موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 24 يناير 2012

عبعوب وأمثاله!

هذا مقال وصلني على البريد الإلكتروني هذا الصباح، ولم أجد له مصدراً، ولا أعرف له كاتباً، رغم بحثي لعدة مرات عنه، ويبدو ان قدرنا ان نتعب مع عبعوب وأمثاله.. المتحكمين بالعراق الديمقراطي الفيدرالي الجديد.



عبعوب من قادة العراق الجديد


عبعوب، القائد العراقي الجديد

قد يجد القاريء في عنوان افتتاحية هذا اليوم  من الغرابة شيئا كثيرا، ولكننا نعتقد جازمين ان قضية عبعوب تستحق ان يكتب عنها، لما فيها من معانٍ كثيرة.
وقبل ان نتطرق لقضية عبعوب هذا، لا بد ان نعود بالذاكرة إلى الوراء قليلا، ونراجع من جديد ما تضمنه طلب الاستقالة الذي تقدم به الرئيس السابق لهيئة النزاهة المقال القاضي رحيم العكيلي، وهو طلب تضمن عبارة خطيرة جدا جرى التعمد بعدم الاشارة اليها، إذ قال القاضي إن ما يشهده العراق من فساد واسع هو جزء من مخطط الاحزاب الحاكمة لاجل تمويل أنشطتها.

حالما تمت اقالة رئيس هيئة النزاهة، تراجعت اخبارها عن الصدارة ولم يعد احد يخشى شيئا. لقد كنا نقول لرحيم إن بوسعك ان تكون واحدا من افضل شخصيات العراق، لو اقدمت وكشفت ما تحت يدك من ملفات، وكان يعتذر بان مدربيه الامريكان قد نصحوه بعدم كشف هذه الملفات في الوقت الحاضر، كما أن هنالك اشخاصا هم حاليا فوق اي قانون آخر، يحكم البلاد وبالتالي ليس بالوسع فتح ملفاتهم، وهم معروفين للقاصي والداني، وبالتالي فإن قفل خزانة الملفات نسخه محدودة وحق فتحها متاح لاشخاص قلة، منهم رئيس الوزراء رئيس كتلة دولة القانون، وهو يختار ما يشاء من ملفات ليستخدمها ضد اعدائه بما في ذلك تلك الملفات التي تخص أقرب الناس إليه من داخل أوساط حزبه.
وإذ أن الجميع في عالم السياسة العراقية، متمسكون بسلطة القانون، لهذا اصبحت قصة عبعوب موضع اختبار الان. عبعوب هذا كان حتى وقت قريب معروفا عنه انه بائع بيض بالمفرق او بالطبقات، في حي جميلة التجاري، وبعد وقوع الاحتلال ناله من الحظ ما نال الكثيرين غيره، فتحول الى مدير عام في امانة بغداد، وبعد ان تم القبض عليه مؤخرا بسبب ما أشير الى حجم الفساد الذي مارسه عبعوب هذا من موقعه.
إلا ان المفاجئة كانت ان قواته الامنية قد هاجمت منزل شقيق وزير الامن الوطني السابق والنائب حاليا في البرلمان شيروان الوائلي الكائن في جنوب العراق العظيم وكان بذلك يبعث برسالة الى الجميع يحذرهم فيها من فتح ملفه كاملا.
بوسعنا ان نعذر عبعوب هذا لان تكوينه وفهمه للامور لن يكونا أبعد مما يستخدمه غيره من اساليب مماثلة لاجل كم الافواه. ولكن من المدهش ان يختار السيد رئيس الوزراء رجلا كان لوقت قريب معروفا عنه انه كان يقوم سرا بتصنيع البيبسي في منزله الكائن في مدينة الثورة، ويبيعه الى الناس على انه من انتاج شركة بغداد لصناعة المشروبات الغازية، والتي بات اليوم يملك اكثر أسهمها واصبح له عنوان يشبه عنوان أحمد عز مصر مبارك ليكون افضل مستشاريه الاقتصاديين.
او ان يختار وزيرا لم يكن سوى حارس يعمل في مستشفى قبل أن يصبح برلمانيا او مضمدا ليكون وكيلا لوزارة الداخلية والامثلة كثيرة لو سطرناها جميعا لبكي العراقيون على حالهم كثيرا.
ولكن يبقى السؤال اين هم اصحاب الكفاءات واين هم المبدعون من ابناء العراق وكيف بات عبعوب وامثاله قادة العراق العظيم.؟ الجواب بسيط جدا ان عباقرة العراق لا زالو يستنكفون تولي المناصب المتقدمة في الوظيفة العامة ما دامت الطبقة السياسية الحاكمة الان هي جميعها من طبقة عبعوب واشكاله.



هناك تعليق واحد:

ابو ذر العربي يقول...

من شب على شيء شاب عليه
من عاش في مستنقع الفساد وتربى عليه هل يستطيع ان يخرج منه ؟
من عاش حياته في الرذيلة هل يستطيع التغيير ؟
من لقن من صغره وهو صفحة بيضاء على الحقد والكره هل يستطيع ان يتحول الى محب ؟
من يرى سربه اسودا ويعيش معه هل يصبح ابيضا؟
برايي انه بحاجة الى زلزال عنيف يهز كيانه وحياته ليعيده الى فطرته النقية ولا اظن ان هم تعرضوا لزلزال حتى يرجعوا عن غيهم وضلالهم ويخشون الله قبل ان يخشون الناس
ولكم تحياتي

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..