عبد الكاظم العبودي
قرأت على صفحة الأخ
صدام العنزي في موقع الفيس بوك مساء الأحد 9 شباط 2014 الخبر التالي:
انتهى نص الخبر، وأذكركم أن الرقم المذكور أعلاه عن الهاربين من
الجنود وضباطهم على جبهة الأنبار فقط مخفف بشكل كبير في تقارير جيش المالكي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والتعليق:
أتذكر نكتة يتداولها
أبناء شعب عربي شقيق عن رئيسهم الذي بلغته التقارير الإستخباراتية: إن أغلب
مواطنيه بدأوا الهجرة جماعيا الى الخارج تخلصا من جحيم حكمه، وإنهم حجزوا على كل
السفن والطائرات ووسائل النقل العابرة بهم إلى البلدان المجاورة والمنافي البعيدة،
وان البلاد ستخلو تماما من السكان؛ إن استمرت معدلات الهجرة إلى الخارج وعلى هذا
النحو. وما أن سمع ذلك الرئيس الخبر حتى ذهب مهرولا إلى الميناء وهو يصرخ ويبكي ويتوسل
بالمسافرين قائلا لهم:
ــ اذا ما هاجرتم كلكم فعلى من سأحكم هنا؟ وهل ستبقى لي رئاسة في هذا البلد؟.
وعندما رفضوا الاستماع
له، عاد وتوسل بهم قائلا بغبائه المعهود:
ــ إذن احجزوا لي
مكانا وخذوني معكم.
أبحرت السفينة بركابها، وظل ذلك الأحمق على رصيف
الميناء الفارغ تماما من الحركة.
ورجوعا إلى حكاية
خبرنا العراقي أعلاه : بات من المؤكد، ومن المتداول عند الجميع في العراق: إن
الرقم تجاوز عشرات الآلاف من الهاربين من وحداتهم، وخاصة من أطراف الجبهات الساخنة
والمنتفضة الأخرى ، مثل جبهات نينوى وصلاح الدين وديالى ...التي يمكن للجنود
الهروب منها بسهولة أكبر خلال الإجازات أو التسرب من المعسكرات والسيطرات .
لا أخال أن المالكي
سيذهب الى جمهور عساكره المليشياوية المنهارة الهاربة، ويجري وراءهم أو يقف أمامهم
متوسلا وقائلا لهم مثل ذلك الرئيس العربي وقصته في مثالنا السابق ويقول:
ــ اذا هربتم كلكم ماذا سيبقى لي من جيش وسلطة؟
وقوات مسلحة وقيادة؟ وأي رتبة سأحملها وعنوانها السابق قائد عام للقوات المسلحة؟
وحاذر أن يكرر رجاء
الرئيس العربي السابق:
ــ إن لم تعودوا إلى
وحداتكم وثكناتكم ، إذن خذوني معكم. رغم أن لا أمان لي بينكم بعد اليوم. لكن عيون
قاسم سليماني كانت تراقبه فسكت.
الكذاب نوري الداعشي
لا يهمه بعد اليوم أن يفكر بالإستقالة أو يعلن شيئا عن خيبته واندحاره. لأنه ،
إضافة لوقاحته يظل جبانا ولعبة بيد الضباط الفرس.
سيكتفي المالكي بسياسة
الارتزاق على العمالة التي إعتادها، ويقود فرقة مليشياوية مهزومة ، مكونة من بقايا
احمد أبو ريشة، وسعدون الدليمي والهايس، اضافة الى المضمد عدنان الأسدي ، ومعهم من
سيقوده وقطعانه كالخراف ، ضباط فيلق القدس الإيراني المعتمدين لحكم
السلطنة الصفوية كقاسم سليماني.
تلك هي دولة الخروف
الأخضر، المحمية الصفوية، يريدها الإيرانيون داعشية، وتتواجد على أراضي بلا شعب، وتعتاش وتعتلف بها فلول من
قطعان هاربة من أهلها وعشائرها، فلول ليس لها من جيش وطني يحميها ، وهي إرتضت ذلك
بمحض إرادتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق