موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 23 أبريل 2014

مخدرات قم ... للمعلم

وجهات نظر
محمد الرديني
في هذه الايام تحيي استراليا ونيوزيلندا ذكرى مرور 99 سنة على ضحاياهم في الحرب العالمية الاولى.
لانريد ان نقارن اسلوب احيائهم لهذه الذكرى مع مانفعله نحن، فانها تبدو مقارنة قاسية تبعث على الالم الممزوج بغسيل بقايا فص المخ الذي تلاعب فيه عدد كبير من رجال الدين حفظهم الله.

كبار السن من احفاد الضحايا يضعون الورود على شاهد القبر، ووضع الورد عندنا حرام شرعا لانه بدعة الكفار.
الاطفال من الاحفاد يصطفون بكل اناقة امام القبور ليغنوا لاجدادهم، والغناء عندنا حرام فهو يستدعي الشياطين، ويقال ايضا ان البيت الذي تدخله الموسيقى لاتدخله الملائكة، ومادروا ان الملاك ليس له سوى التسبيح باسم رب العزة حتى قيل ان صوت فلان صوت ملائكي.
لم ير احد هؤلاء الاحفاد يركضون وهم يلطمون بدءا من طويريج.
بعد قليل سيشتمني الكثيرون بل ويقولون: كيف يحق لك ان تقارن بين هؤلاء الكفرة والائمة المقدسين!
ولاينفع القول بأن إحياء الذكرى ليس باللطم والبكاء وإهالة التراب على الوجوه بل هو، كما يعرف الكثيرون، مناسبة لمحاسبة التاريخ الحديث واستنباط عبره في بلد لا علاقة له ببلدان العالم.
أيهم اروع ان نذرف الدموع مدراراً ام نعاين مانحن فيه؟
نعاين اننا دولة لاتملك نشيدا وطنيا.
نعاين دولة بلا رئيس .
نعاين دولة اذا انتخبنا فيها الوجوه الحالية سيكون العراق اكثر من ثلاث دول.
نعاين دولة فيها رجل واحد لا غير يمسك كل خيوط السلطة معتقداً ان ذلك سيبقيه في الكرسي سنوات طويلة.
نعاين دولة فيها 7 ملايين فرد تحت خط الفقر ومليون امرأة معطلة ومليونين ونصف طفل مشرد في الهواء الطلق مع نصف مليون خريج عاطل ومثلهم يجلسون على المساطر بانتظار كرم اولاد الحلال.
ألا يستحق ذلك منا البكاء واللطم بدلاً من الوقوف على الاطلال؟
صحيح لدينا انزيم في المخ يعشق الحزن والبكاء بل ويدعو صاحبه لشرائه بأي ثمن اذا وجد ان هذا الحزن وذاك البكاء قد نفذ.
انه انزيم ملعون ظل هو وجماعة المنطقة الخضراء يراهنون عليه طيلة 11 سنة الماضية، ولكن اما من طبيب جراح شريف يزيل هذا الانزيم قطعة قطعة؟
يقسم اولاد الملحة على انهم في اتم الاستعداد لتقديم أمخاخهم للجراحين لكي يزيلوا هذا الانزيم حتى لو استغرق العمر كله فهناك جيل سيأتي بلا هذا الانزيم اللعين.

نقطة نظام
يعرف اولاد الملحة جيدا ان الكثير من الشباب المهاجرين يأتون سنويا من السويد وهولندا والدانمارك واستراليا وغيرها الى طويريج العراق ليركضوا حسب مااراده "رجال الدين"، ولكن هذا لا يهم فسيأتي يوما يصحون على انفسهم وسيكون لزاما على شرفائنا في العراق ان يطلبوا بكل ادب من هؤلاء، اصحاب المحابس، ان يتفرغوا لأمور دينهم بعيدا عن قصص الطنطل وابو رجل خشبية والبعبع الفتان حين يدور على الغلمان.

فاصل مبكي جدا

في حرب الانتخابات الحالية ظهرت اسماء كتل "تخرب من الضحك" ولا سبيل الان الى ترديدها فالكل يعرف انهم استعانوا بالمنجد ليطلقوا اسماء مثل: الحق، كفاية، كفى، الاحرار، عصابة الحق، وغيرها، ولكن الألعن من ذلك هو انهم جعلوا لله حزبا واطلقوا عليه حزب الله العراق.
يا ربي جعلوا من اسمك المقدس سبيلا الى سرداب الدولارات وانت لم تزل ساكتا عنهم!

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..