مكي نزال
أفتوني في مخلوقٍ يدعى (إقليم)
قالوا: سيخلصنا
ويدللنا
ويغيّر حال الذلِّ إلى مجد.
ويدللنا
ويغيّر حال الذلِّ إلى مجد.
قلت: وما هذا المخلوق؟
هل هو صقر؟
يحملنا لفضاء الفخر؟
أم بشرٌ منّا يأكل مما نأكل؟
هل هذا المدعو إقليمًا نجلُ صلاح الدين؟
هل هو قعقاع العصر؟
أم طيرٌ يشدونا أحلى الأنغام..،
ويحلق في أفق الأحلام؟
أم ديناصور تخشاه الناس؟
مخلوقٌ أورثني الوسواس
أسأل وليعذر جهلي من يعلم..!
أسأل..،
علّي أفهم
فأنا في هذا الفن صغير يتعلم.
منكم يا ساستنا أتعلم
علّي– بعد طويل عنادٍ– أتأقلم!
أفتوني في الإقليم وفي التقسيم
أفتوني بدمٍ سال على أرض الفلوجة
وبأشلاء المغدورين بأرض حويجة
ومئات الآلاف من الإخوان
خلف القضبان
وحرائرنا المذبوحات بكل مكان
أفتوني في الطغيان
في امرأةٍ تندب زوجًا غيّبه الطاغوت
يا من أفتيتم في الدستور
وفي دمنا المهدور
فار التنور
فيم اليوم تنادون؟
في قزَمٍ يقبعُ تحت يد الجزار؟
في مسخٍ نستبدلهُ بالأبطال؟
لا أفهم يا سادةُ لا أفهم
كيف أعيش قصيرًا وأنا المخلوق بطول النخل؟
سحقًا للذل!
سحقًا للذل!
سحقًا للدود
يتطفل
يتسلل
يتأقلم...
وهنا أفهم!!!
هذا المخلوق غريبٌ عمّا أعلم
وأنا المُلهَم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق