موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 22 أبريل 2014

ليس وداعاً.. بل وداع

وجهات نظر
هذا ليس وداعاً، ولك ان تقول انه وداعٌ كُتِب بمحض الإرادة وبمنتهى الوعي..
هذا وداعٌ له طعمٌ خاص، ولعله أصدق وداعٍ يكتبه قلمٌ في هذا العصر..

هذه «رسالة الوداع» التي نشرها غابرييل غارسيا ماركيز عام 2006، عندما شعر حينها أنه على وشك الغياب...


"إذا منحني الله وقتا إضافيا، فسوف أستغله بأفضل ما أستطيع. لن أقول، على الأرجح، كل ما يجول في خاطري، لكنني سوف أكون أكثر تمعُّنا فيما أقول.
سوف أعطي الأشياء ليس الأهمية التي تستحقها، بل التي تتخذها عند التعبير عنها. سوف أنام قليلا، وأحلم أكثر، لأنني أعرف أن كل دقيقة نغمض فيها عيوننا نضيع 60 ثانية من الضوء. سوف أمشي حين يتوقف الآخرون، وأفيق عندما ينامون.
إذا أعطاني الله القليل من الأيام فلسوف أرتدي الثياب البسيطة. وسوف أضع نفسي تحت الشمس، تاركا تحت رحمتها، ليس عراء جسدي فقط، بل عراء نفسي أيضا.
وسوف أقول لجميع الرجال كم هم على خطأ عندما يعتقدون أنهم توقفوا عن الوقوع في الحب، لأنهم تقدموا في السن، لأنهم لا يدركون أنهم تقدموا في السن عندما توقفوا عن الوقوع في الحب.
سوف أعطي أجنحة للأطفال، لكن سوف أترك لهم أن يتعلموا كيف يحلِّقون.
وللشيوخ سوف أقول إن الموت لا يأتي مع العمر، ولكن مع النسيان.
لقد تعلمت مثلكم الكثير. تعلمت أن الجميع يريدون أن يعيشوا على قمة الجبل، لكنهم لا يعرفون أننا نحصل على السعادة في الرحلة إليها، وبأي طريقة قطعناها.
تعلمت أنه عندما يمسك المولود الحديث بأصبع والده، فقد أسره مدى العمر.
تعلمت أن الرجل يملك الحق والواجب في النظر إلى رجل آخر من فوق، فقط عندما يمد يده ليرفع الآخر عن الأرض.
قل دائما ما تشعر به، لا ما تفكر فيه. 
إذا كنت أعرف أن اليوم هو آخر يوم أراك فيه نائمة (مخاطبا زوجته مرسيدس) فسوف أغمرك بكل حنان، وأقول لك إنني أحبك، وسوف أضرع إلى الله أن يجعلني حارسك.
إذا عرفت أن هذه آخر دقائق أراك فيها فسوف أقول لك إنني أحبك.
هناك دائما غد. والحياة تمنحنا فرصة أخرى لكي نفعل الأشياء كما ينبغي، ولكن إذا كان هذا يومي الأخير أحب أن أقول لك كم أحببتك، وإنني لن أنساك أبدا.
أبقِ الذين تحبهم على مقربة منك. اهمس لهم كم أنت في حاجة إليهم وكم تحبهم. عاملهم جيدا. خذ كل الوقت لكي تقول لهم "أنا آسف" و"سامحوني" و"عفواً" و"شكراً"، وكل كلمات المحبة التي تعرفها.
لا أحد يمكن أن يعرف أفكارك السرية. لذلك اطلب من الله أن يمنحك الحكمة، وحاول أن تعبِّر عن تلك الأفكار".


هناك تعليق واحد:

في ساعة نحس يقول...

تعلمت أن الرجل يملك الحق والواجب في النظر إلى رجل آخر من فوق، فقط عندما يمد يده ليرفع الآخر عن الأرض.

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..