موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الجمعة، 4 أبريل 2014

العام الأول بعد العاشر على غزو العراق.. والقادسية الثالثة!

وجهات نظر
نوال عباسي
في التاسع عشر من أذار عام ألفين وثلاث، غزت الدولة المتوحشة، شرطية العالم أمريكا، بالظلم وبالكذب العراق، لتمرير مخططات استعمارية جديدة للعراق، ولأمتنا العربية..
ولقد أسقطت أمريكا الدولة التي تدعي الحضارة، وتنادي بحقوق الإنسان، لحظة بدء عدوانها 40 صاروخ كروز على بغداد وحدها.. وألقت على العراق قنابل يورانيوم منضب وقنابل وأسلحة قاتلة أكثر وزنأ وفتكاً من التي ألقتها على هيروشيما وناجازاكي.. وكان عدوانها تحت إسم الصدمة والترويع.. فاحتلت أمريكا وبريطانيا وبمساعدة من العملاء والخونة العراق بالقوة الغاشمة.. فدمَّرت بنيتة التحتية.. وقتلت مليون عراقي.. وتركت خلفها خمسة ملايين يتيم.. ومليون أرملة.. وسبعة ملايين إنسان ما بين مهاجر ومهجَّر في الداخل والخارج.. واعتقلت مئات الآلاف من العراقيين والعراقيات.. وأعدمت الآلاف دون ذنب..

ولقد ألغى السفير بول بريمر، وزارة الداخلية والخارجية والمالية.. وأمر باجتثاث حزب البعث.. ووضع الصهيوني نوح فيلدمان دستوراً عجيبا للعراق، في أحد بنوده، ألغى عروبة العراق.. لكن التاريخ سيلعن بوش وكل من ساهم معه في غزو أرض الرافدين.. وستظل اللعنة تلاحقهم إلى يوم يبعثون بسبب المآسي والكوارث والأوجاع التي حلت بأهلنا هناك.
بعد مرور 11 عاماً على غزو العراق.. أمريكا هربت منه قبل أعوام بسبب المقاومة العراقية الفذة.. وخسارتها لإعداد كبيرة من قواتها العسكرية ومارينزها، لكنها تركت خلفها أكبر سفارة في العالم.. يعمل بها 16 ألف جاسوس ومارينزي وشايلوكي.. ناهيك عن القواعد العسكرية الأمريكية المتواجدة في أماكن محصنة في العراق، كذلك فلقد تركت أمريكا خلفها وكلاءَ عنها، أهمهم العميل المزدوج، المدعو بنوري المالكي، ليكمل مهمتها في إعتقال وإعدام وتكميم أفواه المناهضين للإحتلال الرافضين للعبودية، ولقد زودت أمريكا المالكي قبل مدة زمنية قصيرة بأحدث الصواريخ والطائرات والأسلحة المتطورة للقضاء على ثوار العراق.. ناهيك عن قوات حزب الدعوة التابع للمالكي وللصفويين، وميلشيات سوات وغيرهما من مرتزقة كلهم يعملون مع جيش المالكي لحماية المنطقة السوداء والغبراء.. ولحماية المالكي وعصاباته التي تحكم وتتحكم بالعراقيين دون ضمير أو رقيب.. فهي تعتقل وتقتل العراقيين على الهوية.. مع ان العراقي الذي أعرفه لا يفرق بين عراقي وعراقي.. وانتمائه لوطنه ولعربوته هدفه الأول والأخير.. أود بأن أُذكرهم بأن الذي صفع بوش الصغير بفردتي حذاءه منتظر الزيدي هو شيعي..!
في مثل هذه الأيام من عام ألفين وثلاث كانت أمريكا تدك العراق بأحدث أنواع الأسلحة المتطورة.. ولقد أحرقت الأخضر واليابس.. واحتلت العراق بالقوة.. لكنها خسرت حربها، وهربت منه تاركة خلفها أعداداً كبيرة من علوجها.. وزمراً من العملاء الذين جاءوا مع قواتها الاحتلالية، على دباباتها ليكملوا مهمتها في نهب وسلب وإستعباد العراقيين.. ولفصلهم عن عروبتهم، ولجعلهم عبارة عن طوائف متصارعة على تقسيم العراق.. ونهب مردود ثرواته..! أيضاً فالشيعي والسني وكل عراقي مهما كانت طائفته أو لأي دين سماوي يتبع.. فهو يدافع عن وطنه وعن حريته وإستقلاله.. دون الإلتفات إلى النعرات الطائفية التي يحاول ان يزرعها الإمبرياليون.. وأقول لإمريكا وبيادقها بأنهم قد نسوا التاريخ.. ونسوا بأن العراقيين أبطال وهاماتهم تكاد أن تطال السماء.. فقادسية العراق الأولى بقيادة سعد بن أبي وقاص .. انتصر فيها العراق على الفرس.. وقادسية العراق الثانية بقيادة صدام حسين انتصر فيها العراق على الفرس أيضاً..!
ولأن العراقيين أبطال شجعان لا يخافون إلا الله.. قاوموا علوج الغزو والخونة والعملاء منذ اليوم الأول للغزو.. وسيقاومون العلوج التي تركهم الغزاة خلفهم.. والحكام الذين عينتهم أمريكا والصفويين حتى يحققوا النصر الثالث على الإمبرياليين وأتباع الصفويين.. وسيسطرون بمقاومتهم الفذة.. وبثورتهم الباسلة.. ثورة العزة والكرامة المشتعلة على أرض العراق.. الثورة التي يشارك فيها ثوار المجلس العسكري وأفذاذ البعث والعشائر بقيادة شيوخها وبمشاركة شبابها ونسائها والأحرار من الشعب العراقي قادسية العراق الثالثة وسيهدونها إلى أرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم أرض العراق.. وإلى روح الشهيد صدام حسين..


ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..