موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الجمعة، 21 فبراير 2014

الشروط الأميركية لحكم مصر

وجهات نظر
محمد سيف الدولة
((يجب أن يكون رئيس مصر وحزبها الحاكم وكل قادتها الشرعيين، ملتزمون جميعا بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ويحظر العمل السياسى لأى حزب او تيار او جماعة تعارض هذه المعاهدة ولا تعترف بإسرائيل)).
من الشروط الأميركية الاسرائيلية منذ كامب ديفيد

أولا ـ مشاهد ولقطات من دفتر الأحوال السياسية :
 ((سأوقع على أى شيء يكتبه الرئيس الأميركي بدون أن أقرأه)) السادات في مفاوضات كامب ديفيد 1978
***
·       هيموغلوبين
·       كرات دم بيضاء
·       كرات دم حمراء
·       خوف من أمريكا وإسرائيل
((صورة من تحليل دم مسؤول مصرى))
***
((يتعهد كل طرف.. بالامتناع عن التنظيم أو التحريض أو الإثارة أو المساعدة أو الإشتراك.. في النشاط الهدام.. ضد الطرف الآخر في أى مكان، كما يتعهد بأن يكفل تقديم مرتكبى مثل هذه الأفعال للمحاكمة)) من المادة الثالثة من معاهدة السلام المصرية/ الاسرائيلية
***
((قبول اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية  شرط للموافقة على أى حزب جديد)) قانون الأحزاب  1979
***
قام السادات بحل برلمان 1979 بسبب اعتراض 15 عضواً فقط على معاهدة السلام
***
·       سيادة المستشار، انهم يصادرون جريدتنا كل اسبوع
·       بالطبع لأنكم تخطيتم الخطوط الحمراء
·       وما هى هذه الخطوط؟
·       محظور نشر "نصوص" معاهدة السلام.
((حوار بين ممثل جريدة الاهالى وقاضى الامور المستعجلة في حجرة المداولة ـ ابريل 1979))
***
في سبتمبر 1981، اعتقل السادات مرة واحدة 1536 شخص من كافة التيارات، بذريعة تهديدهم لمعاهدة السلام المصرية/ الإسرائيلية
***
·       بعد أن توليت المسؤولية، ماذا تريدون مني؟
·       نريد إلغاء كامب ديفيد
·       مستحيل، اطلبوا أى شىء آخر غير ذلك
((حسني مبارك لأحد قادة المعارضة في ديسمبر 1981، في بداية حكمه))
***
((رئيس مصر يجب أن يوافق عليه الأمريكان وتقبله اسرائيل)) مصطفي الفقي ـ 2010
***
((على مصر تأكيد التزامها بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وبأمن الحدود وبأمن إسرائيل))
الشرط الثابت للمعونة الأمريكية لمصر منذ 35 سنة
***
·       السلام خيارنا الاستراتيجي
·       وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية كفالة لمصالحنا الوطنية وتوافقا مع عقلانية سياستنا الخارجية
((من برنامج الحزب الوطني الديمقراطي))
***
·       ان خروج مصر من السلام خط احمر
·       إسرائيل خرجت من سيناء بضمانات أمريكية بالعودة اليها اذا تغير النظام في مصر لغير صالح اسرائيل
((آفي ديختر وزير الأمن الداخلى الاسرائيلى ـ محاضرة في سبتمبر 2008))
***
(( القوى التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك يجب أن تتعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل))
الرئيس الأميركي باراك أوباما في 5 مارس 2011
***
(( أيا كانت الحكومة المقبلة في مصر، فاننا نتوقع منها أن تلتزم بمعاهدة السلام التي وقعتها الحكومة المصرية مع إسرائيل البيت الأبيض/ فبراير 2011
***
((نحذر من المساس بمعاهدة السلام مع إسرائيل حتى بعد التحولات الأخيرة على الساحة السياسية المصرية)) المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فور سقوط مبارك في 11 فبراير 2011
***
((لا يوجد أي شخص ممن تحدثت إليهم في مصر يدعم أو يؤمن بأن مصر سوف تلغي معاهدة السلام مع إسرائيل))  جيه سكوت كاربنتر في شهادته امام مجلس النواب الأميركي ـ ابريل 2011
***
اعتراض الخارجية الإسرائيلية على تصريح لرئيس الوزراء المصري عصام شرف قال فيه بأن نصوص معاهدة السلام ليست مقدسة ـ سبتمبر 2011
***
·       هل يمكن النص على معاهدة السلام في الدستور
·       لا بالطبع، لكنى أطمئنك أنه لن تجرؤ أي حكومة قادمة على مخالفة الالتزام بالمعاهدة
((حوار بين الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر مع المستشار حسام الغريانى ـ نوفمبر 2012))
***
((على الإدارة الجديدة في مصر ألا توهم نفسها وألا توهم المصريين بأن المعاهدة يمكن تعديلها))
وزير الخارجية الاسرائيلي ليبرمان في رده على ما كنت قد طالبت به من إعادة النظر في المعاهدة ـ سبتمبر 2012
***
((يجب انشاء صندوق مارشال عربي لدعم أصدقائنا في دول الربيع العربي، في مواجهة أعدائنا هناك))
اقتراح بنيامين نتنياهو الى أوباما ـ يوليو 2011
***
((نحذر المصريين من الأضرار البالغة التي ستصيب الاقتصاد المصري ان هم طالبوا حتى "بتعديل معاهدة السلام" وليس بإلغائها )) جون كيري بالقاهرة ـ 10 ديسمبر 2011
***
((مقالك يصيب بأذى العلاقات بين مصر وإسرائيل، وأنا اعتبره بمثابة "تحريض" الشعب المصري ضد اسرائيل))
 لسفير الإسرائيلى السابق في مصر "تسفي مازائيل" ردا على مقالي "كامب ديفيد والسيادة المجروحة في سيناء" بصحيفة المصرى اليوم ـ ابريل 2013
***
((ما هو موقفكم من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية؟))
سؤال إجباري بعد الثورة من كافة الوفود الأميركىة الى كافة التيارات السياسية المصرية بلا استثناء
***
((نحترم الاتفاقيات والمواثيق التي تم توقيعها، بما في ذلك معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية))
 حزب الحرية والعدالة في اجتماعه مع السيناتور جون كيري في 10 ديسمبر 2011
***
·       ماذا كان يريد منكم السيناتور جون ماكين
·       كان يريد الاطمئنان على موقف جبهة الإنقاذ من معاهدة السلام، فطمئناه
((حوار صحفي مع أسامة الغزالي حرب ـ 16 يناير 2013))
***
((لا مانع لدينا من الجلوس مع الإسرائيليين في حضور وزارة الخارجية المصرية))
حزب النور ـ ديسمبر 2011
 ***
((الثورة المصرية تغسل يدها من موقعة السفارة الإسرائيلية))
المانشيت الرئيسي للمصري في اليوم التالي لاقتحام السفارة الإسرائيلية في 9 سبتمبر 2011، في تشهيرها بالشباب الغاضب من قتل الجنود المصريين على الحدود
***
· انتم تعارضون حكم الإخوان في كل صغيرة وكبيرة، فلماذا لا تعارضوهم لالتزامهم بكامب ديفيد؟
· طبعا لا، فهذا يضعف موقفنا كثيرا أمام أمريكا والمجتمع الدولي
((حوار مع قيادة مدنية بارزة ـ أكتوبر 2012 ))
***
((الحديث عن تعديل اتفاقية السلام سابق لأوانه)) 
العقيد أحمد محمد علي المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية ـ 22 سبتمبر 2013
***
 ((لا يوجد حاليا ما يستدعي تعديل اتفاقية كامب ديفيد)) ياسر على ـ 26 سبتمبر 2012 
***
((القادة العسكريون وليس السياسيون، هم أصحاب الفضل الحقيقي في استمرار اتفاقية السلام حتى الآن))
منى مكرم عبيد في مؤتمر مشروع الأمن الأميركي ASP ـ ديسمبر 2013
***
((الجيش الاسرائيلى يعتبر الجيش المصري شريكاً قوياً، فهم ملتزمون تجاه اتفاقيات كامب ديفيد التى تمثل حجر الزاوية للاستقرار في الشرق الأوسط)) رئيس الأركان الأميركي مارتن ديمبسي بمجلس الشيوخ الأميركي ـ لجنة القوات المسلحة ـ 18 يوليو 2013
***
ثانيا ـ الشروط الأميركية لحكم مصر:
بعد أن أعاد الأمريكان صياغة مصر على كافة المستويات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والطبقية، قاموا بترتيب باب الحياة السياسية فيها، وهو الباب الذي يرسم الخطوط الحمراء والخضراء، ويحدد معايير الشرعية ومحاذيرها، ومن هو المسموح له بالعمل السياسي والمشاركة في النظام، سواءً في الحكومة أو المعارضة، ومن المحجوب عن الشرعية والمحظور من جنتها.
·وفي هذا الباب تم وضع الشرط الأميركاني الاساسى لحق أي مصري في ممارسة العمل السياسى، وهو شرط الاعتراف بإسرائيل وحقها في الوجود، والقبول بالسلام والتعايش معها .
· وعلى ذلك فان أي حزب أو تيار أو جماعة لا يقبلون الاعتراف بإسرائيل، يحظر عليهم المشاركة في الحياة السياسية .
·وتم تنفيذ ذلك بتأسيس نظام حزبي صوري، مكون من عدد محدود من الأحزاب على رأسها دائما حزب واحد يستأثر بالحكم وبالسلطة، يسمى بحزب مصر او الحزب الوطنى أو أي اسم آخر، ولكن بشرط ان يكون في القلب من برنامجه ما يفيد ان السلام خيار استراتيجي.
· والسلام كما نعلم هو الاسم الحركي لأمن إسرائيل
· وعلى ذلك فان الالتزام الرئيسي لأي حزب حاكم في مصر يجب ان يكون هو أن: "أمن إسرائيل خيار استراتيجي"
· ليس ذلك فحسب، بل بلغت بهم الدقة في تفكيك مصر المعادية لإسرائيل، أن قرروا منع العمل السياسي في الجامعات المصرية .
· وذلك بسبب ما رصدوه من دور الحركة الطلابية في أعوام 1971 و 1972  في الضغط على السادات للتعجيل بقرار الحرب، وما رصدوه أيضا من دور الجامعة والحياة الطلابية في تربية وإعداد وصناعة أجيال وطنية تعادي أمريكا وإسرائيل .
· فقرروا إغلاق المصنع الوحيد في مصر الذي ينتج شبابا وطنيا، مُسيسا، واعيا بحقائق الأمور.
· ولم تكن صدفة ان تصدر اللائحة الطلابية التى تمنع العمل السياسي في الجامعات عام 1979، في ذات العام الذى وقعت فيه مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل .
· ولقد ساعدهم على فعل كل ذلك، الطبيعة الاستبدادية للنظام الحاكم في مصر والتى تضع كل السلطات في يد رجل واحد هو رئيس الجمهورية، الذي يحكم البلد الى ان يموت، ويفعل بها هو وحاشيته ما يريد، ويبطش بلا هوادة بكل معارضيه .
***
وبعد الثورة :
كانت هذه هى قواعد وشروط الحياة والحكم السياسى في مصر منذ 1974 حتى 2011، فلما قامت الثورة، توقعنا أن تطيح بكل ذلك الى مزبلة التاريخ، وأن تؤسس نظاما وطنيا ثوريا جديدا، لا يخشى الا الله، ويوظف الزخم الشعبي الثوري في الضغط على المجتمع الدولي، لتحرير مصر من القيود المذلّة للمعاهدة، والتى تهدد أمننا القومي كل لحظة، والتي سقط نتيجة لها عشرات الشهداء في سيناء بعد الثورة، ولكن للأسف لم يحدث شيء من ذلك.
ورغم ان الثورة أسقطت "على الأقل في سنواتها الأولى" كل القيود على حرية تأسيس الأحزاب وعلى حرية الرأى، فان غالبية القوى السياسية الرئيسية، ويا للعجب، قررت بمحض إرادتها الحرة ان تفرض ذات الحظر على نفسها بدافع الخوف أو التواطؤ، فامتنعت تماما عن الاقتراب من كل ما يمكن ان يغضب أمريكا أو إسرائيل، واختفي مطلب الاستقلال والتحرر من نظام كامب ديفيد باتفاقياته وقيوده وتبعيته من برامجها ومطالبها ومعاركها، وأعلن الجميع التزامهم بالمعاهدة، وتنافسوا في إرسال التطمينات للأمريكان والاسرائيليين وحلفائهم الاوروبيين.
· ورغم مئات التظاهرات والإعتصامات والمليونيات من كل طعم ولون، لم تتطرق واحدة منها الى هذه القضية المركزية. مع استثناء النخبة القليلة من خيرة شبابنا التى تظاهرت امام السفارة الاسرائيلية اعتراضا على قتل جنودنا على الحدود في سبتمبر 2011، والتى على إثرها، أعلن المجلس العسكري قانون الطوارئ.
· وحتى حين أردنا محاكمة مبارك، لم يجرؤ أحد أن يطالب بمحاكمته على جرائمه الأخطر وهى إفقاد مصر استقلالها وأمنها القومي وتفريطه بالمصالح والسيادة والكرامة الوطنية، واكتفوا بمحاكمته فقط على دوره بعد الثورة في قتل المتظاهرين، أو في تلقيه بضعة فيلات كرشوة من حسين سالم في تهمة سقطت بالتقادم، وكأن هناك نية مبطَّنة مشتركة بين الجميع في الاستمرار في ذات السياسات والتوجهات الخارجية لمبارك، وإعادة إنتاج ذات العلاقات المصرية الأمريكية الإسرائيلية.
· وفي الانتخابات الرئاسية 2012 ورغم سيول الأسئلة والأحاديث الصحفية والمقابلات والمناظرات التلفزيونية والتصريحات للمرشحين،  فإنه لم يصدر من أي منهم تصريح واحد يتيم قوي يفيد بأن التحرر من قيود كامب ديفيد هو جزء من برنامجه الرئاسي.
· وفي أجواء الانتخابات الرئاسية الجارية الآن عام 2014، ورغم كل موالد التأييد ومواويل الوطنية والاستقلال، فلقد تم ابتذال قضية الاستقلال الوطني، واختصارها في خلافات هامشية مع الإدارة الأميركية حول بعض التفاصيل الخاصة بالممارسات الديمقراطية في خريطة الطريق، ولم يجرؤ أحد على الاقتراب من المحرمات الأمريكية الحقيقية، بل وجهوا دعوة للأمريكان لإجراء حوار استراتيجي.
· وحتى حين أراد النظام الحالي، العصف بمحمد مرسي و(إخوانه)، وأخذ إعلامه يتهمهم بالعمالة للأميركان، لم يجرؤوا على ذلك، واختاروا لهم تهمة أخرى على هوى أميركا وإسرائيل، وهى التخابر مع حماس، في محاولة لا تخفى على أحد لاستجلاب الرضا والقبول والاعتراف الدولي.
· ورغم حالة الاستقطاب والانقسام والصراعات السياسية الحادة التي لا تنتهي والتي وصلت لدرجة التفويض بقتل الخصوم السياسيين واجتثاثهم من الحياة السياسية، والتي دارت رحاها على امتداد ثلاث سنوات حول مئات القضايا والتفاصيل مثل: مدني أم اسلامي أم عسكري، دستور جديد أم تعديلات دستورية، فردي أم  قائمة، شرعية البرلمان أم الميدان، إعلانات دستورية شرعية أم  باطلة، صناديق أم استمارات ومظاهرات، ثورة أم انقلاب.. الخ، والتي راح ضحيتها آلاف من الشهداء، وعشرات الآلاف من المصابين، الا أنه لم تُسجَّل معركة واحدة حقيقية ضد كامب ديفيد وقيودها، أو كما قال أحد المراقبين الإسرائيليين ساخراً ((يبدو أن المصريين بعد الثورة يختلفون في كل شيء، ما عدا الاتفاق على السلام معنا))


ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..