موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الجمعة، 11 أبريل 2014

أكثر من نون وأكثر من عبرة لمن سيعتبرون!

وجهات نظر
عبد الكاظم العبودي
كلما حلَّ التاسع من ابريل/ نيسان 2003 حلَّت معه ذكريات مرة وقاسية، لا للعراقيين فقط، بل حتى للجناة الأميركيين، الغزاة الذين ظنوا انهم قادمون في نزهة الى بغداد بانتظار السير في دروب مفروشة لهم بالورود والازاهير وأكاليل الغار، فكانت لهم المفاجأة المرة، بمرارة العلقم الذي سيظل يبكيهم وهم يلعنون الساعة التي حلت بهم والأقدار التي جاءت بهم لغزو العراق.

على الجانب الأميركي، وعلى كل المستويات الحكومية منها والشعبية، كلما حلت ذكرى غزو العراق ينقسم الأميركيون حولها الى ثلاث مجموعات تتقاطع وتشترك في نون وأخرى :
النون الاولى: كلما ذكر العراق بكل مآسيه الحاضرة يهربون منه الى كلمة "نسيان" علَّهم يتهربون من استذكار كابوس خيبتهم ومرارتهم المرة من تلك المغامرة الكونية الكبرى التي عجلت بسقوط مصيرهم الى الحضيض، كدولة عظمى انفردت بحكم العالم لكنها أضاعت هيبة جبروتها في العراق بعجزها عن سحق مقاومة شعب العراق المسلحة والتحكم بمصير شعبه وفق مخططات المحافظين الجدد وعملائهم .


النون الثانية: كلما ذكر العراق أمام الأميركيين تجسد أمامهم ما يسموه هم "نكد" حيث تراجعت القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية لهم واصبح العراق مصدر خيبات متعاقبة للادارات الأميركية، يلازمها من فشل الى آخر، وهم يواجهون العجز والركود والخسارة والتراجع على المستوى الدولي وعلى كل الاصعدة.


النون الثالثة: كلما ذكر العراق فإن القيادات الأميركية التي تعاقبت على تنفيذ ملف الحرب العدوانية على العراق بقيت عاجزة حتى اليوم عن مراجعة مواقفها الخائبة تجاه شعب العراق، ورغم إقرارها بفشل مخططاتها في قهر هذا الشعب الجبار لكنها لم تتجرأ بعد عن اعلان كلمة "ندم"، وهو ما يحاول الرئيس الأميركي ومجلس شيوخه ان يعبر عنه خلال الفترة الاخيرة في أكثر من مناسبة وفي أكثر من مناسبة وهي بداية لاعلان الاعتراف بسقوط وفشل المخطط الأميركي في ابتلاع العراق والغائه من خريطة العالم كما اراد الصهاينة ووكلائهم من المحافظين الجدد.
النون الرابعة: هو "نور" الثورة العراقية الكبرى الذي بدأ يضئ المسار التاريخي لشعب العراق ويبصرة بمسار تقرير مصيره ، انطلاقا من يوم التاسع من نيسان/ ابريل 2003 والى اليوم حيث تبنى شعبنا خيار المقاومة الوطنية بشجاعة وجسارة قل نظيرها من اجل انجاز مهمات التحرير الكامل واستعادة استقلال العراق ومحو ثلاثية النون الأميركية وعاراتها في الـ "نسيان" والـ "نكد" والـ "ندم".


وهذه النونات الثلاث يعيشها ايضا أزلام الاحتلال وعملاء العملية السياسية الفاسدة الجارية فصولها في العراق في نكدهم ومحاولة نسيانهم وحتى ندمهم .
ان انطلاقة مقاومة شعبنا الوطنية في التاسع من نيسان التي أجبرت قوات الاحتلال على الهزيمة المرة والقاسية ستبقى هوية شعبنا وتقدم يوميا درس العراق المقاوم الذي لا ينسى رغم مرارة القهر وتكالب الطغاة والعملاء على حكم العراق لأحد عشر عاما من جحيم الاحتلالات الأميركية والايرانية.
المقاومة مستمرة وهي تتهيأ لدك حصون الطغاة وازلام الاحتلال
والتقارير الموجعة تأتي من الولايات المتحدة تصف كم هي مرارة الدرس الاحتلالي في العراق وتصف للعالم كم هي بطولة ثوار العراق واقدامهم في معركة التحرير.
وان غدا لناظره قريب


هناك تعليقان (2):

الشاعر عبد الجبار الجبوري يقول...

هذا العراق العظيم أبكى الغزاة وعملائهم

صلاح الدين يقول...

انظرو اخوانى الى وجه هذا الجندى الامريكى من المارينز اتعرفون هذه الصوره اين ومتى انها فى فلوجة العز العز ومقبرة اليهود والصفويين فى معارك الفلوجه الاولى هكذا ابكت الفلوجه المارينز هذه القوات التى تهدد فيها العالم - قوات المارينز - المدربه على اعلى مستوى من التدريب الراقى فى العالم ومجهزه بارقى واحسن التجهيزات العسكريه فى العالم حيث ان هذه التجهيزات تكلف القياده العسكريه الامريكيه للفرد الواحد 25 الف دولار - ولان جاء المالكى بقواته المنهاره الهزيله أن يتجرأ ويدخل الفلوجه ولكن هيهات هيهات أن يتقدم شبرا واحدا او أن يستطيع يأخذ شارع واحد بكل هذه قواته العفنه اخزاهم الله - والله اكبر ونصر من الله وفتح قريب - وعاشت الفلوجه حره أبيه وحفظها الله من كل مكروووووووووووووووووووووه اللهم امين اللهم امين اللهم امين

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..