موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الجمعة، 28 فبراير 2014

جيش (الحسين) الماسوني!

وجهات نظر
أبو الحق
غالباً ما كنت أجلس في كافيه (مكتوب) عند تقاطع المنصور- المأمون عقب الحرب بأشهر، وذلك لمعاينة بريدي وتصفح مواقع الانترنت قبل نشوء هذه الجيوش التي أنا بصددها اليوم، وهناك كنت ألاحظ نشاطات متعشقي خدمة الثرثرة التي يسمونها (تشات أو شات) بشكل جماعي كما لو كان فريق كرة قدم يتدرب أو مجموعة ممثلين من الهواة يجربون حظوظهم في تمثيل الأدوار في متنزه ما.

أعتقد أن تلك هي جذور نشاطات جيش الحسين الإلكتروني وجيش العباس الإلكتروني وبقية الجيوش السايبرية المنتشرة على الشبكة العملاقة، الجيوش التي لا تحسن القتال فمجمل تخصصها هو الكذب والتنكر والعواء.
كانت هناك زمرة من المراهقين تدخل تلك الكافيه شأنها شأني، وما أن يحتل أفراد المجموعة القتالية هذه مواقعهم (أو قل "مواضعهم القتالية" ) حتى يبادر عريف الفصيل، أفضلهم طريقة ، للهتاف بهم ( حيدر: إنت تصير رغد يَوَلّ زمال، حسين: إنت سهاد، عبد الرضا: إنت زينب..)، وهكذا، يشرعون بالتواصل مع من يحسبون أنهن فتيات مصريات مثلاً ليمرروا عليهن أكاذيب وسقط الكلام المعتاد من تحت عباءة التنكر، فترى حيدر يوجه عبد الرضا لما حكته فلانة معه ويتبادلون القهقهات الداعرة، بينما هاته الأخريات اللاتي يتخاطبون معهن ربما هن هم (مجدي وعوضين وعادل) وليس (ديدي، زيزي، وميمي)، وكل حزب بما لديهم فرحون، والكل يخدع الكل، والكل مرتاحون! تلك كانت بدايات ما نراه اليوم من نشاطات خصصت هذه المقالة للحديث عنها.
تقدم الزمن ثماني سنوات منذ ذلك التاريخ، تعلم الأفارقة والأميريكان الجنوبيون خلالها كيف يستخدمون الطاقة الشمسية لمنفعتهم، في الفليبين أرشدهم أحد نشطاء المجتمع المدني هناك لإنارة دواخل أكواخ الصفيح المظلمة بواسطة قنينة الكولا الفارغة (البلاستيكية الكبيرة تلك) بعد ملئها بالماء، ومن ثم أضافوا قاصر الملابس للماء فاستغنوا عن الكهرباء في النهار، ومن ثم تعاقبت التطويرات فأصبحت الطاقة الشمسية تعقم مياه الجداول وتسخن المياه للإستحمام في البرية وهكذا.
تقدمت البشرية كلها بخطوات متباينة في كل المجالات (فن، أدب، علم، رياضة....إلخ) فالبعض تقدم ثمان سنوات كاملة في هذه السنوات الثمان والبعض تقدم بتعداد الشهور فحسب، وفي دول أخرى كاليابان و(إسرائيل) تقدم البعض بعشرات السنين، لكنّ مَن أحكي عنهم هنا لم يتقدموا البتة، محلك سر، أو (مكانك راوح) بلغة الجيش العراقي، هذا إن شئت التخفيف ولم أقل أنهم عادوا القهقرى مثل بول البعير!
اليوم تنشر جيوش حزب الدعوة وجيوش المجلس الأعلى وجيوش بقية الأحزاب الشيعية في السلطة من المتفقين مع المالكي بجرائمه بحق أهل السنة، مجاميع تنتشر إنتشار الدود وتمارس مهمة الترويج لجرائم الحكومة وأجهزة الأمن بحق الشعب العراقي في المحافظات المنتفضة، أصبح للفرد (بل قل للقرد) من هؤلاء هويتان وثلاثة  كما سنرى هنا.
أعرف أن تشخيص الهوية المذهبية هنا مؤلم للبعض من معتدلي الشيعة فهو يعطي الإنطباع بكونه يشمل كل شيعي، وهو غير مقصود طبعاً، لكن ما الحيلة وقد فاقت جرائم هؤلاء كل حد وتجاوزت كل خط؟ ما الحيلة وهم مع الأسف (شيعة) فعلاً، ملزوم نزعهم من دائرة الإنتماء أو إستبدال المذهب كله فالذراع المتقيحة لا ينفع معها إلا البتر، ولو كان الجسم كله متقيحاً وكان لتلك لذراع لسان لنطقت وقالت (أنا لا أنتمي لهذا الجسد المتقيح ولا أتشرف به، ألحقوني بأية بنية سليمة ولو كانت حيوانية)! يعني، ووفق كلمات أغنية أم كلثوم تلك (العيب فيكم ، يا في حبايبكم)!
يسمون أنفسهم بالجيوش الإلكترونية، يقصدون السايبرية لكن لكونهم زمايل أولاد كلاب فقد تخيروا أسهل شيء يمكنهم علسه وهضمه والنطق به، وهم بهذا لا يقلدون نظام كوريا الشمالية البائس إلا بأتفه صورة، فهم لا يجيدون القرصنة ولا العبث بمواقع العدو كما يوحي أولئك عبر إعلام دولتهم، لا يتمتعون بثقافة محترمة ولا بالحد الأدنى، ولا هؤلاء يقلدون النسخة السورية الأسدية من جيوش كوريا الشمالية، مجموعة كلاب من طلبة الإعداديات والكليات تقودهم زمرٌ من متعشِّقي خامنئي من منتسبي القوات المسلحة التي أصبحت مشلحة في الأنبار وهي بعد لمّا تواجه إلا بعض البعض من المواجهة الكبرى التي يتخوفون منها ويحسبون لها حساباتها.
لا زالوا لليوم يحجمون عن كشف أسمائهم والإعلان عن هوياتهم الحقيقية كما هو حال شرطتهم و(سواتهم)، رغم مرور 10 سنوات على تسلمهم للسلطة وشروعهم بتخريب العراق من داخل القرى المحصنة ومن وراء تلك الجُدر، عراق (شيعة السلطة) هؤلاء لم يشهد من إنشاء العمارات والجسور بقدر ما شهد من صب كتل الخرسانة وإعادة تخطيط المدن بها! لو كان لهؤلاء المرتزقة ذرة من الشعور والوطنية الحقيقية لإنتبهوا لذلك ولوجَّهوا بذاءات ألسنتهم صوب من (دحس قندرته) بأدبارهم وأدبار أهاليهم، ولم يبال، لا صوب من خرج يطالب بحرية أبنائه وإخوانه فهو خروج كخروج الحسين في الطف، لكنهم يقفون اليوم مع يزيد العصر ضد حسين العصر، وكذا يفعلون، فقد إختبرهم الله تعالى بالسلطة فلم يتصرفوا في أي مفصل منها بأفضل مما فعل يزيد نفسه ولا أقول صدام حسين فذاك لا يحلمون بتقليده حتى.
وكما كنا نفعل في الخدمة العسكرية بالخفارات الليلية فقد أخذت على عاتقي إجراء (دورة كبرى) بين أسبوع وآخر لتفقد نشاط هذه المواقع التي تنفخ بأدبار المرتزقة الخائري العزيمة العديمي الوطنية من المتسمين (الجيش العراقي الجديد) وتمنح جرائمهم غطاء الشرعية من خلال المباركة والتأييد.
دخلت برجلي اليمنى وشرعت بالرد على المعلقين الذين كانوا يتجرؤون على أعراض أهل السنة من المنتفضين كما لو كان كلّ من يهاجم جيش المالكي الطائفي هو يزيد أو عبيدالله بن زياد، ولكن موديل 2014 هذه المرة!
تراهم يشدون على أيادي القتلة والسفاكين من الجبناء المستقوين بالسلاح الأمريكي، بالسلاح الأمريكي والروسي، السلاح المزدوج الذي يجتمع لأول مرة في تاريخ العالم، لكتم أصوات الحرية وإسناد الخونة والسراق القتلة، هؤلاء ممن يضخون الحياة في بنية روسيا وأميركا على السواء، لذا يحظون بمساندة هاتين الدولتين المتخاصمتين بكل شيء آخر إلا هذا، نفط وعقود ومشاريع فاشلة مثل مشاريع الكهرباء التي لم تثمر عن تحسن بالقياس لما تم إنفاقه، لو منحوا نظام صدام حسين معشار معشار تلك المبالغ لأعاد الكهرباء لحالها وفي بحر سنتين.
الموقع الذي دخلت إليه هذه المرة إسمه (يريدون البعث يرجع الهتلية) أو شيء من هذا القبيل. نعرف تمام المعرفة أن هؤلاء المنادين بمنع عودة البعث هم أنفسهم منتمون للبعث قبلاً وهم الهتلية أنفسهم لو كان لهم مصداقية تمييز الذات، وهم من المتسببين بتقبيح صورة الحزب لفرط ما أدخلوا على الحزب من أنفاس قذرة وممارسات ساقطة، اليوم هم هُم أنفسهم في السلطة مع إستبدال نداء (رفيقي) ب(مولاي) كما سبقني إليها أحد الإخوة، اليوم هم ينادون بعدم عودته فهم في طور إستحالة آخر مع سيد آخر، ولو شاءت سيدتهم إيران عودة حزب البعث لصفقوا لذلك وما نبح لهم صوت إعتراض مفرد، فهم ذيول لإيران لا أكثر! ألا ترون أنهم هللوا لتقارب إيران مع أميركا والغرب وقرب إتفاقهم، بعدما ابتهلوا طويلاً (للعلي القدير!!!) كي يحصل ذلك، ولو أن صدام حسين إتفق مع أميركا لإتهموه بالخيانة والإنقلاب على الذات، حاشاه!
إخترت فريستي هذه المرة متأثراً بتعليقاتها الملتهبة وهي تتمنى للجيش أن يبيد أهل الأنبار ويخرس كل صوت يضادد المالكي وحزب الدعوة. كان الإسم المستخدم يوحي بأن صاحبته فتاة (ربى عمار)، دعست على ذيلها فجاء العواء ذكرياً من فوره وكذا فعل بقية المعلقون من المتظاهرين بأنهم إناث زينبيات.
(ربى عمار) هذه أطلقت صوتاً رجولياً فور تعرضي لها، ليس كامل الرجولة بل من أشباه الرجال ولا رجال (وهاي مو من عندي يا منتسبي الجيوش الإلكترونية هذه، تعرفونها، هاي من أبي الحسنين بذاته، يعرفكم شلون نغوله مخانيث من وقته)، وفي غضون دقائق تحولت لغة الخطاب من (مولاي أبا الحسنين، سيدي خامنئي، بوركتم وجزاكم أبا الحسنين خير الجزاء) إلى (صاقط إبن الصاقط ، تره أجي $#%%^$#@)!! فشل الدعيّ باختبار الدعس على الذيل ومن أول سؤال! دخلت على صفحته التي لم يحصِّنها كما ينبغي وسحبت صوره ومعلوماته، لم تبق سوى صورة صاحبته في الحمام كي ينشرها متباهياً بأبعاد جسمها وروعة رسمها!
لكن المطي الذي يجيد التنكر وتمويه الإسم لا يجيد إستخدام التكنولوجيا كما هو واضح، فقد نشر صوره وصور صويحبته على الصفحة وفتحها على مصراعيها (العرض واحد) كما هو حال بيت والدته الحنونة، وكشفت معلوماته الشخصية عن ضحالة المستوى والتزوير وعجمة اللغة القبيحة، فهو (خريج دارة وقصاد)!! هكذا! يعني لا زلة طباعية ولا شطحة تحشيشية بل (صيان وصخمان)! أترككم مع صورة المطي وعرض أو شرف سز المطي، من ترتضي العيش والنوم مع مطي ليست بأفضل من أتان.
يا من جعلت همك مهاجمة أهل الأنبار وكل مدينة خرجت على الطاغية المجرم فتطوعت للتغطية والتدجيل وتجرأت على نساء المنتفضين كما لو كنت سليم العرض ومنزهٌ عن الزنا والخنا، تعال أعطيك إستحقاقك وأحكي لك ما تتهرب من إستحضاره ببالك: أنا لم أعرف من بين أهل المحافظات المنتفضة من تخرج زوجته بحجة (القراية) وتترك زوجها ليقشر البطاطا ويغير حفاظة الرضيعة، أبداً... لم أعرف معمماً يزني بنساء المصلين اللاهين عن عرضهم كما عرفت عن مناف الناجي والوكيل الآخر الذي غيَّب مراجعك العظام أخباره كما غيبوا مقصرية الناجي.. لم أعرف أحداً من الرجال، الذين تتقزم أنت ورموزك قرب سيرتهم، ينشر صورة زوجته، أو حتى صديقته، ليس كما يفعل هذا الربى عمار الذي اختار أن يقلد (جميل بثينة) بالتسمية لكن بالمقلوب، فجعل إسم مركوبته إسمه وقدمه على نفسه!
ستبقى الأنبار تطعنكم فيما تبقى من كبريائكم وستبقى تذكركم بخنوثتكم التي لا يحجبها درع الكفار ولا تجهيزات الأمريكان التي تتقلدونها، ولن تغني عنكم جيوشكم الإلكترونية مهما اجتهدتم، مهزومون على الأرض، فاقدون للكرامة والعرض، فاشلون حتى في العالم الإفتراضي هذا .





هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

الفرز .... الفرز ... ثم الفرز في نقدنا للظواهر وسلوكيات التي خطط لها وآدخلها الإحتلال الآمريكي الإجرامي مع ذيوله من مجوس ويهوصهيون وعملائهم المدجنون في مراحيض مخابراتهم. فأخواننا في الدين في القوميه في آللغه في الوطن من المواطنين الشيعه ليس كلهم كالذين وصفتهم، علي وحسين شخصيات عربيه دينيه تاريخها المضيئ معروف لدى كل العرب بصوره عامه والعراقين بصوره خاصه وليس لذووي المذهب الشيعي فقط لذا على الجميع الدفاع عنها وتعرية كل دخيل مجوسي وعميل نذل يتلبس بتلك الآسماء الزكيه مثال المجرم المملوجي نوري اليهومجوسي المتلبس بالحسين والمذهب الشيعي هل هو حقاً حسيني وشيعي وحكومته العميله نغلة الإحتلالين النازي الآمريكي والفاشي المجوسي تمثل حكم أخوتنا الشيعه ??? لا هذا خطأ جسيم نعطيهم الغطاء لستر جرائمهم وهوية سرقوها وشوهوها حسب خططهم الإستعماريه النذله ... فالمحتل وعميله لا يعرفان دين ولا مذهب فالحذر من كل تعبير طائفي وتصرف يخدم هؤلاء المجرمين ثم تميز المجوس آولاد المتعه والفِيليه هؤلاء بالمسخ الذين دخلوا مع العاهر المنبوش الصفحه آل النذل اللاحكيم بعد فتح الحدود من المحتل المريكي وتجنسوا وهجروا العراقين الآصلين علينا آن نميز هؤلاء الطارئين عن آهلنا الآصلين ونقول لهم ببببببببررررررروووووووو إلى إيران درّ.

Aoum Maryam

سعد يقول...

ستبقى الأنبار تطعنكم فيما تبقى من كبريائكم وستبقى تذكركم بخنوثتكم التي لا يحجبها درع الكفار ولا تجهيزات الأمريكان التي تتقلدونها، ولن تغني عنكم جيوشكم الإلكترونية مهما اجتهدتم، مهزومون على الأرض، فاقدون للكرامة والعرض، فاشلون حتى في العالم الإفتراضي هذا .

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..