ملاحظة تمهيدية
من الناشر:
هذا المقال، الذي وردنا من السيد صلاح المختار، مهمٌ بمعلوماته وتحليلاته، وهو بارع
في عنوانه، يعرض بدقة جوانب من واقع وطبيعة الصراع الدائر في العراق حالياً بين
الشعب الثائر في الأنبار والمحافظات الأخرى المنتفضة وعصابات العميل المجرم نوري
المالكي.
المحرر
........
صفير الجبناء في ليلة ظلماء
وجهات نظر
صلاح المختار
قبل الكهرباء كانت ليالي العراق مظلمة الا ما ندر ، وكان
السائر ليلا يتخذ احتياطاته لمواجهة
اللصوص والقتلة الذين ينشطون في الليالي المظلمة ، بينما كان الجبناء يجتنبون
الخروج ليلا وان اجبروا اصابهم الرعب ، وعند مشيهم كانوا يصفرون بافواههم او يغنون بصوت عال او يقرأون القران الكريم ، تعبيرا
عن الخوف والقلق ، واليوم نسمع من بغداد صفيرا عاليا جدا بعد ان اعيدت بغداد الى
عصور ما قبل الكهرباء ومشاعل النفط ، ولذلك فعندما يجبر حكامها على الخروج ليلا
نراهم يصفرون بلا توقف ويتراكضون للوصول بسرعة الى ( خضراء الدمن ) من فرط الخوف .
ومن بين ابرز اشكال الصفير الذي نسمعه هذه الايام
ثلاثة :
الصفير الاول هو التحدث عن وصول اسلحة متطورة من امريكا
وروسيا للميليشيات الصفوية ، فقد روجوا لهذا كثيرا !
الصفير الثاني
هو ترويج تصريحات المسؤولين الايرانيين ومنهم رئيس الاركان والذين اكدوا انهم
قدموا او سيقدمون اسلحة لحكومة الميليشيات الصفوية في بغداد ، وزاد الصفير ارتفاعا
بتأكيد ايران بانها سوف ترسل قوات اذا طلبت حكومة الميليشيات ذلك !
الصفير الثالث فرحهم الكبير بنشر خبر ان مستشارين
عسكريين روس يديرون الحرب ضد الشعب العراقي !
هذا الصفير المتكرر في ليالي المرتزقة الظلماء ليس سوى
تعبير عن رعب مشوب بفقدان الوعي والتحدث بمنطق من لا يعرف معنى الكلمات ! فلم تكن الاسلحة يوما هي ضامنة النصر والا
لكانت امريكا انتصرت في العراق بعد الغزو وبقيت ولما هربت امام بسالة المقاومة
العراقية ، وكذا الحال مع المستشارين الروس فهؤلاء لم يحموا بخبرتهم الجمهوريات الاسلامية في الاتحاد
الروسي الحاملة للسلاح ضد الروس مثلما فشلوا في انهاء من اطلق عليهم اسم ( المجاهدون الافغان ) الذين هزموا الاتحاد
السوفيتي والذي كان اقوى بكثير من روسيا .
ما الذي يجري في العراق بعد اكثر من شهر على بدأ الحملة العسكرية الصفيونية ( الصفوية الصهيونية ) على شعب العراق واستخدام
الطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة بلا طيار ، وحشد كل
الامكانيات المالية والعسكرية لايران واتباعها في العراق ، واشراف خبراء روس وضباط
مخابرات ايرانية على الوضع مباشرة ؟ ان ابرز حقائق الوضع العراقي هي التالية :
1-انتهاء جيش الصفويين : الان يرى ابناء العراق خصوصا من انخرط في جيش
الميليشيات الصفوية بان (جيشهم ) تناثر
وتفكك عند اول اصطدام مع جيش العراق الوطني المقاتل الان في الانبار ونينوى وصلاح
الدين وبابل وذي قار وكربلاء وديالى وغيرها ، فمن يقاتل ضد نغول الفرس الان هو جيش
القادسية الثانية الذي اجبر خميني على تجرع السم الزعاف للهزيمة ، كما اعترف هو
وبنفس التعابير هذه .
نرى الميليشيات الصفوية التي بلغ عدد افراد جيشها
المليون فردا وصرف عليهم المالكي رشا وشراء اسلحة بمال اكثر مما صرف على الجيش
الوطني منذ تأسيسه في عشرينيات القرن الماضي وحتى الغزو ، ومع ذلك فان كل واحد من
جيش الميليشيات يلبس الدشداشة البيضاء تحت البدلة العسكرية ليقوم بتسليم نفسه
بسرعة لاهل العراق .
نعم انهار جيش الميليشيات الذي قام باغتيال عشرات الالاف
من العراقيين غدرا وهم في بيوتهم او في سياراتهم او يسيرون في الشارع بكواتم صوت
انتشرت كما انتشرت المخدرات بينهم . الان نرى رصاص الثورة الوطنية العراقية يعيد
اليهم الوعي فيدركون كم كانوا مضللين وكم ان من ضللهم كذب عليهم .
2 – المجلس السياسي والقوات المسلحة : بفضل بقاء مؤسسات الدولة الوطنية التي اراد الاحتلال
تفكيكها مثل القوات المسلحة والاجهزة الامنية والكوادر المجربة مدنيا وسياسيا
ودبلوماسيا للدولة الوطنية والذين نزلوا الى ساحة حرب التحرير بثقل حاسم ومقرر فان
العراق الاصيل القوي والمقتدر ينهض الان ممثلا بمجالسه العسكرية ال66 وبالمجلس السياسي الذي عد وبحق ممثل
المجالس العسكرية السياسي والضمانة الاساسية في المحافظة على الثورة من الانحراف ،
كما حصل للانتفاضات العربية الاخرى . وفي هذا الاطار فان ابرز حقيقة يجب تذكرها هي
ان الثورة العراقية المسلحة تتميز عن غيرها بان لديها تنظيم محكم وقوى مسلحة
وقيادة حكيمة مصممة على ازالة كافة العقبات بهذه الطريقة او تلك ومهما كلف ذلك لان
مصير العراق يتقرر الان .
3- قصّر وفاسدين
: الان يدرك المالكي شخصيا ومعه كافة اركان العملية السياسية بان قوتهم كانت
مستمدة من الاحتلال الامريكي بدليل ان جيش الميليشيات الذي دربته امريكا وفقا
لمواصفاتها الكثير من افراده عصابات تقتل
بدم بارد الضحايا بالغدر وليس بالمواجهة . ولذلك فحينما جاء وقت المواجهة مع ابناء
العراق الاصلاء انتهى وقت الاغتيالات بكواتم الصوت وانكشفت عوراتهم وتبللت ملابسهم
الداخلية وهم يواجهون اسود السومريين والبابليين والاشوريين والعباسيين في ساحات
الحرب .
3 – هل تستطيع
روسيا وامريكا اجهاض الثورة ؟ عسكريا كلا فلو ان روسيا وامريكا اتفقتا الان على
ارسال جيشيهما الى العراق لمقاتلة ابناء العراق وليس فقط ارسال مستشارين او دعم
مخابراتي وعسكري ، لهزمتا شر هزيمة ، فليس في روسيا من هو مستعد للقتال نيابة عن
لصوص واميين ، وليس في جيش امريكا من لديه استعداد للموت في العراق وان اجبروا فسوف
يأتي كل واحد منهم وهو يرتدي حفاظات الاطفال تحت بدلته .
4 – انها معركة تقرير المصير : من يقاتل الان في العراق
الثائر هم ابناء العراق الاصليون الذين وصلوا الى قناعة مطلقة لن تتزحزح بان هذه
المعركة هي معركة الحسم وكسر العظم بعد 10
سنوات من الاذلال المتعمد للعرب العراقيين وتجريدهم من كافة حقوقهم الانسانية
وممارسة اساليب لم تتجرأ لا امريكا ولا اسرائيل على ممارستها ضدهم ، لهذا لم يعد
امامهم من خيار سوى النصر ، وليس النصر او الموت ، فالموت ليس خيارنا ، نعم استشهد
الالاف من العراقيين وهم يدافعون عن العراق ضد الغزو الامريكي - الايراني وسيستشهد
الاف اخرين من اجيال متعاقبة تنزل الى ساحة المعركة كلما استشهد جيل لابقاء جذوة
التحرير مشتعلة من اجل العروبة والهوية العربية والشرف والكرامة والاستقلال الوطني
، وهذه الحقيقة تجعل الاستشهاد ضمانة النصر التي تستبعد الهزيمة ولا تجعل من الموت
استشهادا نهاية للثورة .
العراقيون مستعدون الان لتقديم اغلى الاثمان من اجل
النصر الحاسم لان البديل الوحيد امامهم هو
التحول الى خدم محتقرين للحرامية والشاذين والاميين من نغول ايران وخدمها . العراق
هدم وابناء العراق اهينوا في اكثر مقدساتهم حساسية وهي الشرف والكرامة لذلك لم يعد
من خيار سوى تواصل القتال حتى تحرير اخر شبر في نهاية البصرة .
5 –مصير الحرب تقرر : الحرب تقررت نهايتها منذ بدأها ، فكل
عسكري يعرف ان توازن القوى يظهر منذ الاشتباك الاول بين الطرفين ، وبعد اشتباكات
الحويجة على اثر المجزرة ضد متظاهريها ونزول المقاومة العراقية ممثلة بفخر
القوات المسلحة العراقية جيش النقشبندية البطل للقتال والرد كان رده ساحقا
ماحقا اذهل جيش الميليشيات وبث الرعب في صفوفه ، وتوسعت المعركة عندما هوجم ابناء
الانبار فاعيد تأكيد ان جيش الميليشيات عاجز عن المواجهة خصوصا بعد ان نزل الالاف
من ابناء العشائر للدفاع عن العراق وشرفهم المهان ، والان وبعد اكثر من شهر على
بدأ الهجوم الصفوي بالطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة ماذا حصل ؟ الذي يهاجم
الان هو جيش العراق الوطني وقاعدته ثوار العشائر وليس جيش الميليشيات الصفوي ، فالاخير
يقصف ولا يتجرأ على التقدم لامساك الارض بعد القصف وان تقدم يرد على اعقابه ويتحمل
ثمنا باهضا بالافراد والمعدات لدرجة ان الجيش الوطني يتسلح الان بالهمرات وما يتم
الاستيلاء عليه من الميليشيات .
كل المؤشرات الميدانية تؤكد بان الجيش العراق الوطني
يحرز يوميا انتصارات ويوسع رقعته الجغرافية رغم التفوق العددي والعسكري المادي
لقوات الميليشيات ، والسبب واضح فمن يقاتل لديه قضية شريفة هي حماية وطن والمحافظة على هوية قومية ولديه
شرف وقيم ومن يشن الحرب لا قضية لديه ولا دافع سوى والرشا وخدمة اسياده في ايران .
6 – قوة ضاربة في الميدان : يدرك من يراقب المعركة في
العراق بان من يقاتل خدم ايران جيش قوي منظم ويملك كافة مقومات النصر من خبرة
ومعنويات ووجود قضية مقدسة لديه يدافع عنها وسلاح وفير وقواعد شعبية ثابتة ،
والاهم ان العراق فيه قوة مركزية عسكرية وشعبية روج المغرضون انها انتهت لكنها
الان هي فارس الساح ومقرر الاتجاه وضمانه منع الانحراف واهم عوامل توحد العراقيين
عسكريا وسياسيا . لهذا فان روسيا وامريكا وايران تعرف بان الامر اكبر منها جميعا
وان معركة تحرير العراق ليست سوى ثقب اسود
سيجر كل طرف يتدخل فيها الى زواله الحتمي
مهما كانت قوته وامكانياته .
7 – هنا ستدفن
ايران : نحن نعرف ان معركة ايران الاساسية
في العراق وليس في سوريا ولذلك عقدت الصفقة الامريكية -الروسية -الايرانية حول
سوريا ، وبناء على ما تقدم فان شعب العراق وقواه الوطنية مصمم على دفن ايران في
العراق الى الابد ، ولا نخفي سرا عندما نقول بان ايران قد وقعت في فخ قاتل في
العراق جرت اليه عمدا وتخطيطا ولن تستطيع الخروج منه الا مستسلمة بلا شروط او تدفن
الى الابد .
8 – طبيعة الحرب : ونتيجة للدعم الامريكي والروسي
والايراني والاسرائيلي لايران فان الحرب ستبقى مزيجا من حرب العصابات والحرب
النظامية ، فلئن كانت معركة الفلوجة حربا نظامية فان معارك بقية المدن والمحافظات
حتى الان حرب عصابات ، وكل المعارك تجري وفقا للخطة الموضوعة سلفا ، وسوف تصل مدن
اخرى قريبا الى تبني الحرب النظامية عندما تكمل متطلبات الامساك الدائم بالارض ، وعندها
سوف تحرم ميليشيات المالكي من دخول تلك المدن كما حرم عليها دخول الفلوجة .
9 – موقف مقتدى الصدر : ان من اهم عوامل النصر النجاح في
تفكيك قوة العدو ومكوناته السياسية وتحييد
اكبر قدر ممكن منها ان لم يكن ممكنا كسب بعضها وهذا بالضبط هو ما نراه الان . وعلينا
الانتباه الى ان التفكك لم ينحصر في القوة الميليشياوية التي تعتمد عليها ايران وهي قوات
المالكي ، بل ان التفكك عام في صفوف من وقف مع ايران ضد العراق ، فنتيجة لامية
وفساد نغول ايران وتنافس الحرامية طوال 11 عاما على النهب والقتل فان الصلة بين
تلك القوى تفككت وتحللت ولم تعد ايران قادرة على تجميع عناصرها . وبعض هذه العناصر
اقتنع بان المشروع الايراني ليس مشروعا شيعيا كما قيل دعائيا لتوريط البعض بل انه
مشروع فارسي قومي معاد للعراق وللامة العربية ، وكل عربي وفقا لهذا المشروع
الفارسي ينتظر موته في وقت ما .
ويعد موقف مقتدى
الصدر الاخير احد ابرز الادلة القاطعة على زوال اخر رابط بين جماعات ايران فعليا
وانتهاء حتى الصلات الشكلية بينها ، ومن الطبيعي ان نشاهد الان ان الكثير من
العناصر بدأت تهرب من السفينة الايرانية التي يراها كل انسان تغرق ولا يوجد اي امل
في انقاذها .
لذلك فان الموقف الوطني الصحيح هو تشجيع كل طرف تعاون مع
ايران او نفذ مخططاتها على التراجع ومنحه فرصة العودة للصف الوطني العراقي وتجنب
نزعات الثأر ، وترك الحسم للقضاء في القضايا الجرمية ، فمصير العراق اكبر من
الثأرات والانتقام، والعقل وليس العاطفة هو الموجه المطلوب في هذه المرحلة الخطيرة
من تاريخ العراق العظيم . اما من يصرخون الان من اجل الثأر فهم اما اطفال لا
يفقهون شيئا او انهم جواسيس مكلفون بحرمان الثورة من فرص متاحة لتفكيك العدو الرئيس وحرمانه من بعض داعميه او ادواته .
(ملاحظة من الناشر:
نعم على القوى الوطنية كافة أن تحتضن كل
المتساقطين من المشروع الاحتلالي المخابراتي الإجرامي في العراق المسمى بالعملية
السياسية، وتشجِّعهم وتعزِّز مواقفهم بما يُمهِّد الطريق لتقديم خطوات أكبر وتساقط
المزيد من هذا المسعى الخائب. لكن مع احترامي الفائق لرأي السيد الكاتب، بودي
أن أوضح انني لمست أن معظم القوى والشخصيات الوطنية العراقية وجماهيرها ترفض أن
يكون مقتدى الصدر جزءاً منها، ولا تثق به أصلاً، مالم يتقدَّم بأدلة لا تقبل نقضاً
تثبت مايلي:
·
براءته من كونه واحداً من أهم أدوات المشروع الاحتلالي
لنظام ولاية الفقيه الطائفي ضد العراق والأمة العربية.
·
براءته من كل الجرائم التي إرتكبها هو أو عناصر تياره،
ولن أطيل فقد عدَّدت بعضاً منها هنا (http://wijhatnadhar2.blogspot.com.tr/2014/02/blog-post_6513.html) .
·
تخليه الكامل عن العملية السياسية الاحتلالية.
وألفت نظر السيد المختار إلى ان مقتدى في
كلمته الإخيرة يوم أول من أمس الثلاثاء أفصح مجدداً أنه جزء من هذه العملية
الإحتلالية الإجرامية وأنه في خدمتها، بتأكيده على ضرورة الانتخابات البرلمانية القادمة
وتشديده على أتباعه بضرورة المشاركة الفاعلة فيها.
كما أشير إلى ان قوىً وشخصيات وطنية عديدة ماتزال تنظر إلى عدد من المتراجعين عن العملية السياسية أو المنسحبين منها، لشتى الأسباب، بعين الريبة ولا تقبل باحتضانهم في مشروع الوطن الواحد، فكيف بشخصٍ مثل مقتدى؟!
ومع أنه من البديهي أن هناك هناك جواسيس وقاصري عقول، مندسّين في حركتنا الوطنية، وبعضهم للأسف يتحكَّمُ في خطابها الإعلامي ويهيمن عليه، إلا أن هذا الموقف الرافض لمقتدى هو موقف ناضج مسؤول.
وإذا كانت متطلبات العمل السياسي تقتضي من المعنيين غضَّ النظر عن شيءٍ ما، وهذا مفهومٌ ومشروعٌ أحياناً طبعاً، فإنَّ متطلبات المبادئ وقيم الرجولة تقتضي أن لا نُجمِّل قبيحاً ولا نشيد برائحة جيفة نتنة).
ايها العراقيون انه نصر الله لابناء العراق وكل مطلع يعرف الان ان ايام حكومة
العمالة والتبعية لايران اصبحت معدودة وانه لا امريكا ولا يران ولا روسيا تستطيع
انقاذ المالكي وحكومته.
استعدوا للاحتفال
بيوم النصر في القادسية الثالثة قريبا جدا .
هناك تعليق واحد:
مقال موضوعي إلى حدٍ ما ، وإختلف معه في بعض الجوانب ومنها ما يخص الصدر مع أنني ضد التهجم المباشر والكبير عليه ..
أما بالنسبة للسيد المحرر اقول أن معظم القوى والشخصيات الوطنية العراقية وجماهيرها لا ترفض فقط أن يكون مقتدى الصدر جزءاً منها، بل كل من شارك في العملية السياسية الإحتلالية وأجرم بحق الشعب والوطن وكان الوجه الآخر من الميليشيات الإيرانية ولا تثق بهم أصلاً، مهما أدعوا وقالوا ، مالم يتقدَّموا بأدلة لا تقبل نقضاً حسب ما ذكرته حضرتك ونترك القضاء العادل والنزيه بعدها عند التحرير باذن الله تعالى هو الذي يحكم بحقهم ، حيث لايمكن القفز على دماء الأبرياء ولا تدمير وطن ولاسرقات ثروات شعب ... الخ .. فكلهم في الإجرام والتهجير والقتل سواسية ، وكلهم في الأكاذيب والتضليل والمناورات سواسية ، وكلهم في مسرحيات إنسحاباتهم وتباكيهم على الشعب سواسية وإن إختلف بروازهم.
تقبلوا تحياتي
إرسال تعليق