مقصوداً في الترجمة، ونفت سفارة طهران في بغداد صدور تلك التصريحات، كما نفى مصدر مقرَّب من سليماني ذلك..

ومع أهمية تلك التصريحات فإنني لم أنشغل بالتعليق عليها لسببين:

الأول: انني أعتقد بعدم وجود دليل موثَّق على هذه التصريحات، وقد بحثت فعلاً عنها في وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية، إيسنا، التي قيل انها نقلت التصريحات، فلم أجدها، بحسب ماتوصلت إليه على الأقل.

صور المجرمين خميني وخامنئي مرفوعتين في جنوب العراق

الثاني: ان العراق، كله، ولبنان ومناطق أخرى من الوطن العربي والعالم الاسلامي، واقعة فعلاً تحت النفوذ الإيراني الكامل، ولسنا بحاجة إلى تصريحات من سليماني لإثبات مانراه بأعيننا واقعاً متحققاً على الأرض كل يوم. رغم إدراكي أهمية اعترافات شخص مثل سليماني بحقيقة مثل هذه.

وانطلاقاً من السببين الواردين في أعلاه، ولكونها غير موثَّقة بما يسهِّل على الطرف الآخر، الايراني أو العميل لإيران، نفيها، وهو ماحصل فعلاً، فإنني أرغب بلفت أنظار قرائي الكرام، إلى ماكنت نشرته في وجهات نظر بتاريخ 3 أكتوبر/ تشرين أول 2011، من تصريحات لأحد قادة الحرس الثوري الإيراني، والواردة هنا بعنوان (هذا كلام خطير).

الرجاء الاستماع إلى تلك التصريحات الموثَّقة بالصوت والصورة، لنفهم جانباً ممايجري من حولنا.. والذي يُصرُّ البعض على عدم الانتباه إليه.