وجهات نظر
كاظم فنجان الحمامي
لا
نريد استعراض اللقطات والشواهد والصور الكثيرة, التي ظهرت مؤخراً على أغلفة بعض
المواد الغذائية المعلبة, حتى لا نتسبب بإحراج بعض المرشحين, أو حتى لا نشترك
بالدعاية المناوئة لبعض القوائم الانتخابية, ولكي لا يتهموننا ظلماً بالوقوف ضد أو
مع بعض الكيانات السياسية.
ووضع
مرشحون آخرون بطاقاتهم التعريفية على الأطعمة الجاهزة والتوابل, ولم يخطر ببالنا
أن الإسفاف الدعائي يصل حد الابتذال بمجموعة من الأناشيد الهابطة من حيث الكلمات
الركيكة, والألحان التافهة, ترددها الفضائيات الرخيصة ليل نهار على مدار الساعة,
بترنيمات معادة, تشبه أهازيج وهتافات الفرق التشجيعية في مباريات كرة القدم.
من
المفارقات العجيبة أن معظم الحملات الدعائية اقتربت كثيراً من الدعايات التجارية,
ولجأت إلى تحوير بعض ماركاتها المسجلة, فانقلب السحر على الساحر بعد افتضاح الأمر
على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
ويبقى
السؤال: إلى أي مدى وصلت المبالغ الفلكية المصروفة على هذا الكم الهائل من
الملصقات واللافتات والمطبوعات والقصاصات الكرتونية الملونة, والبطاقات التعريفية,
والكتيبات الدعائية, والهدايا العينية والنقدية, والبرامج الإذاعية والتلفزيونية
والندوات والمؤتمرات والولائم والعزائم والمكارم ؟. نخشى أن تقع فواتيرها على
رؤوسنا الخاوية, فندفعها من مواردنا الضعيفة من حيث ندري أو لا ندري.
والله
يستر من الجايات.
هناك تعليق واحد:
سؤالي هو
هل يجوز في ديمقراطية الاحتلال المستوردة الى العراق ان يبيع المرشح شرفه المهان وشرف وطنه ويسرق اموال الشعب من اجل ان يصبح نائبا من النائبات الكبرى في العراق او ان يصبح رئيسا لكل هذه النائبات ؟مع ان اسيادهم الذين علموا هؤلاء المصائب في بلدانهم لا يسمح لهم ببيع شرف اوطانهم او نهب او استغلال او شراء اصوات الناخبين بمعلبات تفقد صلاحيتها الغذائية في اخر يوم من ايام التصويت على الفساد القادم ؟
إرسال تعليق