في 19 أبريل/ نيسان 2010، تبادلت وإحدى الكاتبات العراقيات الفضليات، رسائل بشأن استقالة القاضي رزكار محمد امين من رئاسة محكمة العملاء ضد الرئيس الشهيد صدام حسين.
ويومها شككت تلك الفاضلة بمحتوى الاستقالة التي ننشرها في أدناه، وقالت:
"لا اعتقد ان هذا هو نص الاستقالة . لايمكن ان يكتب رزكار مهما كان احترامه للرئيس الراحل هذه الرسالة .ارجو التأكد من مصدر الرسالة" .
"لا اعتقد ان هذا هو نص الاستقالة . لايمكن ان يكتب رزكار مهما كان احترامه للرئيس الراحل هذه الرسالة .ارجو التأكد من مصدر الرسالة" .
وقد وافقتها في شكوكها انطلاقا من كون الرجل رضي أن يكون قاضياً في تلك المحكمة، وهي نقطة سوداء في تاريخه النزيه، ومع كل الشكوك في ذلك النص، فقد أكدنا، كلانا، اننا نحترم استقالته من محكمة العار تلك.
قبل يومين نشرت صحيفة الأهرام القاهرية حواراً صحفياً، هو الأول بحسب معلوماتي، مع القاضي رزكار محمد أمين، وفيه يؤكد تعرضه لضغوط كثيرة، سلطوية ودولية، بخصوص (محاكمة) الرئيس الشهيد صدام حسين وإصدار حكم بإعدامه، رحمه الله، كما يؤكد نص استقالته، الذي تداولناه قبل سنتين تقريباً.
وهذا نص الاستقالة:
السيد رئيس المحكمة الجنائية العليا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــــــد...
أتقدم بوافر التقدير والاحترام لسعادتكم وأقدم لكم كتاب استقالتي من إدارة محاكمة الرئيس صدام حسين والآخرين الذين معه, استقالة مسببة.. وللتاريخ فإنني أضع أسبابها بين أيديكم راجيا تحقيق العدالة في عراقنا الحبيب.
1- أنتم تعلمون سعادتكم مدى فداحة الضغوط التي تمارس على إدارة المحكمة من قبل السلطة الحاكمة الحالية, ضغوط دولية وسلطوية لا يمكن للفرد ومهما يكن أن يتحملها, ولا يمكن لأي فرد يملك قليلا من الشرف أن يتقبلها.. فهؤلاء يا صاحب السعادة لا يريدون محكمة تحاكم الرئيس صدام حسين وأصحابه بل يريدون منا أن نأخذ دور ممثلين في مسرحية يتم تأليفها وإخراجها من قبلهم.
2- عظمة هذا الرجل صدام حسين وشيبته ووقاره, والحق الذي يقف به أمام المحكمة, تجعل إدارة المحكمة في موقف ضعف لا تحسد عليه وتجعلنا في حيرة من أمرنا وصراع كبير بين ضمير عاشق خالص مع بعضه لهذا الرجل العظيم وبين ما يملي علينا من رغبات لمجاميع طائفية لا تملك في تلك المحكمة غير الحقد والكراهية والطائفية.
3- وفوق عظمة هذا الرجل تأتي عظمة القانون والشرع الذي لا تملكه محكمتنا هذه, فلا قانون سابق يؤهلنا لنحاكم هذا الرجل, ولا قانون جديد يشرع لنا محاكمته علي أعمال قديمة, فانتهينا إلي شعور بأننا أصبحنا مفضوحين أمام ضمائرنا وعيون الشعوب الشريفة.
هذه أسباب, وهناك أسباب أخرى كثيرة, قد استطيع أن اذكر منها; إجلالي وتقديري لشخص هذا الرجل وثقتي بنزاهته وتجرده من أطماع يتقاتل عليها الفرقاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــــــد...
أتقدم بوافر التقدير والاحترام لسعادتكم وأقدم لكم كتاب استقالتي من إدارة محاكمة الرئيس صدام حسين والآخرين الذين معه, استقالة مسببة.. وللتاريخ فإنني أضع أسبابها بين أيديكم راجيا تحقيق العدالة في عراقنا الحبيب.
1- أنتم تعلمون سعادتكم مدى فداحة الضغوط التي تمارس على إدارة المحكمة من قبل السلطة الحاكمة الحالية, ضغوط دولية وسلطوية لا يمكن للفرد ومهما يكن أن يتحملها, ولا يمكن لأي فرد يملك قليلا من الشرف أن يتقبلها.. فهؤلاء يا صاحب السعادة لا يريدون محكمة تحاكم الرئيس صدام حسين وأصحابه بل يريدون منا أن نأخذ دور ممثلين في مسرحية يتم تأليفها وإخراجها من قبلهم.
2- عظمة هذا الرجل صدام حسين وشيبته ووقاره, والحق الذي يقف به أمام المحكمة, تجعل إدارة المحكمة في موقف ضعف لا تحسد عليه وتجعلنا في حيرة من أمرنا وصراع كبير بين ضمير عاشق خالص مع بعضه لهذا الرجل العظيم وبين ما يملي علينا من رغبات لمجاميع طائفية لا تملك في تلك المحكمة غير الحقد والكراهية والطائفية.
3- وفوق عظمة هذا الرجل تأتي عظمة القانون والشرع الذي لا تملكه محكمتنا هذه, فلا قانون سابق يؤهلنا لنحاكم هذا الرجل, ولا قانون جديد يشرع لنا محاكمته علي أعمال قديمة, فانتهينا إلي شعور بأننا أصبحنا مفضوحين أمام ضمائرنا وعيون الشعوب الشريفة.
هذه أسباب, وهناك أسباب أخرى كثيرة, قد استطيع أن اذكر منها; إجلالي وتقديري لشخص هذا الرجل وثقتي بنزاهته وتجرده من أطماع يتقاتل عليها الفرقاء.
عليه أرجو قبول الاستقالة التي لا رجعة فيها ومهما كانت الأسباب...
وكان الله في عون من سوف يجلس علي كرسينا هذا حتى ولو اختاروا بديلا مصنوعا من الخشب فو الله إن وقف هذا البديل أمام ذاك الرجل فسوف يحيي فيه ضميره الخشبي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رزكار محمد أمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رزكار محمد أمين
......................
هل هناك اعتراف أكثر صراحة من هذا الذي قرأتموه على لسان السيد رزكار محمد أمين، وهو يشرح لنا (عدالة) و (نزاهة) محكمة العار تلك؟
هناك 13 تعليقًا:
البرزنجي من دهوك
بعد إذن ساحب هذا المكان حيث ارجوه بهذه الرساله ان يقبل امتناني الكبيره لجهده الذي ينسب في خدمه عراكنا العظيم وارجوه ان يسمح لي بالدعوه القراء الكرام بالاطلاع على التحقيق الذي جرته جريده الاهرام المصريه للاستاذ كاكه رزكار محمد امين هذا القاضي الحر الشريف الذي ابت نفسه بان يقوم بمهمه الجبناء وتحيه له من اعماق نفوسنا والسلام لجميعكم
أخونا البرزنجي من دهوك
حياك الله
أشرنا الى مقابلة القاضي رزكار محمد أمين في جريدة الاهرام، ولك الشكر.
هل عند احد شك انهم ماجاءوا الا ليتبوأوا مراكز وليجلسوا على كراسى العروش التى بنيت فى خيالهم ونفذها لهم الاميركان؟
وهل عند احد شك ان المحاكمات التى جرت وتجرى حتى الساعه انها محاكمات صوريه؟ ولو كانو ابتدأوا بمحاكمه حقيقيه لوجب البدء بمحاكمه صدام عى غزو الكويت لا على مايسمون مجزره الدجيل والتى تملك الكثير من الدفوع القانونيه.
ولو حاولت الان مجموعه القيام بمحاوله شبيهه لحادث الدجيل ماذا سيفعل السيد رئيس الوزراء هل سياخذ المتامرين فى احضانه مثلا؟؟؟؟؟
((القاضي:عظمة هذا الرجل صدام حسين وشيبته ووقاره, والحق الذي يقف به أمام المحكمة))
ارادوا ان يحاكموه فعظموه
ارادوا ان يغتالوه فخلدوه
اريد ان اقدر هذا الموقف والذي اعتبره بطوليا للقاضي رزكار محمد امين وهو انسحابه من محكمة الرئيس الشهيد صدام حسين المهزلة وكما اوضح هو في رسالة الاستقالة واريد ان اقول له كنت من الممكن ان تموت دفاعا عن الحق وتكتب في سجل الخالدين في لحظة تاريخية مثل تلك اللحظة التي كنت فيها رئيسا لمحكمة العصر ولم تتح لقاض اخر
كنت يا سيد رزكار ستدخل التاريخ وبكل فخر لو افصحت سبب استقالتك في نفس جلسة المحكمة لتجعلها مدوية وتصفع بها وجوه من ارادوا للقضاء ان يكون مهزلة فانت جندي قاض بالحق وتدافع عن الحق وتموت من اجل الحق
اه لو عملتها في تلك اللحظة التاريخية لكنت من اعظم المجاهدين عند الله "ان اعظم الجهاد عند الله كلمة حق عند سلطان جائر "كما قال (ص)
لقد كان بينك وبين الحق خطوة واحدة ولكن كل له حساباته ومنطقه
وفي الختام ارجو ان تبقى كلمة الحق ساطعة ويتحملها رجال لا يخافون في الحق لومة لائم
ولكم تحياتي
استاذنا الفاضل مصطفى كامل سلامي و تحياتي و إعتزازي و تقديري بجهدكم و بالمدونة السباقة إلى نشر الحقائق و الوثائق. كذلك أنا كنت مشككاً بقوة بتفاصيل خطاب الاستقالة الذي نشر فيه قبل عدة سنوات و الى لحظة نشره في الاهرام و إطلاعي عليه بعد أن نشر الموضوع أحد الأصدقاء في مجموعة الفيس بوك عراقي أنا. لقد سارعت للتفتيش عن الخبر في موقع الاهرام اليومي على الانترنت بعد أن تخيلت أن الخبر المنشور في الفيس بوك يمكن أن صور مفبركة. و بعد أن توثقت من الموضوع صارت للقاضي رزكار مكانة عالية في نفسي و فورا كتبت تعليقاً تسائلت فيه لماذا لم يضغط الامريكان لدعم هذا الرجل النزيه المهني الحيادي و يسلموه منصباً قضائيا أو سياسياً مرموقاً كأن يكون رئيساً لمجلس القضاء أو رئيس جمهورية. مثل هكذا إنسان الواحد يستطيع أن يأمن على العدالة معه و يمكن أن يسلمه رقبته و هو مطمئن.
تحية لأستاذتنا الغالية الأستاذة عالية. مع كل الإحترام و التقدير لرأيكم الموقر إلا أني لم أفهم عبارة (لو كانوا ابتدأوا بمحاكمة حقيقية لوجب البدء بمحاكمة صدام على غزو الكويت). هل تعنين أن العمل الذي قام به صدام ضد الحكومة الكويتية في الثاني من اب عام 1990 و تبنيت وصف الغزو بشأنه هو عمل يمكن أن تنطبق عليه صفة الجريمة من وجهة نظرك. و اذا كان هذا هو رأيك يا سيدتي فإني أرجوك أن تسمحي لي أن اسأل عن السبب في هذه الرؤيا و لماذا لم تعتبريه فعلاً من أفعال الدفاع الشرعي عن النفس نتيجة سلسلة الجرائم و النوايا العدوانية بالتأمر على العراق و الاضرار به إقتصاديا و التي فعلتها الكويت طيلة أكثر من عام بالتعاون مع الامارات و بدفع من الولايات المتحدة الأمريكية في إطار خطة طويلة الامد لدفع الحكومة العراقية لتغيير توجهها السياسي و إيقاف برامجها النهضوية و خصوصا التسليحية منها أو تغيير نظام الحكم. إن ميثاق الامم المتحدة الذي حرم على الدول المبادرة الى الحرب و العدوان أتاح للدول الحق في الدفاع عن النفس. إن سلسلة السياسات و الأعمال التي تبنتها الدول الكبرى بالامتناع عن إطلاق أي فرصة لبحث و حل المشاكل التي أدت للوصول إلى حالة دخول الجيش العراقي للكويت و تبييت النية على التوده نحو الحلول العسكرية يؤكد على وجود هذه النوايا و المخططات العدوانية المبيتة ضد العراق منذ الاصل مما يفسر التصرف العراقي و الذي اتضحت معالمه بشكل جلي في العام 2003 و ما تلاه. إن السياسة العدوانية التأمرية للعائلة الحاكمة في الكويت باتت اليوم جلية للقاصي و الداني حيث زالت كل ذريعة لها من الوجود من زمن طويل و رغم ذلك نراها مستمرة و إلى مدى غير محدود. تحياتي و إحترامي و تقديري للجميع
هذا الرجل(القاضي رزكار) مثل العدالة وسجل تاريخا لما كان عليه القضاء العراقي وسيذكره التاريخ لشجاعته بقول الحق عكس القاضي العريبي المابون السافل والقاضي المحامي الفاشل الكردي المنحط الذين هما عدوا للعداله وللقضاء العراقي والشعب العراقي وسينتقم منهما الشعب العراقي اجلا او عاجلا وسيذكرهم التاريخ بقبحهم وخستهم ونذالتهم.
السلام عليكم ورحمة الله جميعا
نتمنى للقاضي كل خير وفقه الله في حياته وحماه من من كل سوء.
لقد اعجبني القاضي بكلامه وصدقه، واكثر ما جلب انتباهي هو قوله الذي تحت والذي يجب ان يكون هدفا للمسلمين جميعا ولقادتهم وليس بلبس العمامة او الصلاة في الجوامع والظهور في المحطات الفضائية في العواء على الهواء وهو عمل لايقدم اي شيئ فقط يزيد من الكراهية والتفرقة:
صدقت ايها القاضي الشريف عندما قلت:
"اقول لهم حين تطبق الشريعة الاسلامية في كل مناحي الحياة, وتتوفر الوظائف و الحقوق في السكن والرعاية الصحية والحياة الكريمة لكل مواطن, وقتها يحق لكم اعدام من يمارس الفساد.. انا لا يهمني ان اعدم احمد او محمود, الاهم ان نؤسس المستقبل ونضمن احترام دولة القانون الذي قامت من اجلها الثورة,"
من يحاكم من ..
لقد كان صدام حسين هو من يحاكم هؤلاء الخونة بأستثناء من استقال من محكمة العمالة .. ( رزكار محمد امين وعبد الله العامري ) لقد كان صدام هو الذي يحاكمهم وقد اصدر بحقهم الحكم النهائي
ولم يصدرو هم قرار باعدامه بل باعدامهم انفسهم
صدام حاكمهم حكم نهائي يا اخي صقر العراق ولكن هل صدام كانت يمتلك شيء اسمه العدالة? هذا سؤال اطرحه عليك... لكن جاوبني بصدق ... العدالة لم ولن تتحقق في العراق لا في الماضي ولا في حضرنا هذا الذي نعيشه قاضي رزكار. رجل يمتلك العدل في حكمه ...... لذلك ارجو ان لا تدافع عن شخص ضرر الانسان العراقي سواء كان يعيش في ارضه او خارج ارضه
اخي الكريم انا لا اقول ان نظام حكم صدام حسين كان مثاليا ولم يكون العراق في فترة حكمه المدينة الفاضلة كما وصفها او ارادها افلاطون .. انا اتفق معك لم يكن القضاء في ذلك الوقت نزيها او عادلا 100% .. لقد كان لصدام حسين اخطاء قاتله وكبيرة ولا يمكن نسيانها او غفرانها .
اتفق معك ايضا ان صدام حسين كان دكتاتور ومستبد برايه ولا يجروأ احد ان يناقشه عن اي امر هو غير مقتنع به .
اخي لكن لو اردنا ان نعقد مقارنه بينه وبين من يحكم العراق الان فاننا سوف نخرج بنتيجة ان لا مقارنه بينه وبين حكام العراق الان .. انا لا ادافع عنه ابدا بل كنت من اشد معارضين سياسته وقد تتفق معي انه لايوجد عراقي لم يكتوي بنار صدام حسين حتى من كان يحبه لكن ما شهدناه ممن يحكمون الان جعلنا نتذكر ايام صدام حسين ونترحم عليها .
نأتي الان لمن جاء مع المحتل . اخي لقد جاء هؤلاء لاجل الانتقام والقتل والسرقة والتهجير والاقصاء فانهم طائفيون وقد كشفوا هم انفسهم بطائفيتهم قتلوا كل شخص لا ينتمي الى مذهبهم وقتلوا كل من يحمل اسماء معينه انت وانا نعرف ما هي الاسماء ..
اخي لو لم يكونوا طائفيين لاختاروا قضية لمحاكمة صدام حسين غير قضية الدجيل ولكنهم لايثبتوا طائفيتعم وقد اعمى الله بصرهم وبصيرتهم فجعلهم يختارون قضية الدجيل والتي لا يستحق صدام حسين المحاكمة عليها ابدا ... فلو ارادوا حقا اثبات انهم غير طائفيين لحاكموا صدام حسين على قضية اعدام قيادة قطر العراق في بداية استلامه حكم العراق وهناك قضايا اخرى كان يستحق محاكمته عليها والحكم عليها بالاعدام .. اما قولي ان صدام حسين هو حاكم العملاء في المحكمة فانا اعني ما اقول كان محاكمة رجال وطنيين للخونة الذين ارتضوا ان يرتموا باحضان الاميركان والايرانيين
سالم
سؤال يطرح نفسه وتعقيبآ لما جاء براي احد الاخوان الاعزاء وهو (( لماذا لم يضغط الامريكان لدعم هذا الرجل النزيه المهني الحيادي و يسلموه منصباً قضائيا أو سياسياً مرموقاً كأن يكون رئيساً لمجلس القضاء أو رئيس جمهورية )) . وهل هناك اعتقاد ان يكون الامريكان حريصين ان يكون مثل هذا الرجل العادل والشجاع بمسعاهم ... تحيه له من الاعماق
إرسال تعليق