في المقالة التالية، يعرض الأستاذ الدكتور عبدالستار الراوي مزيداً من أوراقه الإيرانية، على صفحات (وجهات نظر) متحدثاً هذه المرة عن فيلق القدس الإيراني ومهماته القذرة في العراق والوطن العربي والعالم الإسلامي.
أوراق إيرانية
فيلق القدس الايراني، جيش المهمات القذرة
عبدالستار الراوي
تعود بدايات فكرة تشكيل قوة القدس الايرانية إلى العام الاول من الثورة الايرانية عندما قرر الخميني فرض ولايته الدينية المسلحة على العالم فأطلق نداءه التعبوي؛ (يامستضعفي العالم إتحدوا)، وهو النداء الذي إستعاره من المانفيستو الاممي الذي أصدره ماركس وأنجلز عام 1848 .
بشر الخميني ؛ معذبي الارض بأنه المنقذ الجديد ، ولاجل القيام بمهمة التحرير الكوني أعلن عن الشروع في تأسيس جيش المهمات العالمية الذي عرف بـ(جيش العشرين مليون مقاتل) .. ثم سمّاه (جيش تحرير القدس) الذي حدد خط سيره منحدرا من الهضبة الإيرانية إلى بغداد ثم يتجه بعد أن يسقط العاصمة العراقية إلى كربلاء ، وقد علق أنصار ولاية الفقيه على طول الطريق الممتد من طهران إلى الحدود العراقية (المنذرية) لوحات رقمية كتب عليها (الطريق إلى كربلاء) وعندما يؤدي جيش العشرين مليون مراسيم الزيارة يسأذنون الإمام الحسين بالتحرك نحو (القدس) .
وظل الاعلام الحكومي طوال سنوات الحرب يعد مستضعفي العالم بأنه قادم لتحطيم أغلال العبودية فور إنتهائه من إزالة العراق . وفي عام 1981 جرى تأسيس الطلائع المليونية تحت اسم (قوة القدس) الذي عهد إليه التنسيق مع قيادة (وحدة الحركات التحررية) التي استحدثها الخميني منذ بداية الثورة ، والغاية منها اقامة علاقات مع القوى والاحزاب والحركات الدينية المتواجدة في دول المنطقة او التي تدخل ضمن المجال الحيوي لايران.
وقد جاء هذا الاجراء مع بداية الحرب العراقية –الايرانية وتصاعد وتيرة الصراع في لبنان، واستمرت وحدة الحركات التحررية بالعمل لغاية منتصف 1990 وحينئذ قامت ايران بحشد جميع المنظمات العائدة لها في الخارج وشكلت منها (فيلق القدس) .
الجنرال قاسم سليماني |
قاسم سليماني : ولد عام (1957) عين عام 1997 قائدا لفيلق القدس خلفا لاحمد وحيدي. ورقي من (لواء) الى رتبة فريق في 24 /1/ 2011 اشتهر سليماني أثناء خدمته العسكرية بذكائه و بكفاءته الاداري، وكان له حضور قوي في الأنشطة العسكرية.
ففي الحرب الإيرانية العراقية كلف بقيادة فيلق محافظة كرمان (41) المعروف باسم (ثأر الله) إلى جانب ذلك قاد كثيراً من العمليات العسكرية أثناء حرب الثماني سنوات.
وبأمر المرشد الاعلى السيد علي خامنئي، تولى سليماني ، مسئولية السياسة الخارجية الإيرانية في عدة دول منها : لبنان ، العراق، الخليج ، فلسطين ، افغانستان .
وسليماني الذي لم يزر العراق في حياته إلا مرة واحدة تمكن عبر فيلق القدس أن ينشئ طولا وعرضا خطوط كثيفة من العلاقات مع مسؤولي العراق الجديد، واتخذه الكثيرون من اصحاب الدكاكين السياسية مرجعية سياسية عليا ، وقد وصل الامر بالبعض من هؤلاء أن يقطع المسافة الطويلة من بغداد إلى طهران ليقف على رأيه ويتلقى توجيهاته ، وكان جلال الطالباني الذي نصبته قوات الإحتلال الامريكي رئيسا للعراق الجديد أشد المسؤولين تعلقا هو والمالكي والجعفري ورابعهم الجلبي ، فالاربعة لايجرؤون على إتخاذ قرار أو الاقدام على خطوة إلا بعد طلب مشورة الجنرال الايراني.. وهم يقصدونه في الصغيرة والكبيرة من توزيع الحصص المذهبية إلى إدارة شؤون الدولة وسياسة الحكم .
ولم تنبثق الحكومة الخامسة والشهيرة بالناقصة عام 2010 إلا بعد أن وضع سليماني موافقته على الالتماس الذي تقدم به نوري المالكي .. ومن هنا أطلق على قائد فيلق القدس بأنه الرئيس الفعلي للعراق ، وبوسعه أيضا أن يتوج هذا وينزل ذاك .
واجبات فيلق القدس
إنطلاقا من أدبيات الثورة في إبراز التجربة الإيرانية بوصفها النموذج الثوري الإسلامي الوحيد، وبالتالي فهي ملزمة بمساندة الحركات الدينية الراديكالية في بقية أنحاء العالم الإسلامي، مما يجعل تصدير الثورة واجبا دينيا وليس مجرد هدف سياسي يتمثل في جعل علاقات إيران الخارجية مع الشعوب وليس مع الدول، ويتطلب من إيران تقديم مساعدات مالية وعسكرية بالإضافة إلى التدريب العسكري والتلقين العقائدي لهذه الحركات، وعدم الاكتفاء بالدعاية الخارجية للثورة.
استعراض لقوات النخبة في الحرس الثوري الإيراني |
ويذكر مزهر الكرخي الخبير بالشأن الايراني بأن مجلس الدفاع الأعلى في إيران وإنطلاقا من أممية الولاية وتنفيذا لاوامر المرشد الاعلى أجرى تقدير موقف تفصيلي بشأن إمكانية إحداث ثورة عالمية؛ كان من بين مدخلات الخطة ؛ تشكيل جبهة إسلامية متحدة ضد الاستكبار العالمي وحلفائه ، ويكون قوامها الحركات الإسلامية المعارضة خاصة في العراق والسعودية ودول الخليج العربي الأخرى.
وقد انعكست هذه الآراء في الدستور الإيراني.
فقد حددت ديباجة الدستور الإيراني - ضمن أهداف الجمهورية الإسلامية - السعي مع الحركات الإسلامية والجماهيرية الأخرى لبناء الأمة العالمية، وإنقاذ المحرومين في كل مكان على الأرض.
كما أن الدستور أعطى الحرس الثوري والجيش في الجمهورية الإسلامية مهمة النضال من أجل توسيع حاكمية قانون الله في كافة أرجاء العالم. كما أكدت المادة الثالثة من الدستور الدعم المطلق لمستضعفي العالم كهدف من أهداف الجمهورية الإسلامية. وأشارت المادة 154 إلى التزام إيران العمل على إقامة (حكومة الحق والعدل في أرجاء الأرض)، وحماية الكفاح الشرعي للمستضعفين ضد المستكبرين في أي مكان في العالم.
وذهب الدستور الإيراني إلى أبعد من ذلك عندما جعل للحرس الثوري واجب نشر حاكمية الله في الأرض، وبناء مجتمع عالمي موحد.
فالجمهورية الايرانية وطبقا للوثيقة الدستورية ؛ تنهض بمسؤولية الدفاع عن المستضعفين في كل انحاء العالم . وهذا الامر يعني من حق ايران التدخل في الشؤون الوطنية لاي بلد بدعوى نصرة للمستضعفين اضافة الى مشروع الخميني الذي يلزم تعميم هذه التجربة على بلدان العالم الاسلامي كافة تحت مايسمى (تصدير الثورة) واستنادا لهذا الامر جرى تحديد واجبات رئيسية لفيلق القدس على النحو التالي:
أولا . الواجبات العامة
1- جمع المعلومات العسكرية والاستراتيجية عن دول الجوار.
2- دعم الحركات الدينية في العالم الاسلامي على قاعدة الموالاة وتبادل المصالح .
3- دعم الحركات السياسية في البلدان غير الاسلامية وفق معادلة المصالح.
4- مكافحة وتصفية معارضي الجمهورية الاسلامية الايرانية.
5- تدريب وتسليح وتمويل الحركات الموالية في البلدان الاسلامية .
ثانيا. الواجبات الخاصة
1- اقامة علاقات متميزة مع الحكومات والاحزاب الموالية كما هو في العراق ولبنان وبلدان الخليج العربي.
2- - جمع المعلومات عن القوات الاجنبية والاجهزة الامنية العاملة بالساحة العراقية واللبنانية والخليجية .
3- اقامة علاقات مع الرموز والشخصيات وطبقات المجتمع المدني وتنظيم زيارات لهم الى ايران وتقديم هدايا ومساعدات مادية لغرض كسبهم وتنسيق العمل معهم.
4- إحكام السيطرة والتنسيق على دخول الزائرين وغيرهم من دول الخليج العربي والعراق وسوريا ولبنان وتأسيس شركات نقل وتجارة .
5- إجتذاب التجار ورجال الاعمال عبر تاسيس شركات استيراد وتصدير وتقديم التسهيلات اللازمة لانجاح هذه الواجهات .
6- تشكيل احزاب وممنظمات وتحت اغطية متعددة مثل جمعيات انسانية وهلال احمر ومؤسسات رعاية الايتام والطفولة ومستشفيات وغيرها من النشاطات والاغطية.
7- تقديم الاسناد والدعم اللازم الى المليشيات والاحزاب والخلايا النائمة لتنفيذ عمليات ضد الاهداف المطلوبة كما يحصل في العراق ولبنان واليمن.
ثالثا . وسائل الاعلام:
تم التركيز على الجانب الاعلامي وخصوصا القنوات الفضائية لما لها من اهمية وتاثير سلس في نقل الافكار والنظريات التي تبشر بها ايران بغية بث روح التفرقة بين ابناء المنطقة من خلال منهج طائفي مدروس واهم هذه القنوات ( العالم – سحر- كربلاء- الفرات- المسار- المنار- بلادي- الانوار- الكوثر- الزهراء- الفيحاء- السلام) ويتم التنسيق والاشراف والمتابعة بين هذه القنوات من قبل متخصصين في الاعلام والحرب النفسية .
رابعا. المؤسسات الثقافية والخيرية والإغاثية :
جرى الاهتمام بتاسيس ونشر العديد من المؤسسات الثقافية والخيرية في لبنان والخليج والعراق بعد الاحتلال لتقوم بنشر الافكار وتجنيد الموالين اضافة انها لاتجلب الشك لكونها تعمل بغطاء انساني وثقافي واههم هذ المؤسسات (دار القران – الامام الهادي- المدينة المنورة- روح الله – الخطيب الاسلامية –الامام الصادق – انوار المهدي- الرحمة- ال البيت –الكوثر –بارسيان) ..
خامسا. المقرات
لدى شبكة تنظيم فيلق القدس (6) ست دوائر رئيسة ترتبط بقائد الفيلق و(7) سبع أخرى ، تربط بالمعاون و(13) ثلاث عشرة مديرية ترتبط برئيس أركان الفيلق كما لديها مايزيد على عشرين محطة ومقرا تعمل داخل الدول التالية : العراق، لبنان ، سوريا، اليمن ، الكويت ، الامارات العربية (دبي) ،الجزائر ، المغرب ، السودان ، باكستان، أفغانستان ، والدول الافريقية وغيرها, وتضم كل محطة رئيسية ، شبكة من مقرات فرعية ففي العراق مثلا ؛ هناك اربع مقرات وهي ( ظفر، نصر، رعد، فجر) وجميعها قريبة من الحدود العراقية وتشرف على ادارة المجاميع المرتبطة بها .
سادسا . العمليات الخارجية :
1- يعتبر فيلق القدس مسئولاً عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، وتعهد إليه كافة المهام السرية خارج حدود الجمهورية الاسلامية ، وقد يكلف عند إقتضاء الضرورة بواجبات في الداخل . وعلى هذا الاساس فإن الفيلق شبه العسكري يحظى برعاية القيادة العليا كما يعد الأقوى نفوذاً في إيران.
2- نظرا لطبيعة التنظيم المخابراتي فإنه ينتهج السرية المطلقة في حركته، واليقظة والحذر التامين في تنقلات منتسبيه، بسبب طبيعة المهام الموكلة وماتفرضه من الكتمان في أسلوب مطاردة الشخصيات والقوى المعارضة.
3- في ظل الحراك السياسي الذي يشهده الوطن العربي ، كثف فيلق القدس عام 2011 مهامه وحدود مسؤولياته ، بحيث أصبح اليوم مسئوولا عن شؤون العراق وأفغانستان والخليج العربي والبلدان العربية والإسلامية ، فهو معني بمتابعة الاحداث وهو مسؤول أيضا في إستغلالها ، بموجب أوامر قيادة البلاد العليا ، وحسب إرشادات مكتب السيد المرشد .
دور الفيلق في العراق
عندما وقع العراق في قبضة العدوانية الامريكية ، كان التاسع من نيسان – ابريل 2003عيدا قوميا للقيادة الإيرانية ، فقد استذكر الولائيون مرارة الهزيمة التي تجرعها الامام الخميني سما زعافاً، على حد تعبيره، وقد أذن الوقت وحان الوعد للنيل من العدو اللدود الذي أوقف مشروع ولاية الفقيه وردها خائبة حسيرة .
هنا تشير الوقائع الميدانية التي تم رصدها بالعين المجردة تسرب مئات المجاميع الايرانية التي دفع بها فيلق القدس في ذات اليوم الذي إقتحمت الدبابات الامريكية بغداد ، وأن عناصر جهاز مخابرات فيلق القدس ومخابرات الحرس الثوري تولوا منذ الاسبوع الاول للاحتلال الامريكي البغيض توزيع المهام الاستخبارية والعملياتية على غالبية المناطق الحيوية وعلى النحو التالي :
أولا . الانشطة الاستخبارية والمهام الخاصة :
1- أنشأ فيلق القدس التابع لقوات الحرس الإيراني مقراً له تحت غطاء مستوصف في منطقة الكاظمية ببغداد لاستغلاله من قبل منتسبي هذا الفيلق والإرهابيون التابعون له كملاذ ورأس جسر، وأنشأ مؤسسة بارسيان خفراء الإنسانية التابعة لقوات الحرس وقد قال أحد الإرهابيين والذي يرافقه اثنان من الإيرانيين بأنهم قاموا بعمليات استطلاع في بغداد وقد توجهوا إلى النجف ثم يتوجهون إلى السليمانية ومن ثم عادوا إلى مدينة مريوان الإيرانية.
2- كلَّف فيلق القدس هادي العامري ( وزير حاليا في حكومة نوري المالكي الناقصة) قائد (فيلق بدر) التابع لعبد العزيز الحكيم وجماعة المجلس الإسلامي، كلَّفه بترتيب الاغطية المناسبة والتنسيق معه في تنفيذ العمليات الخاصة .
3- كشف مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية في شهر مارس 2011 انقطاع الاتصالات بين احد كبار ضباط فيلق القدس في العراق وطهران مدة 3 أسابيع. وأضاف المصدر انه من غير الواضح بعد الأسباب وراء اختفاء العسكري العقيد أمير محمد محسن شيرازي، لكنه قال إن من المحتمل أن تكون القوات الأميركية في العراق اعتقلته ضمن مجموعة من ثمانية ضباط في الحرس الثوري وفيلق القدس وخمسة من عناصر وزارة الاستخبارات الإيرانية منتشرين في العراق.
4- كشف أحد أبناء البصرة في موقع الجيران وهو موقع الجمعية العراقية الكويتية عن أن ضباط فيلق القدس الإيراني هم حكام البصرة الحقيقيين، وكشف الرجل على أن قيادات الأحزاب الشيعية التي تعمل في الشارع البصري لديهم رتب عسكرية في فيلق القدس، كما كشف أيضا أسماءهم المستعارة والحركية التي كانوا يعملون تحت غطائها داخل إيران.
5- تشير المعلومات الاستخباراتية أن إيران استأجرت واشترت 2700 وحدة سكنية من البيوت والشقق والغرف في مختلف أنحاء العراق، وخاصة في النجف وكربلاء، ليسكن فيها رجال الاستخبارات الإيرانية ورجال فيلق القدس الاستخباراتي الذي يبلغ عددهم 32 ألف إيراني في العراق حسب تقارير منظمة الرصد والمراقبة الوطنية .
6- تمكن فيلق القدس من إدخال تسعة نواب في البرلمان العراقي المنتخب، ولا زال هؤلاء النواب في خدمة فيلق القدس الإيراني برتبة عميد في الحرس .
7- يسعى محامون عراقيون يقيمون في اوروبا إلى رفع دعوى في المحاكم العراقية لاسقاط عضوية هؤلاء النواب من البرلمان بوصفهم ضباطا في الجيش الايراني وعناصر فاعلة في اجهزة مخابرات ايران.
واصدر المحامون العراقيون بيانا من باريس بتوقيع المحامي خضير عبدالله مرهون، اكد ان اجراءات الدعوى ضد تسعة نواب عراقيين تشارف على الانتهاء وان محكمة جنائية عراقية ستبت في عضويتهم جميعا ينتمون الى قائمة الائتلاف الايرانية.
وطبقا للبيان فان هؤلاء النواب هم عناصر فاعلة في اجهزة المخابرات والاجهزة الامنية والعسكرية الايرانية الاخرى وقد عاشوا مدة طويلة في ايران وعملوا مع مختلف الأجهزة الايرانية العسكرية والأمنية مثل قوات الحرس أو وزارة المخابرات أو تعاونوا معها.
ومن بين هؤلاء النواب سبعة لايزالون في خدمة ''فيلق القدس'' الايراني برتبة عميد في الحرس وهم:
- محمد حسين صالح الحسيني الملقب بابو احسان عضو البرلمان من البصرة: وقد انخرط في الاجهزة الايرانية عام 1985 في ايران. وهو من أهالي البصرة واسمه الإيراني محمد حسيني وكان يعمل في ايران في مديرية التخطيط والمشاريع في فيلق بدر. وهو من كبار قادة قوات بدر ولايزال يتلقى رواتبه من الجيش الايراني. ويتسلم شهرياً مبلغ 2597431 ريالا ما يعادل راتب عميد في قوات الحرس الثورى الايراني ..
- داغر جاسم كاظم اسمه المستعار سيد داغر الموسوي وهو قائد احدى المجموعات المحلية في البصرة باسم ''حركة سيد الشهداء''. ويحمل موسوي اسماً آخر ''ابو احمد الشامي'' . وهو عضو رسمي في قوات الحرس برتبة عميد وتخرج من كلية القيادة والاركان التابعة لقوات الحرس في طهران. وأقام داغر الموسوي لمدة عشرين عاماً في الاهواز وكان مكتب عمله في معسكر الفجر التابع لمقر الحرس في الاهواز، وقد دخل البرلمان كنائب من محافظة المثنى.
- حسن راضي كاظم الساري: اسمه المستعار ابو مجتبى الساري وهو أمين عام حركة حزب الله. ولد في مدينة العمارة ويحمل الجنسية الايرانية.. انضم خلال عامي 1979 - 1980 الى الحرس الثوري وكان يعمل أثناء الحرب الإيرانية العراقية مع كبار قادة الحرس. وكان مستشارا سياسيا لمحسن رضائي وعلي شمخاني ومحسن رشيد ومحمد باقر ذوالقدر واحمد فروزنده وكبار قادة الحرس وبعد انتهاء الحرب تم نقله الى قيادة معسكر الفجر التابع لمقر رمضان.
و يحمل مجتبى الساري في الوقت الحاضر رتبة عميد في قوات الحرس وهو خريج دورات (دافوس) في قوات الحرس من جامعة الامام الحسين.
- عبدالكريم عبدالصاحب محمد عضو البرلمان من بابل، الذي انخرط عام 1983 في قوات الحرس وكان يعمل في قسم صندوق الأنصار وبعد فترة انضم إلى قوات بدر وشارك في الانتخابات البرلمانية في قائمة الائتلاف.
- محمد راج علوان المرزوق الملقب بابو سيف عضو البرلمان من بابل، كان رائداً في الجيش العراقي السابق. وهرب الى ايران عام 1986 وعمل في قسم مديرية التدريب العسكري في فيلق بدر. وشارك في الانتخابات كعنصر مستقل. وهو لا يزال يتلقى رواتبه من الحرس الايراني ...
- قاسم عطية رسن (الجبوري) عضو البرلمان من البصرة، وكان ضابط ميرة في الحرس الثوري .
- حسن حميد حسن عضو البرلمان من ذي قار كان مسؤولا عن الفتوة في فيلق بدر الايراني عدة سنوات ومركزه في مدينة قم.
8- جيش الاحتلال الامريكي وفيلق القدس ومعهما احزاب ولاية الفقيه والمليشيات الموالية للدولة الايرانية مسؤولون جميعا مسؤولية أخلاقية وجنائية ؛ كل حسب دوره ومقدار تورطه، في جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان، وما أرتكبوه من عمليات التصفية الجسدية والابادة الجماعية في الشوارع والاسواق والطرقات ، خطفا وتغييبا ، قتلا واغتيالا لمئات الآلاف من العراقيين ، ويتحمل جيش الولايات المتحدة وفيلق القدس كامل المسؤولية عن الخراب والتدمير الذي لحق بكل منزل ومصنع ومؤسسة، ويقف هؤلاء على خط إجرامي واحد بما تسببوا فيه من إيذاء وجرح لكرامة العراقيين ، وما نتج عن أعمال العصابات الاجرامية من ضروب الشقاء جراء الهجرة والتهجير .
ثانيا : أدوات فيلق القدس في العراق:
1- كتائب حزب الله : تشكلت «كتائب حزب الله» في أوائل عام 2007 كوسيلة تستطيع من خلالها «قوة القدس» التابعة لـ "فيلق الحرس الثوري الإيراني" نشر أفرادها الأكثر تمرساً ومعداتها الأكثر حساسية. وعهد لأبي مهدي المهندس (واسمه الحقيقي جمال الإبراهيمي- وهو نائب في البرلمان العراقي حاليا) مسؤولية قيادة «كتائب حزب الله». وهو مستشار لقائد «قوة القدس» التابعة لـ "فيلق الحرس الثوري الإيراني" قاسم سليماني.
وعمل أبو مهدي المهندس مع «قوة القدس» لتنفيذ عمليات إرهابية ضد العائلة المالكة الكويتية والسفارات الأمريكية والفرنسية في الكويت في أوائل الثمانينات من القرن الماضي. ثم التحق بـ "حركة بدر" عندما كان مقيما في إيران في عام 1985، حيث ارتقى السلم الحزبي ليصبح أحد نواب قادة "فيلق بدر" مطلع عام 2001.
بالاضافة الى مسؤولياته في فيلق القدس وقيادته لكتائب حزب الله فإنه يتمتع بعضوية البرلمان العراقي في دورته التي بدأت في عام 2010 رغم أنه يقضي معظم وقته في إيران. وقد تطورت «كتائب حزب الله» في ظل قيادة المهندس إلى حركة تضم أقل من 400 فرداً تقع تحت السيطرة الوثيقة لـ «قوة القدس» .
2- عصائب أهل الحق : تعتبر من أخطر المنظمات الارهابية في العراق ظهرت «عصائب أهل الحق» عام 2006 كجزء من جهود بذلتها «قوة القدس» التابعة لـ "فيلق الحرس الثوري الإيراني" بهدف إنشاء منظمة شعبية على غرار «حزب الله» اللبناني. وقد أُقيمت «عصائب أهل الحق» بقيادة قيس الخزعلي،. ورغم أن ترتيبه القيادي في «قوة القدس» لا يزال أقل بكثير من ترتيب المهندس فضلاً عن أنه يصغره في السن بعشرين عاماً، إلا أن قيس الخزعلي يمكن أن يصبح قوة سياسية مؤثرة في الحياة السياسية العامة، وفضلاً عن ذلك يتودد إليه كل من المالكي والصدر لأنه - على وجه التحديد - يتمتع بالقدرة على سحب جزء من أنصار مقتدى الصدر إذا اختار ذلك.
3- كتائب اليوم الموعود : هي الأقل فهماً من بين الجماعات الخاضعة للنفوذ الإيراني؛ فمن الناحية النظرية، إن « كتائب اليوم الموعود» هي ميليشيا محلية توفر لأتباع مقتدى الصدر المتشددين وسيلة لتبرير بقائهم داخل منظمته ..
يبدو أن العديد من الأعضاء المزعومين في «كتائب اليوم الموعود» يتعاونون مع مُنظمي «كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق» تحت امرة فيلق القدس الايراني .
4- منظمة بدر : هكذا تدعى بعد أن أبدلت أسمها من (فيلق) إلى منظمة ، ولاؤها لايران وتحت رعاية مباشرة من حكومة طهران .
لاتزال تلعب دوراً كبيراً في ترسيخ النفوذ الايراني في العراق ، بإعتبارها أداة من أدوات ولاية الفقيه إعدادا وتمويلا ، وهي تقوم ومنذ عام 2003 وحتى الوقت الحاضر بتنفيذ المهام الايرانية في العراق وتعد إحدى ركائز فيلق القدس في العراق في الدفاع عن مصالح ولاية الفقيه، وهو النهج الثابت الذي دأب عليه آل الحكيم باقر وعبد العزيز وولده عمار .
5- بالاضافة الى المنظمات الاربع فأن التعاون المتبادل بين الحكومة الناقصة وفيلق القدس وصل في السنوات الاخيرة إلى أقصى مدياته عل الصعيد السياسي والامني والاستخباري ، وعمليا في ملاحقة وتصفية القوى والشخصيات الوطنية ، ويقف في الصف نفسه وبذات الدرجة مليشيات حزب الدعوة وقياداته بشقيه ابراهيم الجعفري والمالكي ، وعلى قائمة التنسيق أيضا حزبا الطالباني وبارزاني أما حامل وسام الحذاء البيروتي من الطبقة الاولى الجاسوس أحمد الجلبي فإن إيران تعده من رجالاتها المقربين وبالاخص دوره الإرهابي في تغذية الفتن وإشعال الحرائق في العراق وفي البحرين على حد سواء .
ملاحظة من الناشر:
للاستزادة في معرفة تفاصيل إضافية عن دور قاسم سليماني في العراق، يمكن الضغط هنا.
هناك تعليق واحد:
اكرر ما قلته سابقا ان فيلق القدس الايراني هو وفصائله ان في العراق صوره منسوخة عن كربونه لصورة حزب الله اللبناني مع فوارق بسيطة اختلاف الساحة والاسماء والعناصر على الساحتين
وللمزيد اقول ان حزب الله "اللبناني"الايراني بدا على شكل خلايا امنية صغيره لبنانية مدعمة بحرس ثوري ايراني وبدا نشاطه من السفارة الايرانية في بيروت تحت مسمى رابطة طلبة ثم بدا يمارس عمليات اغتيال لعناصر نشطة من الشخصيات الشيعيه المنتمية للاحزاب الوطنية والقومية الاسلامية يساعده في ذلك ويغطي عليه المخابرات السورية العاملة في لبنان انذاك وكان مرشده العام سرا اية الله حسين فضل الله ثم بدا يتوسع بين الشيعة على حساب جمهور حركة امل اللبنانية ويستقطب العناصر الفاعلة منهم بطريقة دفع الاموال الطائلة كرواتب وكمؤسسات خدمية مثل المستوصفات ىالصحية والمستشفيات واعادة ترميم البيوت والابنية التي يدمرها القصف الصهيوني وظل يتغلغل في اوساط الطائفة الى ان اصبح له جمهور وكبير بعد ان اثار الشعور الطائفي لديهم ثم بدا يعمل له مناطق امنية مغلقة غير معلنه ولكنها مسيطر عليها امنيا وخاصة مناطق التجمع في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب وبعدها بدا يظهر عملياته المثيرةالمصوره ضد القوات الاجنبية في لبنان في نفس الوقت الذي كان يضرب كل القوى الداخلية اللبنانية المناضلة وحجيم دورها القتالي من خلال سيطرته عل ساحة الجنوب خاصة بعد خروج المقاومة الفلسطينية عام 82 على اثر الاجتياح الصهيوني للبنان وبدا بالظهور العلني له عام 87 مع انه كان قبل ذلك مختفيا كتنظيم في تنظيم حركة امل ثم منع كل عمل عسكري مقاوم في الجنوب الا من خلاله وبموافقته يساعدة في ذلك قوة المخابرات السورية والجيش السوري في لبنان واختراقه للمؤسسه الامنية والجيش اللبناني والادارة اللبنانية عن طريق توزيع الرواتب عليهم وشراء العديد من الرتب والمديرين العامين
وقد استفاد من اخطاء ونقاط ضعف المقاومة الفلسطينية في لبنان استفادة كبرى حيث انه تمتع بالسرية التامة لمواقعه وعناصره ومؤسساته
تقديمه الخدمات والاموال للمتضررين من وجوده والتعويض عليهم ماديا وبسرعة
ارسال ابناء الطائفي للتعلم على حساب ايران وفي جامعاتها
كسب العديد من مشايخ اهل السنه في لبنان عن طريق تقديم السجاد وبناء المساجد لهم وباموال ايرانيه تدفع عن طريق السفارة في بيروت
ارهاب كل من يقف في طريق نمو حركته الامنة او السياسية عن طريق التهديد بالقتل والتصفيات الجسدية
ومحاولة ظهوره على الساحة بمظهر الوسيط الذي يعمل على حل المشاكل الداخلية بين الافرقاء حتى بخصوص المخيمات الفلسطينية التي كانت محاصرة من قبل حركة امل كان يظهر نفسه على انه وسيط
من كل ما سبق اريد ان اقول ان المرشد لفيلق القدس ولحزب الله واحد واذا تتبعتم ما قام به وما سيقوم به حزب الله العراقي في العراق ستجده هو نفسه ما قام به في لبنان
مع خالص تحياتي لكم
إرسال تعليق