القول الفاحش في عملة "داعش"

وجهات نظر

جاء على لسان (الشيخ) أحمد أبو ريشة أن تنظيم الدولة الاسلامية في  العراق والشام، المعروف اختصاراً باسم "داعش"، أصدر عملة نقدية.

وأكد ان جماعته (الصحوجية) وجدوا هذه العملة لدى مداهمتهم إحدى أوكار "داعش" قبل أيام.

لن نناقش صحة الإدعاء، فهذا موضوع آخر، وإن كنا نتساءل عن الجهات التي تقبل التعامل بعملة "داعش" وعن قيمتها النقدية في السوق العالمية، ونتساءل ما إذا كانت دخلت إلى عالم وول ستريت أم لا، وعن سر تسميتها بالجنيه وليس بالدينار، وهل هناك فئات نقدية أخرى أم لا، وهل تحمل تلك الفئات، الأصغر، صورة الظواهري مثلاً؟

لن نناقش كل ذلك وإن كنا نتساءل عن ذلك، ولكن سندرج التحليل التالي للموضوع:

عملة داعش أصلها جنيه فلسطيني، ومزورها وقع في هذه الأخطاء

كشف متخصص في شؤون الجماعات المسلحة أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" لن يتعامل بالجنيه، وقال إن ما تداولته وسائل إعلام عبارة عن صورة لعملة فلسطينية سابقة زورت بأخطاء عدة.

وقال المتخصص إن منظمة داعش إذا ما أرادت فعلا إصدار عملة فإنها "لن تلجأ إلى الجنيه بل إلى الدراهم أو الدينار كما كان في عهد الخلافة الإسلامية".

وأضاف أن التنظيم "لن يستفيد من إصدار عملات خاصة لأنه من المستحيل التعامل معها مع أي كان".

وتابع "استبعد أن يسعى التنظيم إلى إصدار عملات نقدية لأن الأمر يعتبر مصيدة له وهمه هو المال الذي يتداوله الناس سواء كان أمريكيا أو عراقيا أو غيره حتى يستطيع تمويل نفسه وشراء الأسلحة".

وأشار إلى أن صورة العملة التي تداولتها مواقع الكترونية وشبكات التواصل الاجتماعية كانت بالجنيه "وهذا أول خطأ".

وعن "الخطأ الثاني"، لفت إلى انه يتعلق باسم التنظيم نفسه "حيث كُتب دولة العراق الإسلامية" أما اسمها الصريح فهو "الدولة الإسلامية في العراق والشام.. لذلك أطلق عليها السوريون اسم داعش".

وتابع متطرقا للخطأ الثالث "بمجرد أن رأيت تسلسل العملة يبدأ بحرف A مباشرة تذكرت العملة الفلسطينية (السابقة) التي كان الفلسطينيون يتداولوها سابقا وما أن بحثت في محرك البحث وجدتها بالفعل، كما وجدت أن مفبرك الصورة أبقى على التسلسل ذاته في عملة داعش".

وقال إن الخطأ الخامس هو ما يتعلق بالتواقيع حيث ابقي على "تواقيع العملة الفلسطينية على حالها وهي تواقيع بالانكليزية".

وأشار إلى أن البعض "ربما ومن دون قصد ثبّت وجود داعش عبر هذه الأساليب وأعطاها هالة من القوة وهذا لا يخدم من يريد سحقه".

كان رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد أبو ريشة قد كشف مؤخرا عن إصدار تنظيم "داعش" عملة خاصة بـ"إمارة الانبار" معتبرا الأمر "دليلا واضحا" لكل من ينفي وجوده في الانبار.

ملاحظة:

المصدر هنا.