وجهات نظر
ضياء حسن
من
بين ما لفت نظري في الاجراءات، التي اتخذت لتنظيم الفعل القتالي الوطني، الالتفات الى
العناية بتفعيل دور الاعلام كسلاح داعم للثورة ومرافق معايش لما يجري في قواطع العمليات
ليكون في صورة الاحداث وشاهدا على ما
يحققه الثوار من انتصارات على طريق تحرير العراق من خاطفيه الشياطين الثلاثة بايدن،
خامنئي وثالثهم اللي (راح ينطيها) قبل ام (عصلج)!! ولن ينفعه (اللجوء النذل)
الى قصف مدن الانبار بالمدفعية وبالمروحيات المقاتلة وبقذائف الدبابات المشتراة من
الروس بموافقة من واشنطن بصفتها المسؤولة عن تسليح جيش المالكي على وفق الاتفاق الامني
الذي اختاره المحتلون ورئيس الوزراء الموغل ابدا في الطائفية !!!
فقد
نجح الثوار بافشال لجوء السلطة الى الكذب والتضليل الاعلاميين في نقل حقيقة ما
يجري في ساحة الوطن عندما اعطوا عناية خاصة
بالاعلام كما كان دوره رديفا متابعا
لفعل المقاتلين ميدانيا ومعايشا لادق المعارك كما كان عليه الحال في القادسية الثانية
وقد اتيحت للاعلام فرص مماثلة ليكون شاهدا على فعل الثوار وهم يخوضون معارك مواجهة القوات الامنية العراقية التي دجنت
لتوضع تحت تصرف المالكي ، خدمة لمصالح المحتلين الاميركيين ومخططات الطائفيين واطماعهم
المشتركة في العراق !!
فهدفهم
مكشوف امام الثوار الذين اعدواالعدة لمواجهة جميع الاحتمالات والتدابيرالمعادية بضمنها المعرفة بحجم القوات المقابلة
اقصد الكم الرديء وضعف قدراتها على المطاولة
في القتال امام رجال تمرسوا خوض المعارك الصعبة وهم يتصدون للمعتدين الذين تمادوا
في الغي ليطاردوهم حتى يسلموا بان طلاب الحق العراقي مصممون على دحر من سقط حسه الوطني
وراح يراهن على دعم العم سام ومن تحالف
معه من عناصر جيش القدس الايراني الحقود ومن عناصر امنية طائفيةغاب عن بالها بان القوة
لا تتمثل في قدرة السلاح الذي يتوفر لهذه القوة او تلك في ساحة المعركة ، بل تتجسد
في قدرة المقاتل وهو يستخدم هذا السلاح المتقدم مصحوبا بعزم اقتدار مقدام وعلى تصميم ارادة ايمانية تعطيه قدرة مضافة على المطاولة
حتى انتزاع النصر من الاعداء .
واعتقد
ان حسم جيشنا العراقي لمعارك القادسية الثانية في الثمانينات يشكل دليلا على ما اشرت
اليه بان الجيش الذي ورثه خمبني عن الشاه وعد في حينها خامس جيش في العالم من الناحية
العددية ونوعية التسليح – اميركي - والتدربيب
-اميركي ايضا – ولكن ما كان يفتقد اليه العقيدة القتالية التي تفعل احساسه الوطني بالهدف
الذي يقاتل من اجل بلوغه وصيانته بقدرة عالية
على التضحية .
وهل
هناك انبل من التصدي للدفاع عن كرامة الشعب المهدورة ، و التضحية بالروح استرجاعا
لسيادة الوطن المثلومة ؟! ، وهذا ما امتلكه
المقاتل العراقي الذي لفت الانتباه الى ان السلاح مهما كان متطورا يظل عاجزا وحده على
منح المقاتل القدرة على تطويعه لتعزيز جهده القتالي في حسم المعارك على وفق ما خططت قيادته الوطنية وهي تمكنه من الاندفاع
للتمسك بالهدف المطلوب استنادا لما يتمتع به المقاتل العراقي من استعداد في مواجهة العدو الغادر ومن كفاءة في استخدام السلاح
وجدارة القيادة العسكرية في وضع الخطط التي امنت المطاولة في ادامة زخم القتال والدقة
في المناورة في التصدي لاسكات المصادر التي انطلقت منها نيران العدوان المدفعي والصاروخي الايراني التي استهدفت المدن العراقية واحتلت بعض
مخافرنا الحدودية في القاطع الجنوبي والاوسط ولكن سرعان ما تصدت لها قواتنا وطردتها
كما استطاع نسورنا من الانقضاض بباسلة ودقة
وانهوا تصديهم ، باخراج سلاح الجو الايراني من المعركة بوقت قصير بشن غارات
استهدفت القواعد الجوية للعدو في مختلف انحاء
ايران فقصفتها بما توفر فيها من مقاتلات وحولتها الى حطام واتمت السيادة العراقية المطلقة
على قواطع العمليات في عموم الاراضي الايرانية
التي انطلقت منها نيران العدوان بداية بما في ذلك قصف الطائرات المقاتلة-الفانتوم -
وغيرها من المقاتلات والقاصفات التي كانت معدة لان تنطلق من ثمان قواعد جوية استرتيجية ايرانية
ومن مدافع مضادة للجهد القتالي الساحق الذي نفذه نسورنا ومثل صاعقة فاجات العدو واقصت
سلاحه الجوي من المشاركة في العمليات القتالية وخصوصا بعد ان عطلت امكانية استخدام
اربع مطارات رئيسة كبديل للقواعد الجوية المدمرة من بينها مطار مهراباد في العاصمة
طهران .
وانتهت
عمليات الرد على العدوان الفارسي واسكتت
مصادر نيرانه المنطلقة من عمق الاراضي الايرانية وتقرر بعدها بفترة سحب القوات العراقية
منها .
ففي
غضون ستة ايام فقط اي من22 ايلول 1980حتى 28 منه اسكتت مدافع العدوان الفارسي ليطل القائد
الشهيد صدام
حسين يرحمه الله في نفس اليوم معلنا استعداد العراق لوقف اطلاق النار فورا مقابل اعلان ايران التوقف
عن التدخل في الشؤون الداخلية العراقية وهو موروث خميني عن الشاه ودعوته الى الالتزام
بسياسة حسن الجوار بين البلدين الجارين وهو حق مشروع للشعبين الجارين يلزم
حكومتيهما التمسك به ، الا ان خميني رفض هذا النداء ومضى في شن حربه العدوانية مراهنا _من دون رحمة_ على زج كراديس
من اطفال ايران ليكونوا وقودا لادامة عدوانيته على العراق ولم يتورع قادة جيشه المهزوم
من استخدام فتوى خميني باستخدام هؤلاء الاطفال في عمليات تفجير حقول الالغام التي
زرعها الجهد الهندسي العراقي امام حجاباتنا الدفاعية الحدودية لمنع الايرانيين من التسلل اليها عندما قررت قيادتنا العراقية
سحب قواتنا الى داخل اراضينا بعد ان نجحت في الرد على العدوان الايراني بكفاءة عالية
.
مما
اضطر خميني الى القبول بقرار مجلس الامن الداعي الى وقف اطلاق النار بعد عام من
صدوره في حين كان العراق قد اعلن الموفقة عليه حال صدوره لانه سبق قرار مجلس الامن
بالدعوة لوقف لاطلاق النار بسبعة اعوام وقبل ايضا دعوات المنظمات الدولية بوقفها والذي
يعني عدم اطالتها وقفا لحمامات الدم بين البلدين التي راهنت ايران خميني عليها علي الرغم من فشلها
في اطالة امد العدوان حتى بعد احتلاها لمثلث مدينة الفاو الا ان جيشنا البطل طردهم منها شر طردة .
وبذلك اعلن خميني قبوله بقرار مجلس الامن بوقف اطلاق
النار مقهورا وان كان مصحوبا باعترف بانه تجرع السم وهو يعلن هذا القبول بوقف الحرب
مع العراق بعد رفض دام ثمانية اعوام ظل
فيها جيش ايران غارقا في مستنقع الهزائم على يد المقاتلين العراقيين .
وتدورعقارب
الساعة ومعها تمضي ايام الحلكة الصعبة التي سببها الاحتلال الاميركي التدميري الاجرامي
الا ان وقفة شعبهم ومناضليهم المناهضة للمحتلين اسفرت عن ترحيل قواتهم العسكرية من
العراق اوالاصح تهريبهم امام
زخم المقاومة الوطنية العراقية التي صارت تطاردهم اينما تواجدوا على الاراضي العراقية
ليختاوا
بديلا لعناصرهم من بين عملائهم العراقيين ممن يواصلون تنفيذه المخطط الذي بداه المجرم
بوش بعد مباشرته بتديمر العراق واغتيال ابنائه
.
ومن
اجل توفير الظروف المناسبة للمضي بادامة هذا المخطط اعتمادا على العناصرالقادمة من
طهران بحماية واشنطن وبتدبير وتنسيق ميدانيين مع مسؤولي فيلق القدس الايراني وصولا
الى هدفين مترابطين :-
اولا_ تقسيم دول المنطقة العربية المشرقية الى كانتونات او اقاليم يغيب عنها جذرها العربي
القومي وتشمل بالدرجة الاولى العراق
وسورية ولبنان والاردن واليمن ومعهم مصر العربية وه تمثل قلب الامة العربية
النابض .
ومن هنا يمهد الطريق لتمرير الهدف المركزي
الاميركي التالي وهو الاهم :
ثانيا
_ الفرض على العرب تغيير خارطة بناء الشرق الاوسط الذي تتولاه واشنطن من جديد والذي
روجت له مجاهرة وزيرة خارجية بوش كونداليزا رايس في حينه ، مما يمكن الادارة الاميركية فرض تسوية نهائية للقضية الفلسطينية تستجيب للمطالب التي ترضي الجانب الصهيوني ويبقي المستعمرات الصهيونية
في القدس المحتلة والضفة الغربية ضمن حدود الكيان الصهيوني بمعنى سلخها من الفلسطينيين
واضافتها الى اسرائيل تمهيدا لتاسيس الدولة اليهودية وتامين الاعتراف فيها بدعم اميركي
اوربي دون مراعاة لحقوق الشعب الفلسطيني على كامل اراضيه المحتلة عام 1947 بما فيها
القدس والضفة الغربية التي اقام الكيان الصهيوني عليها مستعمراته الاستيطانية وعمد
الكيان الاثم على الاستمرار في الاستيلاء علي مزيد من الاراضي الفلسطينية لبناء المزيد
من المستعمرات للصهاينة الذين يستوردون من الخارج ليضموهم الى كيانهم المسخ بعلم
ومساعدة اميركية غير محدودة وكذلك بسكوت اوربي ودعم للتجاوز الفاضح على حقوق الانسان
الفلسطيني بما فيها سلبه حق الحياة بتسليط اسلحة جيش العدوان الاسرائيلي الى صدور اهلنا
في فلسطين وقرة اعين كيري وزير خارجية
الولايات المتحدة على (حيادته الفريدة) وهو يعطي الاذن الطرشاء للمطالب الفلسطينية
ويغمض عينيه تجاه التجاوزات الصهيونية اليومية فتراه يبادر بسؤال اليهود ، هل لديكم مطالب اخرى فيجيبونه نعم لدينا المزيد ؟!!
ولاغرابة في ذلك وهو موقف يتوافق مع توجهات سيد بايدن الذي تعهد بادارة الشان العراقي
بتمكين المالكي من ان يكون صاحب قدرة ( فلتة ) لتصفية العراقيين فيخلي الطريق امامه للمضي سريعا في تنفيذ صفحات ما
تبقى من مخطط واشنطن لا لتغيير معالم العراق وتفتيت شعبه حسب بل لاعادة صياغة الشرق
الاوسط بحسب ما يخدم الهوى الاميركي – الصهيوني ، والا ما معنى اصرار المالكي حامل
اختام الحكومة ومعها تحريك اختام القوات الامنية لقصف مدن محافظة الانبار ليلا لانه
يخشى التقرب من مواقع الثوار نهارا ويتجه الى التصريح بصفاقة مدعيا ان قصف تلك المدن
وخصوصا الفلوجة والقول له بان هذا القصف لا يستهدف اهلنا في حين ان القصف طال اطفال
هذه المدن والنساء والشباب والكهول الذين اصروا
على عدم مبارحة دورهم تحت تهديد السلاح باعتراف عصابة مجلس المحافظة الذين ظهروا
من على شاشة الشرقية مطالبين بوقف هذا القصف الذي طال حياة المواطنين المدنيين في الانبار
وما معني اعلان المالكي بان اجتياح الفلوجة بات قريبا مبشرا عملائه الجرذان الخونة
بان قواته تقترب من فرض طوق على هذه المدينة المجاهدة بينما صار واضحا للمتابعين
وبضمنهم وكالات الانباء والاجنبية منها على وجه الخصوص بان قواته تواجه صعوبة كلما حاولت الدنو من مداخل المدن
لتتراجع وهي تتكبد الخسائر تلو الخسائر ويظهر ضعفه عندما يلمح وهو يطلق هذه التصريحات
الكاذبه باشارات عن وجود مبادرات لايجاد حلول سلمية تحوكها جهات خانت اهلها الانباريين ووقفت الى جانب رئيس الوزراء وفي الضد
من مطالب اهلنا في المحافظات الست المنتفضة التي نجحت في فرض ارادتها عليه وصار
يعترف مكرها بشرعية تلك المطالب!!
وهكذا ستكون نهاية عدوانية المالكي الخادم الطيع
المزدوج لواشنطن وذيلها الطهراني الطائفي ..على
أيدي ابناء الانبار وصحبهم ابناء المحافظات الست المنتفضة يساندهم جمع اهلنا العراقيين شيعة مع سنة والله ناصرهم
لأنهم على حق ..
هناك تعليق واحد:
العقيدة العسكرية الناحجة في القادسية الثانية المعززة بايمان المقاتل للدفاع عن الوطن .. هي ذاتها التي تحقق صمود الثوار قي الانبار والفلوجة البطلة .. وهي ذاتها التي تحسم الحرب التي تشنها الحكومة ضد الشعب ..والنصر هو للارادة الوطنية الصامدة والمقتدرة ..والهزيمة للقوى التي حولت نفسها خدام اذلاء للاجنبي
إرسال تعليق