يحيى العراقي
انظروا إلى هذا المخلوق(مقتدى) كيف يستخف بعقول أهله وجماهيره التي تعتبر الأكثر تضرراً من الفساد والسرقات في هذه الصفقة، حيث حصدت المفخخات والعبوات التي مرت عبر أجهزتها الفاشلة أرواح الألاف من الأبرياء وهو يكتفي فقط بمطالبة المسؤول الأول عنها دولة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة والمشرف المباشر على شراء واستخدام الأجهزة والوزارات الأمنية التي اشترتها واستخدمتها، ولا زالت تستخدمها، بالاعتذار، فيما يطالب الحكومة البريطانية بإعدام صاحب الشركة.
يطالب بريطانيا بإعدام صاحب الشركة وهي عاقبته بالسجن رغم أنه حقق ارباحاً ودفع منها ضرائباً للدولة ولا يطالب بإعدام المجرم في العراق الذي لم تقتصر جريمته على الخسارة بالأموال مرة عبر دفع أثمان أجهزة فاشلة لا تساوي فلساً ومرة عبر تضخيم أثمانها أضعافاً مضاعفة، بالإضافة إلى خسارة الأموال والأرواح في التفجيرات التي تحدث بسبب فشل هذه الأجهزة، ومرة عبر الإصرار على مواصلة إستخدامها إلى اليوم رغم ثبوت فشلها القاطع ومعاقبة الشركة المصدرة لها.
يا سيد مقتدة بعد تصريحاتكم هذه المتهاونة مع المجرم الرئيسي في هذه القضية والمحاولة المفضوحة لتبرئته من المسؤولية عن هذه الجريمة وما قام به للتغطية على شركائه الفاعلين الميدانيين في الصفقة وتسهيل هروبهم يجعلكم شركاء معه في الجريمة وفي تحمل المسؤولية.
وسيأتي اليوم الذي سيقتص الشعب من جلاديه والمتلاعبين بدمائه وأمواله.
ملاحظة من الناشر
لتفاصيل اوفى، يرجى الضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق