موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 19 فبراير 2014

قوّادون وبغايا.. في البرلمان (العراقي)!

وجهات نظر
قاسم حسين صالح
ذكرت التقارير الصحفية وأذاعت الفضائيات العراقية أن المفوضية العليا للانتخابات استبعدت اكثر من 500 مرشّحاً لانتخابات برلمان 2014 بينهم اشخاص مدانون بجرائم السمسرة واللواطة والبغاء.. في سابقة اخلاقية وضيعة ما حصلت في تاريخ البرلمانات العراقية، الأمر الذي يستدعي التوقف عندها.. إذ يمكن لسارقٍ او مختلسٍ او متهمٍ بجريمة قتل ان يرشّح، ويمكن لأمرأة سارقة او متهمة بجريمة قتل أن ترشّح ايضا.. لكن ان يرشّح (قواد) وترشّح (بغي) للبرلمان فتلك فضيحة وكوميديا سوداء، ليست من نوع شرّ البلية ما يضحك فقط، بل وما تجعلك تغطّي وجهك خجلا في وطنك، وتضع عينيك في الأرض إن كنت خارجه وعرف احدهم أنك من العراق فيعيّرك قائلاً:

ها.. يعني حضرتك من البلد اللي رشحوا لبرلمانه كذا وكذا..
وتحليل هذه الواقعة الفضيحة له احتمالان:
اما ان تكون الجهات المعنية في وزارتي الداخلية والعدل تعمَّدت تسقيط هؤلاء اخلاقيا لأسباب سياسية، واما ان يكون هؤلاء قوادين وبغايا فعلا!
وبافتراض قبول الاحتمال الأول، فانه ليس من المعقول ان تكون الجهات المعنية قد استهدفت تسقيطهم جميعا. وهذا يعني أرجحية الأحتمال الثاني الذي يؤكد أن بين المرشحّين والمرشحّات لانتخابات البرلمان من مارس السمسرة واللواطة والبغاء فعلا!.
والتساؤل هنا:
كيف تجرّأ هؤلاء الساقطون اخلاقيا على ترشيح انفسهم ليكونوا نوابا يمثلون الشعب العراقي باعلى سلطة تشريعية فيه؟!
والجواب:
ان (القواد) او (البغي) ما تجرّأ على هذا العمل العلني، الذي يجري فيه فضح وتسقيط للآخر في حملة الدعايات الانتخابية، الا لأنه قارن نفسه بعدد من النواب الذين سرقوا ونهبوا علنا بوقاحة وسقطوا اخلاقيا في عيون الناس، وأنه وجد نفسه ليس اكثر منهم صلفاً وسقوطاً اخلاقياً، بل انه مقتنع في ذاته بأنه "أشرف" منهم لأنه يعتبر (القوادة) عملاً لا يلحق الأذى بالناس وليس فيها احتيال عليهم، وانه يحقق "المتعة" لطالبيها، فيما هؤلاء النواب خذلوا الناس وخانوا الأمانة والوطن وسقطوا اخلاقيا حتى بعيون من انتخبوهم، ووصلت بهم الصلافة ان الناس الذين تظاهروا وصاحوا هذا ظلم، وبينهم من صرخ (ياناس ياعالم..انا خدمت 30 سنة وتقاعدي 400 الف وبرلماني خدم اربع سنين وراتبه ملايين.. حتى بزمن قراقوش ما صارت) اغلقوا عنهم العيون، ووضعوا بهذه الأذن طينا وبالأخرى عجينا!
ويبدو هذا التفسير معقولا، لأن البرلمان الحالي، والذي سبقه ايضاً، لو كان يتمتع بالأخلاق والنزاهة وخدمة الناس والوطن لما تجرّأ (قواد) او (بغي) على ترشيح نفسه لأعلى سلطة تشريعية في البلد.
وهنالك تفسير آخر هو ان (القوادين) و (البغايا) الذين رشَّحوا للانتخابات استهانوا بالعراقيين وعدّوهم جهلاء.. ودليلهم في ذلك ان العراقيين هم الذين جاءوا بهؤلاء البرلمانيين لدورتين، فيما العاقل لا يلدغ من جحر واحد مرتين! فما الذي يمنعهم من انتخاب (قواد) أطال لحيته وصار يتحدث بلغة المتَّقين!
ولا تستغربوا ان بعض الناس قد ينتخبونهم منطلقين من اقناع انفسهم بقولهم لها (اننا جرّبنا الشرفاء فزادونا بؤسا.. فلنجرِّب القوادين علّهم أرحم!).
وقد تغري هذه الفكرة أحد القوادين، ممن يعبر الاستثناء من تحت الغطاء، ويكتب تحت صورته في دعايته الانتخابية (انتخبوا أكبر قواد في العراق)!
مبارك للعراقيين.. وقرّة عيون البرلمانيين الذين جعلوا القوادين والبغايا أنداداً لهم!

هناك 11 تعليقًا:

ضمير الطائي يقول...

أنا أرجح أن المبعدين من الإنتخابات هم فعلا من (القوادين) و (البغايا) وليس مجرد للتسقيط الإنتخابي ، والدليل إنتشار هكذا طفيليات بشكل مخيف جداُ في العراق بعد الإحتلال الأمريكي الإيراني الذي سلمهم الحكم على شعب العراق

احمد الاعظمي يقول...

يا حسرتي عليك يا عراق الشرفاء

Med Alandaloussi يقول...

السلام عليكم ...
أكبر قوادة أو سمها ما شئت فهي الخيانة..القوادة قد تكون محلية.. إنهم قوادو أمريكا وإيران، وهم معروفون وكل من في مجلس العار والخيانة في المنطقة الخضراء قواد للأجنبي وبدون استثناء.
مع تحياتي أستاذنا.

احمد الاعظمي يقول...

والله العظيم اخجل اكتب تعليق ..
يا حسرتي عليك يا عراق الشرفاء ......................

Zuhair Razzo يقول...

دولة البغى ..والزنا

رذاذ الارواح يقول...

كل شي أتوقع يصير بالعراق في الوقت الحالي

Faris Hamdan يقول...

لقد نجح المجرم بوش في اختيارهم حين جمعهم من مواخير الدعارة في امريكا واوروبا وطهران ودمشق واتى بهم الى العراق ليفسدوا فيه ويهلكوا الزرع والضرع

عبدالحميد العاني يقول...

نعم نحن من البلد الذي رشحوا لبرلمانه اللوطية والبغايا والقوادين !!
المعذرة يا سيدي العراق فهذا واقع حالنا

طارق الدليمي يقول...

هؤلاء مرحب بهم لانهم من صنفهم . اما الوطنيون فيجتثون . قَوْله تَعَالَى :
{ فَمَا كَانَ جَوَاب قَوْمه إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آل لُوط مِنْ قَرْيَتكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاس يَتَطَهَّرُونَ }

ماجد يقول...


تعليقا على ابعاد بعض المرشحين للانتخابات لاسباب اخلاقية وعلى رأسهم القوادين والداعرات وهنا يجب الاشارة الى ان البرلمان العراقي بعد الاحتلال هل كان نظيفا من هولاء ؟
لقد تم ترشيح نواب ونائبات دون البحث والتحري عن سيرتهم الذاتية ولست هنا بصدد ذكر الاسماء من منطلق الستر على الاعراض وهل توقف هولاء عن ممارسة الدعارة سرا مع محظياتهم؟ احد الاعلاميين المشهورين بموالاته للمالكي شاهدت تسجيلا له وهو يمارس الجنس داخل مكتبه .. اما فضيحة شاه بندر التجار في روسيا حيث كان بمعية ابو حمودي لم يدخر وسعا بممارسة فسقه وفجوره مع غانية روسية وهو بمهمة شراء اسلحة للجيش العراقي واتضح انه ذهب لتجربة الاسلحة العراقية لاثبات مقولة: الطوب احسن لو مكواري ؟
اصلا كل من سار في ركب سياسة المحتل هو قواد بالفطرة واعتبر ذلك القواد ايام الخير اشرف منه .. حيث يحكى ان قوادا ايام الغيرة كان يستقل سيارة اجرة يأخذ الركاب بالنفرات وتوقف السائق ليحمل فتاتين كانتا تنتظران سيارة اجرة ولكن القواد الشريف الذي هو اشرف من اكبر راس برلماني وبرلمانية حاليا طلب منه عدم التوقف وانه سيدفع اجرة الفتاتين نظير عدم ركوبهما .. وحينما وصل القواد للمكان المقصود سدد الاجرة كاملة فساله السائق عن سبب سداد اجرة الفتاتين وعدم اركابهن فقال القواد ابو الغيرة:
اني قواد معروف واخاف ان يشاهد الناس تلك الفتاتين الشريفتين فيتصورون بانهن عاهرات..
قمة الغيرة التي يفتقد اليها قواويد البرلمان اليوم..
ومن هاالمال حمل جمال .

ناجي يقول...


واحد من افضل ما كتب د. قاسم
وما نشره الموقع مؤخرا
تحياتي

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..