موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 26 فبراير 2014

متعة تقبيل (قنادر) الخصم!

وجهات نظر
أبوالحق
"الجيوش تزحف على بطونها".. مقولة نابليون الشهيرة تجد تطبيقاً آخر لها هذا اليوم مع دولة ودويلة ألجأتهما السياسة الغبية والعنتريات الفارغة لممارسة الزحف على البطون لكن ليس للقتال كجنود الجيوش، هذه المرة الزحف هو لتقبيل قدم الخصم وإعلان التوبة وطلب العفو .... أعني: إيران وإقليم كردستان!

بلغت الرذالة بالإثنين حد الإستجداء، المادي والمعنوي، من خصوم يتربصون بهم كل الدوائر كما معروف، فإيران تتوسل جهاراً بعدوّتها اللدودة ، الولايات المتحدة، من كانت تسمي بالإستكبار العالمي، الشيطان الأكبر، مدري شنو بعد!! اليوم تتوسل دولة الملالي بالولايات المتحدة كي تخفف العقوبات الإقتصادية عليها بأسرع ما يمكن واستباقاً لكل إنفراج مقبل، وتعلن إستعدادها لنزع ما هو أشد حصانة من الملابس الداخلية، المهم هو تخفيف القيد (الرسن) عن رقبة الكلب الأعجمي الذي ملأ الأثير عواءً وضجيجاً منذ الثمانين السالفة أنه سيسلخ ويملخ وسيقصف وسيحرق ويدمر. فتبين أنها كلها مجرد غازات بطن خامنئية لا أكثر.
اليوم هذا النظام السافل مستعد لتفكيك مفاعلاته ونقض مزايداته التي لحس بها عقول السفلة من العرب الجرب المتقاعسين عن مقاتلة (إسرائيل) بدعوى أن القنبلة النووية الإيرانية المرتقبة على وشك الولادة وعندها سيرمون بإسرائيل في غياهب المجهول، فإذا بإيران وهي تتنازل لحد تقبيل أقدام الأوروبيين والأمريكان ترمي بهم وبنفسها في مستنقع السقوط التاريخي ولا تلقي لذلك بالاً، هارد لك يا أسامة فوزي وزهير جبر، هارد لك لبقية الكتاب المستأجرين بالجملة في عرب تايمز وبقية المواقع ممن طبَّلتم وزمرتم ووضعتم إيران الملالي نداً يناطح أميركا مناطحة الند للند! غداً كما نتأمل، سيأتي مخبول جمهوري بدل باراك أوباما ليكمل المشوار الذي ليس له أن يخرج عن موافقة الدولة العبرية وعن مصالحها، سيبدأ  المخبول الجمهوري من حيث انتهى سلفه وستنتهون كما نأمل من حيث بدأتم بالتنازل، فصبراً آل ياسر، إن الأمر كله لله.  
لم تعد دولة الولي السفيه تجد حرجاً في لحس بصاقها الذي كانت تطلقه صوب أميركا صباح مساء وطيلة عقود، أصبحت كالمعتقل الذي كانوا يربطون ... بخيط بعد أن يشرب ألتاراً من البيرة والماء، فيتوسل بالمحققين أن يرخوا الخيط ويخلوا بينه وبين التواليت وسيدفع كل ما يملكه مقابل ذلك وأنه سيعترف حتى بكم مرة رفس باطن رحم أمه وهو قابع هناك يردد (عجّل الله فرجي)!
أنا لم أجد دولة تستحق البصاق على وجه ساستها ومعمّميها وإعلامييها وقادة جيوشها ومؤيديها أكثر من إيران هذه، لقد مرَّ الرئيس صدام حسين بكل أشكال التحجّجات لإدامة الحصار عبر ألاعيب مجلس الأمن وفرق التفتيش إبان فترة الحصار، ولم ينزل لهذا الدرك أبداً، ولم تفارقه هذه الروحية حتى وقت محاكمته وقبيل إعدامه. لقد حرم أعداءه من هذه النشوة وتركهم بحسرتها للأبد، لم يتوسل بهم أن يخلوا سبيله ولا ذكّرهم بمآثر جدّه وجدّته بل وقف، شامخاً، وقفة ينحني الموت نفسه إحتراماً لها.
ووفق مقولة نابليون بونابرت فالجنود يزحفون على بطونهم فهم لا يقاتلون ما لم تكتمل تمويناتهم وشؤونهم الإدارية لكن هناك دولاً ودويلات تبين أنها إختارت أن تزحف على بطونها وهي مكشوفة المؤخرة، وطز بقضية فلسطين التي طالما خدعتم العرب السذج بها فاعتبروكم متعهدي تحريرها وأصحاب الرايات السود والخضر التي سترد من خراسان لتحقق الوعد القديم، ونفس الحال هو مع إدارة الإقليم التي ترهن كرامتها ومقدساتها مقابل الزقنبوت والتموين والمزيد من النقد تدخره في خزائن اللصوص الكبار من برزان وطالبان الذين لا يبدو أن هناك حدوداً لجشعهم.
وأنتم يا دهاقنة طهران من زبالات إيران وكاشان، أين ذهبت تباهياتكم بمبدئية الحسين؟ أين ذهبت عناوين العباس وبقية الأئمة وحجر بن عديّ وإصراره على موقفه رغم حد السيف؟ لقد تبين أنها مجرد شعارات لا تستحق أكثر من تسمية (سقط الكلام)، وتبين أن الأتباع السفلة هؤلاء لا تربطهم بالمتبوعين أية رابطة بالمرة!
أما دويلة كردستان بقيادتها (الحكيمة) فقد ألجأها حليفها الرافضي في المنطقة الخضراء للركوع وطلب العفو والتوسل لفك (الحصار الإقتصادي)! يسمونه (حصاراً إقتصادياً) وهو لما يبدأ بعد، وهم يكرفون من نفط الإقليم ذات اليمين ومن موازنة الحكومة المركزية الخانعة ذات الشمال ومن كمارك المنافذ الحدودية ومن ومن ومن..!  
وهذا النداء المهين صدر من نيجرفان البرزاني بعد أن فشلت محاولات حكومته الإقليمية في الإستدانة... الإستدانة ممن؟ ليس من البنك الدولي ولا من غيره، بل من ... تركيا !تصوروا! يطلبون قرضاً من (العدو الطوراني) التاريخي الذي عرفناهم لا يطيقون نطق إسمه ولا يجدون من هو أشد عداءً لهم منه عبر الحدود!
أية حكومة هي تلك التي لا رصيد إحتياطي لديها والتي تختنق حال قطع الإمدادات عنها فتصبح عاجزة عن دفع مرتبات موظفيها، موظفيها الذين يتقاضى واحدهم ثلاثة مداخيل على خلاف الحال في بقية محافظات العراق من المحافظات العربية المصابة بالطاعون الدعوَجي (راتب شبكة الحماية الإجتماعية وراتب الدولة عن وظيفة لا يعمل بها البتة ومدخول عمله الحر الذي يمارسه هو لا غيره)؟
ماذا رأيتم بعد كي تسمون الحالة (حصاراً إقتصادياً)؟ لقد بلغ الغباء بكم حد إستضافة كل أكراد المنطقة من حولكم بدعوى أنكم دولة علمانية كدول الغرب المانحة، وأنكم دولة (رحمانية) لديكم إنسانية! تحملتم متطوعين عبء إستضافة كل اللاجئين السوريين الأكراد متصورين أنكم ستسرقون ما تخصصه لهم الدول والهيئات وتنفقون عليهم معشار ما مخصص لهم، كما يفعل المالكي وعصابته مع المساجين من المعتقلين الذين يخصص لكل منهم 20 دولاراً باليوم كمصاريف إطعام، تبتلعها إدارات السجون وقيادات الإستخبارات لتطعمهم ما يجلبه أهاليهم لهم بدلاً من ذلك (وهذه واحدة من أسباب الإعتقالات الجماعية بحجة التفجيرات التي هي مفتعلة دوماً فهي كلها مرسومة لتصب المال بجيوب أولاد الزانيات هؤلاء، هل مرَّ عليك يا عراق رجس أشد سقوطاً من رجس الموالين للحسين والعباس، بالإدعاء فحسب، من هؤلاء؟ وفي نهاية المطاف أصبح اللاجئون السوريون عمالاً للسخرة هم واليزيديون، فتم الإستغناء عن العمالة العربية الوافدة من كركوك والموصل، وكانت لعبة تفجير مقر الأمن التي هي تصفية حسابات داخلية بين الأهل..ي والزمال..ك في كردستان، كانت خير مبرر لإتهام عرب الموصل بها ومنع دخول أبناء المحافظة وإنهاء عقود العمل مع مئات الآلاف من العمال، أخلوا المحافظة من أطبائها ورجالاتها ورؤوس أموالها ومن ثم أغلقوا أبواب إقليمهم الذي لم يعرف التبليط ولا مدّ أبراج الضغط العالي فوق قمم الجبال الشاهقة تلك لولا سواعد عربية فعلت ذلك وبرعت به وفي ظل الحكومات التي يسمونها (شوفينية)، لكن المعروف لا ينفع مع عديم الأصل الذي يمارس الشوفينية ويعيّر غيره بها. اليوم هناك مشاريع تحتاج للإنفاق كي تكتمل، وهناك خطط مبنية على ما تعوَّد الإقليم شفطه من الحكومة المركزية طيلة هذه السنين وهو كله من واردات النفط في محافظات العراق غير الكردية، في حين يستأثر بواردات نفطه فلا يشارك المركز بها، إنها قسمة ضيزى يا أخا جحشو! وأشك كل الشك أنك تعرف أو تفهم معنى هذه الصفة القرآنية فأنت علماني للعظم!
ولأن متعوس الحظ إلتمَّ على خايب الرجا كما يقول المثل المصري فقد رشح محمود عثمان مؤخراً نظام الملالي في طهران لحل الإشكال بين الإقليم وبين حكومة المركز (على قاعدة إنّ من بدأ المأساة ينهيها)، ألا ساء ما تحكمون، أصبح سارق نفط العراق في الفكة وغيرها هو خير حكم، فعلاً الكلب يحب قتّاله!
أنا أعرف أن الجلسة التي تقترحها يا محمود عثمان ستكون تحت رسم إمرأة مغمضة العينين تسمونها العدالة لكنني أشك كل الشك أن يكون الميزان في يديها متساوي الحال للكفتين .. الله يهنّي سعيد بسعيده،  وهنيئاً لكم القوادة التي مارستموها لتحييد العرب السنة وتهميشهم، "البرّ لا يبلى والدين لا يُنسى والديّان لا يموت، إعمل كما شئت فكما تدين تدان"..


هناك تعليق واحد:

عهود رحمة الله يقول...

من قضى عمره في لحس القنادر فمستواه لا يتعداها بل يبقى تحتها ..وان كنت بلا حياء فافعل ماتشاء...

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..