نحن من جيل كانت فيه "بصراحة" * تعني الكثير، بل انها كانت تعني في عالم الصحافة لنا كل شيء، فإذا قال "الأستاذ" كان لزاماً على الآخرين، من الرباط حتى المنامة، أن يُنصتوا.
وفي الصحافة العربية تطلق كلمة "الأستاذ" هكذا (حاف) كما يقول أشقاؤنا المصريون على شخص واحد فقط، وهو أستاذ في فنون العمل الصحفي، بصرف النظر عن الموقف ممايكتب، رضينا بما يكتبه أم لم نرض!
ولكن "الأستاذ" شاخ على مايبدو، فللعمر حقه وللشيخوخة استحقاقها، وللثمانين، التي جاوزها، أحكامها التي لابد من الخضوع لها.
وإلا كيف نفسر أن يلتقي "الأستاذ" بخبير شؤون المرجعية علي دباغي، الذي وجَّه له دعوة لزيارة بغداد، ويبدو ان "الأستاذ" قبلها.
ولأن "الأستاذ" لايقبل أن يدعوه أياً كان، فقد وجَّه له "دولة" نوري المالكي الدعوة، وفي العرف الدبلوماسي، فإن الدعوات الرسمية لايتم الإعلان عنها مالم يتم قبولها من الطرف الآخر (الضيف).
وأفهم أن يذهب "ساسة" بحجم أمراء الميليشيات اللبنانية إلى العراق،ولكنني لا أفهم أن يذهب صحفي وكاتب بحجم "الأستاذ" إلى بغداد للقاء "دولته"!
وأتساءل كيف يمكن أن يقبل "الأستاذ" دعوة مثل هذه؟ ماهي المكاسب التي ستعود على "الأستاذ" جراء دعوة كهذه، وماهو الثمن الذي يتعيَّن عليه أن يدفعه؟
ماهو الحوار الذي يُمكن أن يجري بين "دولة" المالكي وكاتب وصحفي كبير بحجم "الأستاذ"؟
كيف يُمكن لـ "الأستاذ" أن يقبل على نفسه زيارة بغداد المحتلة، وأن يُصافح مغتصبيها؟
كيف يتسنى لـ"الأستاذ" أن يُقابل جمهوره الذي شبَّ وشاب على "صراحته" المعروفة؟
كيف يُمكن لنا أن نقرأ بعد ذلك حرفاً لـ"الأستاذ" ونحن نعلم ان حرفه مغمس بدماء أهلنا في بغداد المحتلة؟
كيف وكيف وكيف ولماذا؟ وأسئة أخرى كبيرة بحجم "الأستاذ"..!
وإذا كانت للسنين أحكامها وللعمر سطوته، فإننا نقولها بكل وضوح وبصوت عالٍ، عسى أن يسمعها من يحتاج سمعه، وقد جاوز الثمانين، إلى ترجمان:
بغداد محتلة يا "أستاذ"!
* بصراحة، هو عنوان المقالة التي كان يكتبها الاستاذ محمد حسنين هيكل في صحيفة الأهرام القاهرية لسنوات طويلة.
هناك 10 تعليقات:
المثل اللبناني يقول(مبيضل على ما هو الا هو ) سبحان الذي يغير ولا يتغير
أحمد من لندن
وافق شنن طبقه
السلام عليكم
أستغرب يا أخي من كل من يثق بهذا الخرف المادي المراوغ؟ وأتذكر أن وزارة الإعلام العراقية اصدرت عام 1969 او 1970 كتابا بعنوان أضاليل هيكل، فهو قديم في الدجل والتضليل، وله مواقف مشهودة في الدجل، وهو يتبع من يدفع، ولا ندري كم عرض عليه المالكي كي ((يستقدمه)) إلى بغداد لتجميل صورة المالكي، وماذا يهم المالكي لو دفع عشرة مليون دولارؤ، أليست أفضل من المليونين دولار التي استلمها هيكل من قناة الجزيرة سنويا لقاء حلقاته المليئة بالسموم؟؟؟؟؟ كفانا تبسطا وسذاجة و(تقشمرا) بكلمات معسولة يصوغها واحد من صناع الكلام اسمه محمد حسنين هيكل الذي كان يبرر جرائم عبدالناصر (يرحمه الله) وكان أول من برر لهزيمة حزيران 67 واول من حاول ان يسرق اضواء انتصار 10 رمضان 1973... وقبلها كان أول من روج للحل الاستسلامي وتبرير قبول عبدالناصر بمبادرة روجرز التي كانت المبادرة الام لكامب ديفيد وغيرها... واعتذر للاخ مصطفى إن كانت كلماتي فيها شئ من القسوة لكن الألم يعتصرني كلما شاهدت أحدا يعجب بالبخرف الكذاب الدجال المسمى محمد حسنين هيكل فنان صنعة الكلام....... وشكرا لوجهات نظر سعة الصدر والمحبة
لماذا الاستغراب فهيكل رايه معروف تجاه ايران ويدعي اننا متطرفون بحكمنا عليهم فبغداد ليست القاهره لمن يدعي القوميه وهو لم يشيخ بل وصل الى حد الخرف واختلط عليه فلاياخذ منه ولايرد عليه في السياسيه وهذا هي النهايه الطبيعيه للنفاق اتذكر كيف انتقد النظام السابق بشخص صدام بحده والآن يتقرب من كلاب ايران عله يحصل على !!!!!
اليس الافضل ان ننتظر ماذا يقول .. ربما .. من يدرى!
مجرد القبول بالزيارة واللقاء بقتلة اهلنا جريمة، اخي يحيى، ومع ذلك لننتظر..
ليس بجديد على هذا المنافق الافاك فهو يحمل شهادة دكتوراه في النفاق ومعلوم ان ايران اشترته منذ عقود وحاله حال بقية المنافقين اصاحب الابواق فالانسان لايقاس بعلمه فان كان استاذ اوغير استاذ تعسا له ان كان منافق
وكما قيل ..
لو كان للعلم من دون التقى شرف ،،، لكان أشرف خلق الله إبليس
بجد كنت اعلم ان هذا الرد لكن ربما يتشجع الرجل ويقول الحق ربما
نحن حساسون جدا من اي شخص يلتقي بهم عزيزي، اي لقاء بهم يدعمهم ويقوي اصرارهم على شهوة اللصوصية والقتل الذي يمارسونه كل لحظة..
وانا معك امل ان يقول الحق، بل انتظر منه ان يقول ذلك، فأنا كما قلت من جيل كان يعتبر (بصراحة) شيئا كبيرا جدا...
الاستاذ الفاضل مصطفى المحترم
تحية طيبة
كوني خريج احد المعاهد العسكرية في الاتحاد السوفيتي السابق فقد وصلني حينها منهم خبر انه واثناء زيارة الراحل عبدالناصر الى الاتحاد السوفيتي وكانت العلاقة بين الدولتين اقوى ماتكون وتم اعداد زيارة للرئيس والوفد المرافق له الى احدى محطات انتاج الطاقة النووية لاغراض عسكرية وتم بطريقة دبلوماسية شطب اسم الاستاذ من قائمة الزائرين من قبل ال كي جي بي وقد فسر في حينه بانه مشكوك بكونه في ال سي اي أي .
ومن متابعتي لكتاباته ومقابلاته وارتباطاته طيلة ثلاثين السنة الاخيرة وصلت قناعةان الشك كان يقينا بل هو الاب الروحي للربيع العربي بسنخته الامريكية.
مع اعتذاري لكل المخدوعين به وانا كنت واحدا منهم.
إرسال تعليق