جامع الإحسان في بغداد بعد تفجيره أمس |
عبدالله الشمري
عندما سمعت خطاب رئيس وزراء المنطقة الخضراء قبل أيام، ورغم انه لم يأت بشيء جديد ويكرر نفس الاسطوانة المشروخة, جذب انتباهي مقطع مهم لا يمكن تجاوزه او المرور عليه مر الكرام.
"وأكد المالكى ان الفتنة لو اشتعلت الجميع خاسر وأول الخاسرين من اشعلها
واكد انه كل طوائف العراق اخوان وليس بيننا اعداء واتهم نورى المالكى القاعدة وفلول حزب البعث بأنهم وراء الاحداث الحالية"
وهذا النص اعلاه هو ما قاله نوري المالكي بنفسه.
والذي يثير في نفسي رؤية التحليل السياسي البسيط هو ان خطاب المالكي لم يكتبه ما يسمى بالتحالف الوطني, بل كتبه اسياده الايرانيون وان خطة التفجيرات وضعت وتم تحضير أدوات التفجير من قبل لأن مصنعها جاهز تحت اسقف ابنية حكومة الاحتلال.
سبحان الله هل المالكي يعلم الغيب؟ أمس قالها ان الحرب الطائفية ستشتعل واليوم حصل ما حصل, أن ما يحدث في المحافظات المنتفضة ليست حرباً طائفية فهم لم يتوجهوا الى كربلاء والنجف والبصرة ويقتلوا إخوانهم، إنهم في مناطقهم يدافعون ضد قوات هذا الهمجي المدعو المالكي، لكن في المقابل تسعى ميليشيات هذا القذر إلى إشعال الفتنة بتفجير المساجد لأن المالكي وحزبه يعلمون أنهم لا يستطيعون إحتواء غضب المتظاهرين وقواته غير قادرة على إحتواء الأزمة فهم يعتمدون على حرب أهلية بين الطائفتين ويقفون وأجهزتهم الأمنية متفرجين على الاقتتال ..لا بل مساهمين فيه إلى أبعد مدى!
على العقلاء اينما كانوا في الفرات الاوسط من العراق او في جنوبه او في مناطق العراق الشمالية والغربية من كل الطيف العراقي، عليهم ان يتحزموا بحزام اسد ضد ابن آوى هذا، وان لا يصدقوا ما يقول, فانه وفلوله سرطان دخل جسم العراق ولابد من استئصاله قبل ان ينتشر في جسد العراق الطاهر.
لقد قتل المالكي وتحالفه القذر وايران الكثير من ابناء شعب العراق خلال 10 سنوات ودمروا كل شيء بني بعرق جبين العراقيين وقبل ذلك حطموا نسيجه الاجتماعي.
ومن هذا المنطلق فاننا نرفض أية دعوة طائفية مهما كان مصدرها سنياً او شيعياً عربياً أو كردياً او تركمانياً، نحن شعب واحد يا نوري، جعل الله أيامك مظلمة، ونسأل الله ان يكفينا شرك وشر تحالفك الطائفي, كفاك قتلاً للعراقيين وكفاك تفجيراً لبيوت الله, نعم انت من يوقظ الفتنه كل يوم وكل صباح فقد رضعتها في اول يوم انتميت فيه لحزب الدعوة الشيطانية، ومنذ ولادتك ولدت طائفيا مقيتا, وساهمت بتفجيرات كثيرة داخل العراق وخارجه قبل عام 2003، فمن هو الطائفي؟ ومن هو الذي يُشعل نار الفتنة؟ ألست انت ومن معك ومن تحالف معك مردوا على الفتنة والإجرام بحق العراقيين؟
لنكن كلنا جيش العزة والكرامة, جيش العراق الابي من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه, جيش عراقي وطني وليس جيشاً طائفياً حقيراً ينفذ اجندات ايران ويسعى الى ترسيخ وجودها في العراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق