لايوجد فرق كبير بين الرقمين، هو مجرد واحد، إذا شئت أن تكون متفائلاً، اتساقاً مع الفيلسوف الألماني غوتفريد ليبنتز وهو 10 إذا التزمت مبدأ التشاؤم متماشياً مع مبدأ الفرنسي فولتير، ولك أن تكون متشائلاً مع الفلسطيني أميل حبيبي..
أياً يكن الأمر تعال لنعرف حقيقة الأمر..
ميزانية المالكــي السريــة 7 مليــارات دولار
المالكي ينفق مليارات غير مدوّنة في الموازنة. مليارات بحجم موازنة الأردن وتعادل نصف ميزانية مصر، ينفقها رئيس حكومتنا بشكل غير قانوني، وغير مسجل في قيد البرلمان ووزارة المالية وأجهزة الرقابة. هل هي مجرد 7 مليارات دولار حقا، أم 15، أم 44 يا ترى؟ كيف "بلعنا" هذه المعلومات وتعايشنا معها؟
هذا ما خلصت إليه عبر حوارين، الأول صيفا مع السيد احمد الجلبي الشيعي الموالي لإيران والحليف للمالكي، والثاني قبل 3 أيام مع السيد احمد المساري السني والمناهض لإيران وعضو القائمة العراقية والحليف لوزير المالية رافع العيساوي (وعذرا على استخدام الوصف المذهبي لأن حلفاء رئيس الوزراء يقولون إنني طائفي، برغم إنني من أسرة تنتمي لطائفة سلطاننا نفسها).
ويتذكر القراء مقالي الذي نشرته الصيف الماضي بعنوان "لابتوب احمد الجلبي" وتحدثت فيه عن دردشة وتحديق في حاسوب الجلبي مع هيوا عثمان وزياد العجيلي وأصدقاء آخرين تفاجأوا بالمعلومات التي يدقق فيها الرجل وبألفي كيلوغرام من الوثائق لدى البنك المركزي، وتفاجأوا أيضا بأن الجلبي توقف عن فتح هذا الملف الذي مفاده، أن المالكي انفق 44 مليار دولار أميركي خارج الموازنة وبشكل غير قانوني خلال السنوات الأربعة الأولى من حكمه.
وكما نسي الجلبي حديث المليارات، فإنني شخصيا مللت من الحديث عنها، لكن حوارا على شاشة تلفزيون البغدادية مساء الأربعاء أعادني إلى هذا الموضوع حين جمعني بالدكتور احمد المساري والسيد حسين الياسري وكلاهما عضو في اللجنة المالية للبرلمان.
تحدثنا كثيرا عن موازنة العام الجديد. وبين قيل وقال تذكر الدكتور المساري وهو مقرب من وزير المالية، معلومات جرت مناقشتها في البرلمان مؤخرا تفيد بأن المالكي انفق خلال 2011 نحو 7 مليارات دولار أميركي لم تسجل في الموازنة، اي انه أنفقها بشكل غير قانوني. على ماذا يا دكتور؟ يقول لا ادري حتى الآن وهناك جهود لمعرفة وجوه صرفها!
تذكرت حينها حديث الجلبي عن 44 مليار دولار أنفقت بين 2006 و2010. وكانت النتيجة التي خطرت على ذهني أن المالكي وكبار مستشاريه وضعوا قاعدة عمل خطيرة للغاية، وهي أن ننفق الميزانية الرسمية الطائلة تحت إشراف جزئي من البرلمان، وطالما كانت فلوس النفط أكثر من تلك الميزانية، فإن في وسع رئيس الحكومة أن يضع ميزانية سرية لا يعلم بها البرلمان ولا يشرف عليها احد، وهي بمعدل 7 إلى 10 مليارات دولار في السنة ينفقها على "مصالح العباد والبلاد". أليس هو رئيس الوزراء وهو "المالك أو المالكي الحقيقي المخول بصرف كل فلوس الشعب؟". هكذا سيردد احد مستشاريه كما أتخيل حين يقرأ اتهاماتي هنا.
أما السيد حسين الياسري عضو اللجنة المالية عن دولة القانون وكان معنا في حلقة الحوار، فنفى علمه بمليارات احمد المساري. كما نفى علمه بالخلاف الذي لم ينته بين باقر جبر الزبيدي وزير المالية السابق والدكتور حسين الشهرستاني، حين كان الأول يقول إن المالكي انفق 310 مليارات دولار في سنوات حكمه الأولى، بينما يصر الثاني على ان المالكي لم ينفق سوى 170 مليارا. لكن الياسري اعترف وحسب بأن المالكي انفق في دورته الأولى 17 مليار دولار (لا 44 كما يقول الجلبي) خارج الموازنة، واعترف بأن ساسة العراق يتأخرون في (أو يؤخرون) اعتماد نظام محاسبي حديث يكشف عبر شبكة حواسيب متطورة كيفية إنفاق كل فلس من مداخيلنا وصادراتنا!
تساؤلاتي وتساؤلاتكم لن تنتهي. هل حقا إنها مجرد سبعة أو عشرة مليارات دولار أم إن هذا هو الذي علم به الجلبي والمساري فقط؟ على ماذا انفق المالكي أموالا بقدر ميزانية الأردن أو سوريا وتعادل نصف ميزانية مصر؟ هل ساعد بها نظام بشار الأسد المتداعي؟ أم أنفقها على حزبه ومؤيديه ومناصريه؟ أم قدم بها مساعدات للمشروع النووي الإيراني والجنرال قاسم سليماني الذي يدير "خلايا ثورية" من البحرين إلى العراق إلى فلسطين وأمريكا اللاتينية؟ وسيكون لنا توقف آخر مع هذا لاحقاً.
ملاحظة:
نُشر المقال هنا
هناك 3 تعليقات:
أليس عند هؤلاء مخافة الله !!
كيف يبذرون بها وكأنها فلسانات أيام السبح والخرده يا هالكي ألا تتقي الله ؟
أم أن في حزبكم الذي يدعي الأسلام اله أخر عير الذي نعبده وننوب أليه !
كيف تغمض عينيك وأنت تعلم علم اليقين بأن هناك الملايين ممن ناموا بلا عشاء أو دفئ .
صدقا الي أختشوا ماتوا
المثل المصري يقول المال السائب يعلم السرقة
هذه نتيجة حتمية وليس بغريب عليهم مايفعلونه فسرقة العراق ونهب ثرواته اصلا هي بدعم من امريكا والسبب بسيط هو جعل البلد منخور من الداخل يعني فقط واجهة مثل القشرة وهذه السياسية استخدموها منذ اول يوم للاحتلال عندما احرقو البنية التحتية وحتى احرقو المكتبات لكي يقتلو تاريخ وحضارة البلد حتى لاتبقى للبلد هوية وانما هويته تكون امريكية متصهينة .. امريكا اصلا تشجع هؤلاء الخونة العملاء على السرقة حتى يستنزف العراق ولما سلمت العراق لايران فهي تعرف جيدا مايصحل وكيف ان ايران تنهب ثروات البلد لكن المشكلة هي في بعض العقول الرجعية
وليس فقط المالكي وحزب الدعوة من ينهب فكل الاحزاب وكل المنظمات هم سراق
هذا هو العراق الجديد الذي يريده التحالف الايراني الامريكي
مبروك للعمائم والطائفية وكل من شارك في ركب بيع العراق والعراقيين للوصول الى ربيع الحرامية في حين يشهد الوطن العربي ربيع الحرية نحن سبقناهم بربيع الخونة والحرامية اين الشعب اين الظمير اين مسيرة الحسين التي يتمشدق بها المالكي وحزبه واعوانه ومن لف لفيفها
إرسال تعليق