موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

عمامة خامنئي تفجر وئام عملاء العملية السياسية

وجهات نظر
عبد الكاظم العبودي
لا يمكن تسمية الصحافة التي أسسها ورعاها ومولها الغزو والاحتلال الأمريكي لبلادنا بـ "صحافة" ، كونها تمثَّلت بصحائف ارتزاق وتضليل وخيانة للشعب العراقي، ولأنها طبَّلت وزمَّرت للاحتلال وخدمته بخسة وعمالة مفضوحة، وخاصة عندما أسمته تزويراً "تحرير العراق".

ولست بصدد عرض نذالة وارتزاق اسماعيل زاير صاحب صحيفة "الصباح الجديد" وسيرته المعروفة للجميع، وبقية الجوق الاعلامي الارتزاقي من أمثال مؤيد اللامي وفخري كريم زنكنة وعماد الطائي وغيرهم كثيرون وهم يتصدرون مشهد الصحافة العراقية والإعلام الإحتلالي في ما سمي ظلماً بعراق وصحافة ما "بعد تحرير العراق 2003".
لا يخفى عن الجميع إن شهر العسل وسنوات الانغماس في المراذل بين تلك المجموعات التي دخلت خلف الدبابات الأمريكية الى بغداد فاقتسمت حواسم الاعلام وتشاركت في الفساد بكل أشكاله حتى وصلت اليوم إلى الطريق المسدود، خصوصا أن الحملات الانتخابية القائمة على الأبواب تنذر بفتح ملفات الفساد وخصوصا ملفات "دولة القانون" التي لم تعد تتحمل النقد لممارساتها فذهبت الى تنظيم الحملات الكيدية ضد خصومها.
ويبدو أن القشة التي قصمت ظهر البعير، تمثلت هذه المرة برسم عمامة خامنئي التي طالها رسم كاريكاتيري عادي ضمن ملف لصحيفة الارتزاق السياسي المسماة "الصباح الجديد" الصادرة ببغداد، مما أثار غيظ سفارة طهران ببغداد التي لم تتوان عن مهاجمة الصحفيين ومطاردتهم ومحاصرة مقر الجريدة وتعريض مقرها إلى العبوات الناسفة والتفجيرات والتهديد لهم بالتصفية الجسدية في وضح النهار وعلى مسمع العالم وحكومة "دولة القانون" .
ويبدو أن الأمور تسير وفق سيناريو معد بطريقة ما، لتفجير الأوضاع ببغداد، فمن تكرار التعرضات بالقنابل والعبوات الناسفة لمقر الجريدة ومطاردة صحفييها من قبل الميليشيات الصفوية، المعلنة منها والمستترة، مما أدى إلى هروب صاحبها العميل المرتزق إسماعيل زاير إلى عمان وتقديم اعتذاراته للسفير الإيراني وطلب الغفران، وقراره بسحب تلك الصفحة من الطبعة التي اعتبرها الصفويون ببغداد وطهران مسيئة لشخص "المراجع المقدسة" وقدسية "نائب الإمام الغائب المهدي المنتظر".


 ورغم توسلات " الصباح الجديد" وصاحبها، إلا أن الأمر قد تم تضخيمه وبإصرار متعمد من السفير الإيراني ببغداد حسن دانائي نفسه، مما استدعى إلى استنفار وكلاء الصفويين ببغداد من نواب وعمائم رمادية وتوابع أخرى وميليشيات إلى تنظيم مظاهرة بساحة الفردوس ظهر أمس الاثنين 10 شباط 2014، تعلن في شعاراتها وخطبها النارية "الحرب المقدسة" ضد كل من يسئ إلى الرموز الدينية والى قدسية "وكيل الإمام الغائب" و "المراجع العظام" ، حيث تم حشد لها في مظاهرة كاريكاتيرية في شكلها ومضمونها وشعاراتها المرفوعة، وتم نقل صورها على عجل من خلال كاميرات الإعلام الحكومي والطائفي، وحضرها نواب التحالف (الوطني) وممثلي عصابات بدر الذي تجمعوا في مسرحية هزلية أظهرت هشاشة تلك الديمقراطية التي هلّل لها وكتب لها مئات المقالات البوق إسماعيل زاير وأمثاله.
وبطبيعة الحال اعتبر البعض ممن أوهموا أنفسهم يوما ان هناك ترهات مثل وجود ما يسمى "السلطة الرابعة" و "الصحافة الحرة والمستقلة" وتبجحوا بـ  "ضمان حرية التعبير" و"استقلالية الإعلام الحر" التي كفلها "الدستور" في العراق.... الخ. ،  وهكذا بدأت  المندبة الكبرى حول تجاوزات سلطة المالكي على قلاع "الحرية" و "الفكر الليبرالي" و "حرية التعبير" بشخص الهجمة التي سببها مقال أو رسمة كاريكاتيرية لعمامة صفوية بشخص صورة خامنئي، جاءت على شكل رسمة "بورتريه" اعتاد الإعلام تقديمه لكل الشخصيات السياسية والاجتماعية ضمن المقالات أو التعاليق المرافقة للأخبار. الا ان العجب العجاب السائد في دولة المليشيات الإيرانية في العراق والشام "ماعش" يعتبر ان خامنئي، بنظر مرتزقته "شخصية مقدسة" لا يمكن تمثيلها أو رسمها لأنه في عداد الأئمة والقديسين.

صفحة من الملحق الذي أصدرته "الصباح الجديد" بمناسبة الثورة الإيرانية
ربما يكون مثل هذا الحدث بكل تفاهات أطرافه شرارة المقدح ليشعل اللهيب وسط كومة التبن الجافة بجوار المنطقة الخضراء وكواليس التحالف السياسي والإعلامي الذي جاء به الاحتلال الامريكي.
في الوقت الذي كنا ولا زلنا نعبر به عن تمسكنا بحرية الرأي لنا ولخصومنا، باعتبارها حقوقا ناضلنا من اجلها، ولا نساوم عليها أحداً،  فلا يسعنا في الموقف هذا إلا أن نصر ونناضل من اجل أن يتمكن شعبنا من امتلاك مؤسساته الإعلامية الحرة والديمقراطية، ونرى انه لابد من فضح المتاجرة بحرية الإعلام في العراق أيضا .
نجد هنا في التعليق على ما يدور في بغداد من مضايقات واعتقالات واغتيالات بحق الأقلام الحرة والكتابات المقاومة اعمالا مدانة ومرفوضة تتحملها حكومة المالكي والمجموعات التي سيطرة على "حواسم الإعلام" باستيلائها على المؤسسات الوطنية وتفكيكها لوزارة الإعلام والصحف الوطنية فان الحادثة الأخيرة كناقوس في غابة النسيان تذكر البعض بمسؤولياته وتعلم الجميع انها ما كان لها أن تحرك سطح المستنقع الراكد إلا بسبب نقدها لسلطة إيران ونفوذها الحاكم في العراق، وإنها تؤكد مرة أخرى لجميع المغفلين إن وهم حرية صحافة الاحتلال ما هو إلا أكذوبة تفضحها ما جرى ويجري خلال هذه الساعات من مشاهد تنتقل فصولها ما بين مقر إدارة تحرير الصباح الجديد في بغداد ومكاتب السفارة الإيرانية ببغداد وشخوص الكومبارس الصفوي المتظاهر بساحة الفردوس بأمر من فيلق القدس الايراني الحاكم الفعلي بسلطنة الصفويين ببغداد.
كعادتي اعرض بعضا من الكتابات المثيرة المرافقة لكل حدث في العراق، أستسمح احد الأخوة العراقيين الاستاذ عماد م.  المولى، وأعيد هنا مرفقا بمقالتي ما كتبه اليوم في صفحته " الفيس بوك" هذا التعليق:
Emad M Mola
(( الصباح الجديد))  يفجرها الإله الجديد ...!!!
تبا لكم ..ولديمقراطيتكم ...ومحاصصاتكم ... ورموزكم ...جمعا وليس قصرا.
الكلمه تذبح من أجل مقالة عن عمامة اجنبية .
إن لم تستطيعوا أن تحموا ابناء شعبكم
إن لم تستطيعوا أن تحموا الكلمة
فألف تبا لكم حكومة وبرلمان من كل الملل والنحل .
ايها المثقفون ..الأكاديميون .. الطلبة ..الإعلاميون ..الفنانون ..كل من يستطيع أن يقرأ و يكتب .
لا تنتخب أي شخص موجود في هذه المهزلة الحكومية البرلمانية الموجودة الآن .
إن كنت حقا تحترم معنى أنك ((عراقي)) .
[انتهى نص زفرة غضب الاستاذ عماد المولى]
وتعليقي الأخير هل هي صحوة حقيقية جديدة لكل من أوهم نفسه وغيره من أن هناك "ديمقراطية" في العراق؟ ولا أقصد هنا الأستاذ عماد م.  المولى ابداً.
الايام التي يعيشها العراق الآن حبلى وسوف تملي أيام الانتفاضة والثورة قوانين الاعلام الديمقراطي الضامن لحرية شعب العراق للتعبير عن تطلعاته المشروعة.


هناك تعليقان (2):

خليل الونداوي يقول...

اسماعيل زاير اما انه نفذ تعليمات جهة معينة حين نشر الكاريكتير مطمئن لها او انه نشره غباء لم يقدر حجم الهيمنة الايرانية وتسلطها المضحك بالموضوع موقف السفير الايراني امام سيده خامئني فسارع الى دفع صغار العملاء للتظاهر ليخفف من غضب سيده عليه وهو لا يدري ان مثل هذه التظاهرات تقرب من اجله عند العراقيين

غير معرف يقول...

عاشت آيادي الرسام ذلك الجندي المجهول الذي آخيراً تحركت فيه عراقيته وعروبته لتظهر كل لؤوم تلك الشخصيه المجرمه العفنه: الخمه آني المجوسيه الزرادشتيه الزنديقه ..التي تمثل فشل العجم في تعدي وثنيتهم الى التوحيد بالله والإيمان بالإسلام ومذاهبه والحسين العربي براء منهم.. فلقد تساهل العرب المسلمون بشكل عام ومذهبه الشيعي بإختراق ذلك القوم البربري لديننا ومذاهبه ورموزه وإدعائهم كذباً وبهتاناً بإنتمائهم لهذه الرموزالعربيه المقدسه وهم عجم مجوس آولاد متعة وترياق فآدخلوا عاداتهم المتخلفه الوثنيه من لطم ومتعه وتربه وقامه وكل ما يتصل بولاية الفقيه وخزعبلاته .. وذلك من خلال تسربهم إلى مدننا العربيه بكل الطرق المخادعه بوجوههم الصفراء من الترياق ونسائهم مغطيات الرأس عاريات الفروج العفنه من المتعه. وعفيه مره أخرى لرسامنا العراقي ، وخاصة المفتاح وراء رأسه المجرم فهذا مفتاح آمريكا شيطانه الكبير تدوره كما ومتى تشاء في منطقه الشرق الآوسط وبإعترافه فهل هناك آكثر نذاله من العجم المجوس ببببببرررررررووووو فالحل هو الطرد والقطيعة لآن التاريخ آثبت عنصريتكم الإستعماريه البربريه ووثنيتكم المجوسيه ويا ريت مجموعة الدول الإسلاميه تطردكم لخيانتكم للإسلام والمسلمين وآمن دولهم .. هدف نقترحه للجهات المسؤوله .. يجب الحرس على شخصياتنا الدينيه العربيه والدين الإسلامي بمذهبيه ولنسد الطريق عليها .

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..