وجهات
نظر
عامر سلمان العكيدي
في
خطوة غريبة ولكنها تنطوي على معانٍ خطيرة كعادة مقتدى الصدر وتصرفاته خرج علينا
بيان مقتدى ليقول إنّه اعتزل السياسة ، وأظنه يريد منا أنْ نقول له اذهب إلى بيتك
كي ترتاح وعفى الله عما سلف ، أو أنه يظن بعقله العبقري الفذ أنه أنهى اللعبة وطوى
الصفحات وليس لنا إلا أنْ نقول له سلام عليكم طبتم فادخلوها آمنين ، ولعله طمع
بالراتب التقاعدي والمكافأة الجهادية والتي أقرها البرلمان قبل أيام.
·
الموضوع الأهم من الاستقالة والذي يجب أن نسأل عليه هو
ما يلي :
اين سيذهب جيش المهدي والذي يتبع مرجعية مقتدى وكل هؤلاء المسلحين وعتادهم وسلاحهم الفتاك والذي ساهم بشكل فعال في قتل أهل السنة في العراق وحرق المساجد واغتصاب النساء وسرقة المال العام .
هل هؤلاء مشمولون بالاستقالة أيضا؟ وهل هذا يعني عدم مساءلتهم عما اقترفته أيديهم بحق الشعب العراقي ؟
اين سيذهب جيش المهدي والذي يتبع مرجعية مقتدى وكل هؤلاء المسلحين وعتادهم وسلاحهم الفتاك والذي ساهم بشكل فعال في قتل أهل السنة في العراق وحرق المساجد واغتصاب النساء وسرقة المال العام .
هل هؤلاء مشمولون بالاستقالة أيضا؟ وهل هذا يعني عدم مساءلتهم عما اقترفته أيديهم بحق الشعب العراقي ؟
·
أين ستذهب الكتلة السياسية التي تتبع مقتدى في البرلمان
العراقي الحالي، والتي ساهمت منذ الاحتلال إلى اليوم بدعم العملية السياسية
البغيضة، وشاركت في كل المصائب التي جلبها البرلمان المزيف للشعب العراقي وأخرها
قانون التقاعد المشبوه والذي يعطي أموال الشعب إلى فئة لا تستحقه، بل وتحرم
المستحقين من حقوقهم؟ هل تعني الاستقالة والتنصل من أي كتلة سياسية عدم مسئولية
هذه الكتلة عما اقترفته سياسيا بحق الشعب العراقي؟ وهل نغفل عن سرقاتها المادية
وعن كوارثها السياسية والتي قامت بها طول مشاركتها في البرلمان؟
لقد
أراد مقتدى بهذه الاستقالة أن يحقق عدة غايات، وأغلب الظن أنّها فُرضت عليه من
قِبل إيران، لأنّ مقتدى ومن معه لا يملكون هذا التفكير السياسي العميق ولا الدراية
الكافية بمثل هذه الأمور، بل هم أداة للقتل والسلب والدمار كما يعرفهم كثير من
الناس .
الغاية الاولى: إفساح المجال (للشيعة) جميعا ليكونوا في كتلة واحدة لانتخاب المالكي مجددا رئيسا للوزراء، لأنّ كتلة مقتدى وحسب تصريحاته غير المحسوبة سياسيا لن تستطيع التحالف مع المالكي مرة أخرى، وهذا سيضعف البيت الشيعي وسيأخذ منه أصواتا كثيرة ستبقى حائرة ومترددة ، فكان لزاما أن يستقيل قبل الانتخابات حتى يبقى المالكي المرشح الوحيد والأقوى للشيعة في العراق.
الغاية الاولى: إفساح المجال (للشيعة) جميعا ليكونوا في كتلة واحدة لانتخاب المالكي مجددا رئيسا للوزراء، لأنّ كتلة مقتدى وحسب تصريحاته غير المحسوبة سياسيا لن تستطيع التحالف مع المالكي مرة أخرى، وهذا سيضعف البيت الشيعي وسيأخذ منه أصواتا كثيرة ستبقى حائرة ومترددة ، فكان لزاما أن يستقيل قبل الانتخابات حتى يبقى المالكي المرشح الوحيد والأقوى للشيعة في العراق.
الغاية
الثانية: وتحسبا من إيران لذهاب قوتها في العراق عن طريق خسارة الانتخابات أو طريق
الخسارة العسكرية والتي يمنى بها المالكي ومليشياته كل يوم، فان استقالة الصدر
تبقيه بعيدا عن حسابات الاقصاء والتي ستحدث لا محالة للأحزاب الشيعية في العراق
بعد هذه المعارك وبعد الفشل الحكومي في إدارة الحكم، فكان لا بد من زراعة حصان
طروادة جديد في قلب البلد وتحسين صورته قبل المرحلة الجديدة حتى يعود التيار
بزعيمه أو بمن يمثله ليدخل من جديد في جسم العراق وينشر السموم مرة أخرى.
الغاية
الثالثة: رفع الحرج عن (الشيعة) والذي يشعر البعض منهم به كون أبنائهم يقتلون
الشعب العراقي في الأنبار وديالى والموصل وغيرها من المناطق السنية بغير وجه حق،
بينما أهل السنة الكرام يطلقون سراح من يأسرونه من هؤلاء احتراما للعلاقات والعيش
المشترك بينهم وبين شركائهم في الأرض، فهذه الاستقالة سيتبجح بها كثير من المحرجين
على أنها تعبير للموقف الشيعي تجاه ما يقوم به المالكي من عمليات عسكرية ضد أبناء
الشعب العراقي في الأنبار وغيرها .
نقول لمقتدى:
نقول لمقتدى:
إنّ
الاستقالة لا تجديك نفعا إلا في حالة واحدة وهي أنّ مسؤوليتك وتيارك السياسي
والعسكري في خراب العراق ستنتهي بتاريخ الاستقالة وهذا من حقك فقد أعلنت توقفك عن
هذه الأعمال، ولكن من حق الشعب العراقي أنْ يحاسبك عما اقترفت أيدي أبناء تيارك
وبأمرك المباشر قبل تاريخ الاستقالة، وإذا كنت تظن أنك تستطيع الهرب قبل غرق
السفينة فإنّك واهم، فتاريخ اجرامك مكتوب بدماء أبنائنا، وقبور أبنائنا مبنية
بحجارة مساجدنا التي هدَّمها تيارك وبأمرك، وأموالنا التي سُرقت في جيوب أبنائك
الميامين، وكل هذا وغيره حق للشعب العراقي الأبي ويجب أنْ يعود الحق لأصحابه.
وفي
النهاية أدعو أبناء العراق إلى عدم الانخداع بمثل هذه الألاعيب الفارسية والتي
يجيدها هؤلاء في اللعب والضحك على شعوبهم، وأن نثّبت حقيقة واحدة لا نحيد عنها:
أنّ مقتدى الصدر وتياره المجرم قتلوا وخانوا وسلبوا وفعل كل ممنوع ويجب أنْ يُقتص
منهم عاجلا أو آجلا.
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم القصاص في القتلى) صدق الله العظيم
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم القصاص في القتلى) صدق الله العظيم
وإنّ
غدا لناظره قريب..
هناك 13 تعليقًا:
جميع من في إلعمليه السياسيه بمافيهم مايزعمون إنهم يمثلون اهل السنه والتحالف الشيعي على راسهم هم مجرمين بحق الشعب العراقي واهل السنه في إلعراق والبحرين وسوريا ولبنان بل حتى في مصر
مقال وتحليل رائع ودقيق انصح بقرائته وتحية لك استاذ مصطفى مبدع دائما وتحليلاتك تصيب كبد الحقيقة ولا تجامل احد
شكراً لك عزيزي والفضل لكاتبه تحياتي
تحياتي لك ولكاتبه ولكل قلم شريف لا يبيع ضميره خوفا او طمعا
الإنسحابات هي كلها خدع وإستهلاك أعلامي لا أكثر سواء لمقتدى او لغيره والكل في الإجرام سواسية ، لكن يوجد من إجرامهم واضح للعيان ويوجد من إجرامهم الى حد ما خفي مع أنه لايخفى على الكثيرين مما عايشوا الواقع بكل تفاصيله .. الا لعنة الله عليهم جميعا
المشكلة ليس فيه فمسرحياته الإستهلاكية معروفة سلفا ، لكن المشكلة في من يصدقونه؟ متى يستفيقوا؟
غدا يصدر امر من ايران خامنئي الى مقتدى بالرجوع الى الحكومة الايرانية في بغداد ةيرضخ طائعا صاغرا وهذا حال الاحزاب الطائفية الشيعية التابعة لايران تختلف وتتصالح خشية على مصالحهم التي قدمها لهم اسيادهم الامريكان بطبق من القش
مقتدة لا يستطيع خداع من اذلوا اسياده الفرس في القادسيتين ومهما حاول ان يستخدم التقية في حركاته ومواقفه فلن تجديه نفعا وهو مسؤول عن كل ما حصل للعراقيين منذ ان دخل هو وتياره السياسي الميليشياوي لحكومات الاحتلال في العملية السياسية
واعتقد ان اعتزاله الظهور في الحياة السياسية هي خطة ايرانية مكشوفة لكي يبقى متغلغلا في اوساط شعبية كي ينفذ الاغتيالات والجرائم بدون اضواء وكي يقتل ويكشف عناصر المقاومة العراقية
واعتقد ان المقاومة وقيادتها لها من الحس الامني والتحليل السياسي ما يجعلها لن تضع مقتدة على راس اهدافها للقبض عليه ومحاكمته على جميع الجرائم التي ارتكبها تياره في العراق
فرص المالكي اصبحت قوية للفوز بولاية ثالثة
إن شاء الله يفشل في كل ما خطط له ولايحصد سوى الهزيمة والعار التي تليق به
نذكر فقط بمقالاتنا حول الصدر ومنها ما نشر على الرابط التالي
http://www.dhiqar.net/Print.php?id=20327
بورك قلمك المناضل اخي الدكتور عبد الكاظم
تحياتي
هههههههههههه كلما يمر اسم مقتدى الصدر امامي أتذكر أفﻻم الكارتون!
إرسال تعليق