وجهات نظر
المجلس العسكري العام لثوار العراق
بتاريخ 15/2/2014 عقد المجرم نوري المالكي اجتماعا لمن
يدعون أنهم شيوخ عشائر الأنبار في قاعدة البغدادي بعد أكثر من 40 يوماً من القتال
الذي سطر فيه ثوار العشائر أروع المآثر والأحداث والبطولة ضد قوات المالكي
المجرمة. لقد جاء هذا الاجتماع ليؤكد فشل وهزيمة قوات المالكي في الميدان وفشل
سياسة حكومة المالكي بإدارة الأزمة وجاء محاولة لرأب التصدع في أركان حكومته
وتغطية الهزائم التي أصيب بها جيشه. وقد طرح المالكي عدة محاور في خطابه، طغى
فيها التزييف والكذب والخداع وطمس الحقائق، وبدا كما عهدناه بكذبه واستهتاره بقيم
شعب العراق.
إن مجلسنا يؤكد على رفضه لخطاب المالكي ورفضه لكذبه
ودجله، ويبين الآتي:
1- إن شعب
العراق وثواره لن ينسوا تهديدات المالكي للمتظاهرين السلميين وكيف تعامل معهم، ولن
ينسوا مجزرة الحويجة وقتل المتظاهرين في الفلوجة والرمادي والناصرية والبصرة
الفيحاء، وآخر جرائمه هجوم قواته على ساحة العزة والكرامة في الرمادي، ولن ينسوا
أيضاً أن المالكي هو من اختار خيار الحرب والتعرض العسكري مستهدفاً أبناء الرمادي
بغرض الإبادة وإنهاء الحراكات السلمية وهو من بدأ الحرب وأشاع وشرع الجريمة والقتل.
2- إن ادعاء
المالكي بوجود قوى متطرفة تسيطر على الرمادي وغيرها، هو تزييف لكل حقيقة على الأرض
فالثوار هم أبناء العشائر النجباء الذين نهضوا وتكلفوا بحماية أهلهم وعشائرهم
وكرامتهم وأرضهم وليس غيرهم، وأن حالة الحرب والصراع هي بين طرفين الأول هو
المالكي وقواته وكل من يساندهم والطرف الآخر هم العشائر وأبناؤها من الثوار. ليس
في الرمادي فقط بل في جميع المحافظات المنتفضة وان الصراع هو ثورة ضد حكم المالكي
وطغيانه وضد حكومة لم تترك شيئاً من الفساد والإجرام إلا نفذته.
3- والقرى
وتدمير بناها وتدمير الأموال العامة والخاصة وإلحاق خسائر كبيرة بالأشخاص من
الأطفال والشيوخ. ونسأل المجرم المالكي أين كنت طول سنوات طوال مضت وهل صحوت الآن
من الغيبوبة والسبات أم هو الكذب والخديعة التي لن تمر على أهلنا وشعبنا.
4- قدم
المالكي إغراءات ومكافئات لحلف الغادرين الذين لفظهم ورفضهم شعبنا لغرض استخدامهم
الرخيص في حربه ضد شعب العراق. وعلى الرغم من أن هؤلاء النفر هم أراذل القوم
وأسياد الخيانة والغدر، إلا أننا نقول لهؤلاء الحفنة: أنسيتم ما فعل بكم المالكي
كصحوات سابقة، وكيف لكم أن تقفوا ضد أهلكم وعشائركم لتكونوا على رأس هرم الخيانة
والابتذال.
5- ادعى
المالكي أن قواته الأمنية حديثة ولم تتلق التدريب الكافي، ونقول له: إن هذه القوات
صرف عليها مئات المليارات وصرف عليها ما لم يصرف على جيش العراق الوطني منذ بداية
تأسيسه لغاية احتلال العراق، 2003 وإنها من خيرة نخب الجيش الحكومي ولكنها ظهرت
مهلهلة وهزيلة، لأنها لا تملك عقيدة القتال الوطنية، ولا تملك حالة الضبط
والانضباط، ولا تملك من الأهداف السامية لتدافع عنها، بل هي ميليشيا فاسدة لا تتقن
سوى القتل والإجرام والنهب والفساد وهي أبعد ما تكون عن حالة القوات العسكرية
الحرفية.
إننا نؤكد أن صراعنا مع المالكي ومن يسانده هو صراع
استراتيجي لنيل حقوقنا، التي هي حقوق شعب العراق ونيل سيادة العراق والحفاظ عليه
بلدا واحدا موحدا، يتعايش فيه جميع العراقيين بحرية وكرامة وامن وسلام لا يتميز
فيه احد على احد ولا مكون على مكون، فالعراق لكل العراقيين وسيستمر ثوار العراق
وعشائرهم الأبية في كل أنحاء العراق بالتصدي للمالكي ومن معه إلى أن تتحقق أهداف
شعب العراق.
والله الموفق
المجلس العسكري العام
لثوار العراق
16 شباط 2014
هناك تعليق واحد:
مجزرة الحويجة ومجرزة جامع السارية
إرسال تعليق