موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الخميس، 19 يناير 2012

دراسة عن التيار السلفي في مصر


أثارت النّتائج المفاجئة التي حقّقتها الأحزاب ذات المرجعيّة السلفيّة، وعلى رأسها "حزب النّور" في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانيّة في مصر، تساؤلاتٍ عديدةً عن ماهيّة هذه الأحزاب؟ وبرامجها السياسيّة ورؤيتها المجتمعيّة؟
وترصد هذه الدراسة، التي أعدَّتها الباحثة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أميمة عبداللطيف، خريطة الأحزاب ذات المرجعيّة السلفيّة، وتحاول مقاربة تأثير دخول التيّار السلفيّ على المشهد السياسيّ في مستقبل عمليّة التّحوّل الدّيمقراطيّ في مصر.


وكان الظّهور القويّ للجماعات السلفيّة واحتلالها مساحةً من النّقاش العامّ، أحد التطوّرات اللافتة ما بعد ثورة 25 يناير. وبرزت مكوّنات التيّار السلفيّ بالحضور المتواتر لعدد من شيوخ السلفيّة ودعاتها ضيوفًا على برامج الفضائيّات المصريّة على اختلافها لإبداء الرّأي حيال قضايا الرّاهن المصريّ، بعد أن كان حضورهم التلفزيونيّ مقتصرًا على الفضائيّات التي يملكونها، أو المحسوبة على تيّارهم . كما برزت التّنظيمات المؤطّرة للتيّار ومنها "ائتلاف دعم المسلمين الجدد".
وبرزت بعض التّنظيمات ذات المرجعيّة السلفيّة حديثًا كردّة فعلٍ بعد وقوع عددٍ من الحوادث التي أعلنت فيها نساء مسيحيّات إسلامهنّ، فقامت الدّولة بتسليمهنّ للكنيسة (وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة مثلًا)، غير أنّ وجودهم تكثّف في موضوعين أساسيّين هما الاستفتاء على التّعديلات الدستوريّة، ومستقبل النّظام السياسيّ للبلاد.
اصطدم السلفيّون بأكثر من فصيلٍ سياسيٍّ ومجتمعيٍّ بعد ثورة 25 يناير، وأثار دخولُهم المشهد السياسيّ؛ وإبداؤُهم الرّأي في العديد من القضايا السياسيّة؛ جدلًا مجتمعيًّا وإعلاميًّا واسعًا، ولاسيّما بعد أن اتُّهموا بكونهم المحرّك والدّافع الأساسيّ لعددٍ من الحوادث ذات البعد الطائفيّ كمحاولة تطبيق الحدود؛ والتّحريض على التّظاهرات في قنا ضدّ تعيين محافظ قبطيّ؛ والاستيلاء على عددٍ من المساجد التّابعة لوزارة الأوقاف والخطابة فيها، غير أنّه لم يثبت بالدّليل القاطع صحّة ذلك.
ويرى السّلفيون أنّ عودتهم بعد تعرّضهم للقمع والتّهميش في ظلّ النظام السّابق هي "رجوع للحقّ"، ولاسيّما أنّهم -بحسب أحد قياداتهم- "شاركوا في الثّورة ولم ينفكّوا عنها منذ أوّل يوم، بل كانوا موجودين في مداخل ميدان التّحرير ومخارجه، لحماية الثورة والدّفاع عنها".
ويفسّر بعض المحلّلين هذا البروز بأنّ الحركات السلفيّة تعرّضت لقمعٍ شديد في عهد الرّئيس السّابق، وما عودتها للظّهور في السّاحة السّياسية سوى نتيجة لحالة السّيولة السياسيّة التي شهدتها البلاد بعد ثورة 25 يناير، ونتيجة "ضعف الدّولة وغيابها". ويفسّرون انعدام خبرتهم السياسيّة بعدم اشتغالهم بالشّأن العامّ بسبب القمع الذي مورس ضدّهم، وأنّهم سيمثّلون جماعة ضغطٍ سياسيّة كبيرةً، وقوّة تصويتيّةً مهمّةً، ولكن ليس لهم مستقبل سياسيّ. في المقابل يرى آخرون أنّ صعود السّلفيّين هو "ظاهرة مقلقة" نظرًا لإمكانيّة تأثيرهم في ثلث الشّعب المصريّ
.اعتبر أعضاء في ائتلاف شباب الثّورة أنّ السلفيّين هم "الخطر الحقيقيّ" على الثّورة، ودعوْا إلى عقد اجتماعٍ يناقش تأثير التّحرّكات السلفيّة الأخيرة، وكيفيّة مواجهتها، أو الحدّ من تأثيرها في المجتمع المصريّ. وتنطلق هذه النّظرة من أنّ مطالب السّلفيّين ليست في صميم القضيّة الوطنيّة، وأنّه على الرّغم من تفهّم القمع والظّلم اللّذيْن عانى منهما السّلفيّون إبّان حكم النّظام السّابق، إلا أنّ ما لا يمكن تفهّمه هو إصرارهم المستمرّ على زيادة التوتّر الطائفيّ في هذه المرحلة الحسّاسة من تاريخ مصر.
وهناك فريق آخر في ائتلاف شباب الثّورة يعتبر أنّ السلفيّين هم "صناعة النّظام السّابق"، وأنّ الوجود السلفيّ في السّاحة السياسيّة يهدّد نجاح التّحوّل الدّيمقراطيّ، بسبب المرجعيّة المتشدّدة التي ينتمون إليها. واعتبر أحد ناشطي ائتلاف ثورة 25 يناير أنّ القلق حيال صعود السّلفيّين، يكمن في أنّ الحركة السلفيّة هي "مجموعات متفرّقة ليس لها رأس أو قائد واحد".


للاطلاع على الدراسة كاملة يرجى الضغط هنا


هناك تعليقان (2):

ضمير الطائي يقول...

المشكلة أن التيارات السلفية أيضاً مختلفة فهناك التيار المتشدد وهناك المعتدل ولا نعرف من ربما سيصل الى الحكم في مصر من أي نوع منهم ؟ .. بالنسبة لي أقول أهلاً بالسلفيين في مصر إن كانوا من التيار المعتدل.

أبو يحيى العراقي يقول...

السلام عليكم و رحمة الله. الاخوان المسلمين اقوى التنظيمات الاسلامية و لديهم صلات و تأثيرات و خيوط صلة بكافة التنظيمات الاسلامية السياسي منها و غير السياسي كادعوي و الاجتماعي و الاقتصادي و بمختلف الاجتهادات و التوجهات و منها التوجهات السلفية أو على الاقل الخيوط الرئيسية فيها. كذلك فإن إيران تدخل على خط اللعبة و لديها بعض الخطوط و الاختراقات. مع الاسف التيار القومي العروبي لايملك حظاً في هذا الجانب و هذا ما عرضه للضربات و لخسارة مواقعه المهمة على الارض. التطورات التي طرأت على منطق و خطاب السلفيين و التي وصلت إلى حد قبولهم الدخول في المظاهرات و الانتخابات و اللعبة الديمقراطية و صدور خطاب من الظواهري مؤيد للربيع العربي و قيام كوادر حزب النور باجراء حوار مع اذاعة اسرائيل و قبولهم بفكرة تقبل دولة اسرائيل كل ذلك يؤشر مدى تغلغل الاخوان فيهم و ان بدا في الظاهر انهم قوى و توجهات مختلفة و هذه احدى مهارات الاخوان في اللعبة حيث اظهروا اكثر من واحدة منها انهم لم يقدموا انفسهم كحزب سياسي و فضلوا ان يكونوا حركة شمولية سرية تعمل في الظل مع ظهور عدة احزاب تدور في فلكها و ان كانوا اعلنوا ان لديهم حزبا واحدا. محبتي و تقديري للجميع

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..