موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

السبت، 26 أبريل 2014

كيف اختارت المخابرات الأميركية نوري المالكي رئيساً لوزراء العراق! اعتراف موثَّق

وجهات نظر
علي خليفة هادي
كشف الصحافي والكاتب الأمريكي ديكستر فيلكنس في تقرير مثير نشرته اسبوعية نيويوركر الأدبية بتاريخ 24 نيسان/ أبريل الجاري عن الظروف التي رافقت اختيار الولايات المتحدة لرئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي في منصبه خلال العام 2006.

ويذكر في هذا الصدد، أن اختيار المالكي لمنصبه الحالي من جانب قوات الاحتلال الأمريكية لم يكن خافياً على أحد، فالموضوع سبق وأن تحدث به العديد من الكتاب الغربيين والسياسيين العراقيين الذين عايشوا تلك الحقبة، غير أن المثير في الرواية التي ينقلها فيلكنس هذ المرة هي اعتماده على شهادات موثقة من مسؤولين أمريكيين  كبار ساهموا في صناعة الأحداث خلال فترة الاحتلال، فضلاً عن كشفه عن الجهة التي اختارت المالكي لهذا المنصب.  
يقدم فيلكنس في تحقيقة المطول (12 صفحة) وصفاً دقيقاً للفساد السياسي القائم في العراق، ورغم أنه لا يضيف الكثير من المعلومات للعراقيين الذين يعرفون، ربما أكثر مما يعرفه الكاتب، حجم الفساد المستشري في البلاد، إلا أنه يتطرَّق إلى أحداث تستحق الوقوف والتأمل لأنها تعكس تماماً طبيعة الطبقة الفاسدة التي تسيطر على مقدرات البلاد، فضلاً عن طبيعة المالكي شخصياً.
يصف الكاتب في بداية الملف شخصية المالكي حيث يقول عنه أن وجهه الطويل لا يعبر عن أية بهجة في الحياة وأنه يخفي بمرارة وقسوة مشاعره، وينقل عن أحد اصدقاء المالكي قوله "أن نوري المالكي لم يبتسم في حياته قط، ولا يقول شكراً لأي شخص على الاطلاق، ولم أره في يوما ما قد نطق بعبارة (أنا آسف)".
ينتقل الكاتب بعد ذلك إلى تدوين شهادة ما قاله زلماي خليل زاد، سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى العراق، قائلا إنه في العام ٢٠٠٦ وأثناء فترة تولي إبراهيم الجعفري رئاسة الوزراء في العراق، استدعي السفير على عجل لحضور اجتماع "فيديوي" عبر الاقمار الصناعية من بغداد مع كل من الرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن.
يضيف الكاتب نقلاً عن خليل زاد بأن جورج بوش قال له في الاجتماع "هل تستطيع التخلص من ابراهيم الجعفري؟". أجاب خليل زاد "نعم .. أستطيع ولكن ذلك لن يكون سهلا".
يمضي خليل زاد في وصف الاحداث التي اعقبت ذلك الاجتماع بالقول بأنه تمكن من تحقيق ما أراده الرئيس بوش بكل هدوء وإقناع الجعفري بالتخلي عن الحكم  غير أن شرط الجعفري الوحيد كان في أن تؤول رئاسة الوزارة إلى أحد رفاقه في حزب الدعوة. أوضح خليل زاد أنه كان يعتقد أن القيادي في حزب الدعوة، علي الأديب، شخص مناسب لأنه يحظى بدعم من قيادات حزب الدعوة غير أنه علم فيما بعد أن الأخير من أب إيراني مما جعله يتردد في اختياره.
ويبدو أن خليل زاد واجه مشكلة في العثور على شخص مناسب للمهمة مما دفعه للتساؤل أمام مسوؤل في المخابرات المركزية الامريكية في المنطقة الخضراء، قال عنه إنه يتحدث اللغة العربية بطلاقة وأن مهمته في بغداد كانت للتعرف ولتوطيد العلاقات بالمسؤولين العراقيين، حيث يقول له: هل يُعقل ألاّ يكون هناك في بلد يبلغ تعداده 30 مليون نسمة سوى ابراهيم الجعفري المعروف بعدم أهليته وانعدام كفاءته أو علي الاديب الذي تجري في عروقه دماء إيرانية؟ فيجيبه ضابط المخابرات الأمريكي قائلا "سوف اعطيك اسماً لشخص مناسب.. إنه نوري المالكي".
فيجيبه خليل زاد: دعنى أراه!  
يقوم خليل زاد فوراً بدعوة المالكي لتناول العشاء في مبني السفارة الامريكية ليفاجئه بالقول: هل فكرت يوماً أن تصبح رئيساً للوزراء؟
يقول خليل زاد: كاد المالكي أن يقفز من كرسيه فرحاً من هول المفاجاة.
وفي وقت متأخر من تلك الليلة يقول خليل زاد انه اتصل بالبيت الأبيض واخبرهم بأنه عثر على الشخص المناسب.
وعن هذا الاختيار ينقل الكاتب عن إيما سكاي، وهي مستشارة مدنية لسلطات الاحتلال الأمريكية في العراق في تلك الحقبة، قائلة إن الولايات المتحدة كانت تريد أن تقلل من حدة التوترات في المنطقة الخضراء ولهذا السبب وقع الاختيار على المالكي حيث أننا "إذا وضعنا نكرة في السلطة، لن يكون مصدراً لتهديد أي شخص".
يستعرض الكاتب الفضائح التي رافقت حكم نوري المالكي طيلة السنوات الثمان الماضية والدماء التي سالت والجرائم التي ارتكبها ولكنه يلاحظ دائماً أن المالكي كان يتمتع على الدوام بدعم واشنطن دون أن يقدم تفسيراً لهذا الدعم!
وبخصوص علاقة المالكي الوطيدة بإيران، يقول الكاتب أن السلطات الامريكية تعرف تماماً عمق هذه العلاقة، وتعرف أيضاً بأن الأخير كان يقود مجموعة من المقاتلين انطلقت من الاراضي الايرانية لمقاتلة أبناء جلدته العراقيين لصالح النظام الايراني، وتعرف ايضاً بأن المالكي كان يقدم جوازات سفر مزورة للايرانيين والعراقيين أثناء اقامته في سوريا لتسهيل عمليات ارهابية، على الرغم من أن المالكي قد نفى للكاتب خلال لقائهما بأنه كان قد ساهم في أي عمل إرهابي. غير ان الكاتب لم يوضِّح السبب الذي دفع بالولايات المتحدة بالتغاضي عن كل هذه المعلومات، سوى قوله بأن المخابرات المركزية الأمريكية كانت تعلم بكل شيء. دون ذكر المزيد. 
أخيرا، وحينما كان ديكستر فيلكنس يجري لقاءه مع المالكي في مكتبه بالمنطقة الخضراء، وفي الوقت الذي كان فيه المالكي يتحدث عن انجازاته وقدرته على بسط الأمور في البلاد، يقول الكاتب أنه سمع دوي انفجار هائل تسبب في اهتزاز القاعة وارتجاف اقداح الشاي التي كانت أمامهما، مما حدى بالمالكي لأن يقول لمساعده "اذهب لمعرفة أين وقع الانفجار"!!

ملاحظة:
أدناه الرابط الخاص بالمقال الذي نشرته الاسبوعية باللغة الانكليزية لمن يرغب بالاطلاع عليه كاملا:

هناك 8 تعليقات:

Unknown يقول...

ارجو من المحرر تصحيح تاريخ فترة رئاسة الجعفري للحكومة العميلة حيث ورد خطا ان خليل زادة استدعى المالكي اثناء فترة رئاسة الجعفري للحكومة في عام 1996
والصحيح 2006
ولكم تحياتي

وجهات نظر يقول...

صديقنا الأستاذ أبوذر
شكراً للتنبيه.
تم التصحيح

Afif Duri يقول...

كلهم غارقون في العمالة..سواء ﻻيران او أميركا .. اخزاهم الله وخلص العراق من نجاساتهم و شرورهم.

غير معرف يقول...

قال أحد المؤرخين: إن التجسس كان إحدى ثلاث مهن بدائية ظهرت في بداية التجربة الإنسانية على هذا الكوكب: الشامان، والجاسوس والعاهرة.
كيف تهيئ المخابرات الإستعماريه جواسيسها العملاء الممتازون ذوي رمز: ن١
فحرف النون، يعني أنه فئة نادرة، أما الرقم واحد، فيعني أنه الأوَّل من نوعه؛ هذا لأن المملوجي نذل من نوع خاص.. فهو يجيد استخدام جميع أنواع المهمات التي تدرب عليها في مراحيض المخابرات حتى يصبح جعموص يسهل مودلته حسب آهدافها: فلقد مارس عميلهم هذا كل مهماتهم الصعبه :
ـ عميل نائم: هو عميل متاح في كل الأوقات وعلى كل الأراضي في انتظار استقبال مهمة كرئيس وزراء في الحكومه العميله.
ـ عميل لاجئ: هو عميل سري فار من بلده ليلتجأ لبلد أخر ويقترح المعلومات التي يحملها.
ـ عميل والك إن: عميل ينتمي إلى منظمة مثيرة للاهتمام للاستخبارات (جهاز مخابرات معاكس/أخر، أو خلية إرهابية...) والذي يأتي عفويا للتعاون معهم.
ـ عميل مزدوج: وهو العميل الذي يعمل لجانبين أو طرفين متناقضين بدون علم منهما وعادة العميل الأصلي يهدد من قبل وكالة أخرى.
ـ عميل غير شرعي: هو عميل يعمل في سرية في بلاد أخرى بدون علم سلطات دولته.
ـ عميل شرعي: هو عميل يعمل بعلم وموافقة سلطات دولته المجوسيه إيران في دولة أخرى وهو عكس عميل غير شرعي الذي يعمل سريا في دولة أخرى.
ـ عميل متحد: هو عميل يعمل بهدف كشف أشخاص أخرين أو عملاء سريين عند الشرطة أو جهاز أخر.
ـ عميل مؤثر: وهو عميل يعمل لبعض المصالح في دولته بهدف الهدنة أو المصالحة أو لانقلاب شخص على دولته
ـ عميل مخترق: هو عميل يعمل للإنضمام لمنظمة هو ليس عضوا فيها ويخترقها ويتغلغل فيها لمعرفة معلومات هامة.
ـ عميل مقابل: هو عميل يعمل مع المخابرات المنافسة أو مخابرات الدول الأخرى أو بالأحرى هو عميل العلاقات بين المخابرات.

سليم شاكر الإمامي/ لندن يقول...


هذا موضوع مهم ولعدم تيسر الوقت الكافي سأكتفي بملاحظات .سريعة قد تفيد غيري وتفيدني إن تيس رهل الوقت.
1.الأحتلال الأمير كي للعراق يعني أمتلاك العراق أرضاً وشعباً وسماءً وتأريخاً وبدون قيد ولا شرط ولامنافس .وأول مستلزمات ذلك :
2.كل العراقيين عبيد أجراء كملكية أقطاع القرون الوسطى .
3.السلطة والوزارة الحقيقية تمثلها رموز سرية معروفة أو من وراء ستار تناول بعضهاكريك متويت في كتابه وقود على النار مع حقائق تخريبية دامية .
4.لصاحب السلطة الأميركي حقوق لا حد لها فحين أراد برامر وضع قانون الأدارة كلف عدنان الباججي بطرح الموضوع _هكذا وببساطة .
5.ويوم أراد زلماي تمرير الدستور أبلغ طارق الهاشمي بأن هذه المسودة ستقر دون جدل .والباقي على العملاء أقتراح حجم أعطياتهم أو رشاويهم .
6.يوم جلس أحمد جلبي باشا جوار لورا -زوجة بوش الأبن أمتعض هذا وسأل مدير سي.أي أي جون تنيت أمن خدمك هذا قال كلا والتفت الى رامزفيلد فما كان من بوش سوى أن قال لوزير دفاعه أمسح أسمه من سجل أعطياتك وكان حجمها 350ألف$،شهريا .
ويوم حضر بوش حفل الفرقة الموسيقية العراقية في حدائق البيت الأبيض والتي حضرها إياد علاوي أستكف بوش من مصافحته وتجاوزه أحتقاراص فهو لا يتنازل لمصافحة جواسيس بلاده .
7.وحين فاتح برامر إياد علاوي بمنصب وزارة الدفاع لم يشترط إياد شيئاً بل سأل برامر ما ذا تريد من وراء ذلك ومالذي تقصده .لم يشترط إياد لأنه يعرف بعض مافي كتاب كليلة ودمنة.
8.ويوم غضبت كونداليزا من جهالة زعاطيط العراق خاطبتهم جميعاً: أحسنواجميعاً:أحسنوا السلوك و إلا سننسحب وستعلقون على أعمدة الكهرباء بعد 6أشهر .وقبلها وحين تلكأبعضهم بتوقيع الأتفاقيةالأمنية قالت :وقعوا وأحذيتكم فوق رؤوسكم وإلا سننشر أعلى 109رصيد في البنوك الخارجيةلرموز العملية السياسية.
9 .هذا غيض من فيض وفي كتب روبرت بوبوود عن بوش والعراق الكثير .ثم لا تنسوا أن كنت وحتى أيام حرب العر اق الأولى عضو مكتب سياسي في حركة الوفاق قبل أن يتوب الله علي ولعله كذلك .

غير معرف يقول...

الى سليم شاكر الإمامي ـ
ـ آولاً: شهادتك الفاسقه التلموديه حول الإحتلال الأمريكي النازوصهيوني ما هي إلا فقاعات بدون صوت لآنه بكل وضوح تم على آكاذيب وكنت نفسك جزء من ماكينة كذبها الإعلامي وكل ما قام على باطل هو باطل. ثم كونك عسكري سابق آين بصيرتك؟ آلم ترى كيف قاوم الشعب العراقي ولحد الآن،أين مجرم الحرب بوش وديكه الرومي البلاستكي؟آين كانيشه مجرم الحرب توني؟ آين النازي رامزفيلد وزياراته لعساكره؟ آين مجرم الحرب اليهوصهيوني بريمروزيارته لحليفه المجوسي السيزتاني؟ ..إلخ من هذه المشاهد الهذيانيه حين تصورت آمريكا إنها غزتنا! وقد كلفها ذلك كثيراً..ولكنها الآن منكفئه في جحرها
ـ ثانياً: شهادتك حول إزدراء مجرمي الإحتلال: من بوش وجماعته البربريه لخادميهم من العملاء السفله. المواطن العراقي لا يدوخ رأسه بهذه العلاقات الفاسقه ولكنه يضع وكذلك كل القوانين الكونيه الآخلاقيه :كلا الأثنين في خانه واحده : خانة مجرمي ضد الإنسانيه ويحاكمون من المحاكم الدوليه للعداله كنازي الحرب العالميه الثانيه وبالنسبه لعملائهم هناك محاكمه ثانيه من قبل الشعب العراقي متهمين بجريمة الخيانه العظمى، ثم الطيور على آشكالها تقع:مجرموا حرب مع مجرمي الخيانه العظمى فهذا ما يلوق بدوله مارقه كآمريكا لا تحترم القوانين العالميه ودول الشعوب المستقله.. لا يلوق بها آن تلتقي برجال الدوله الحقيقيون .
ـ ثالثاً: من الثابت وحسب الوثائق وبإعترافك بإنك آحد المزدرين العملاء من قبل مجرم الحرب بوش وكادره من الوحوش القتله:النازي رامزفيلد ذو الآصل الماني نازي يهوصهيوني هربت عائلته الصهيونازيه بعد الحرب العالميه الثانيه والتجأت الى آمريكا حامية النازيه،كونداليزا شاربة الدماء تلك المنحرفه الشاذه التي يداها القاتله تعزف البيانو في مجتمعاتهم الوقحه حامية حقوق الإنسان و ناشرة الدم قراطيه،الخ من مجرمي الحرب... إذن ستكون آيضاً مشمول بهذه المحاكم رغم ما تدعيه من توبه وعجيب تقول إن آلله تاب عليك؟؟إنه شآن آلله يا هذا ولا تعرف قراره إلا يوم الحشر؟ ثم الجرائم ليست هكذا تساق! فلكل جريمه عقاب نقطه

حسن الأسدي يقول...

في البدء لايجري شيءالا بأمره سبحانه..وقد اراد الحق ان يرى الناس الباطل بأعينهم لا ما يسمعوا..احد عشر سنة اثبتت للامه خطر اتباع حوزات كسرى وخونة اهل السنه متخندقين بخندق الباطل مجتمعين يوحدهم عارهم وشنارهم .. خلالهاامتلك فسطاط الباطل كل القوه والدعم من شياطين وابالسة الارض وملكوا مالم يملكه قارون فليست مصادفه انهم لم ولن يتمكنوا من توفير الامان والخدمات حتى لشارع صغير في قرية صغيره وليست مصادفه ان ترى الامه الحلف الفارسي اليهودي بأوضح صورة له وليست مصادفة ان يكون اتباع حوزات كسرى حتى في خياناتهم عملاءتافهين فقد وزعوا غيرتهم وشرفهم ان كان عندهم شرف على كل من هب ودب وليست مصادفه في عهدهم تلاعنوا فيما بينهم كما لم يحصل قبلاً وليست مصادفة انتشار البدع والهرطقات كما لم يحصل في كل التاريخ وليست مصادفه ان كل الامكانيات الهائله لفسطاط الباطل تتهاوى امام فسطاط الحق رغم الفارق في الامكانيه وليست مصادفه ان يجري أمرا بأمره سبحانه جديدا يحقق الحق ويتم دمغ الباطل واهله

Taif Al-marouf يقول...

فعلا نكره

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..