وجهات نظر
مصطفى كامل
قبل قليل كنت أستمع إلى قراءة عذبة بصوت أحد أئمة الحرم المكي الشريف لما تيسَّر من آيات القرآن الكريم، وإذا به يقرأ قوله تعالى:
(ومن الناس من يُعجبك قوله في
الحياة الدنيا ويُشهد الله على ما في قلبه وهو ألدُّ الخصام * وإذا تولى سعى في الأرض
ليُفسِد فيها ويُهلك الحرث والنسل والله لا يحبُّ الفساد *وإذا قيلَ له اتقِّ الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد)
الآيات 204-206 من سورة البقرة
فتذكرت حقيقة أنني ما قرأت ولا سمعت هذه الآيات الكريمات إلا تذكرت الحزب الإسلامي العراقي، ونظرت إلى مواقف بعض قياداته، فوجدتها تنطبق عليهم تمام الانطباق..
ودفعني ذلك لأستزيد من العلم بهذه الآيات الكريمات فوجدت النص التالي:
قال السدي: نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي، جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأظهر الإسلام وفي باطنه خلاف ذلك.
وعن ابن عباس: أنها نزلت في نفر من المنافقين
تكلموا في خبيب وأصحابه الذين قتلوا بالرجيع وعابوهم، فأنزل الله في ذم المنافقين ومدح خبيب وأصحابه
(ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله). وهي الآية التالية
للآيات السالف إيرادها.
وقيل:
بل ذلك عامٌ في المنافقين كلهم وفي المؤمنين كلهم. وهذا قول قتادة ومجاهد والربيع بن أنس، وغير واحد، وهو الصحيح.
قال ابن جرير: حدَّثني يونس،
أخبرنا ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن القرظي، عن نوف وهو البكالي،
قال: إني لأجد صفة ناس من هذه الأمة في كتاب الله المنزَّل: قوم يحتالون على الدنيا
بالدين، ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمرُّ من الصبر، يلبسون للناس مُسوك الضأن،
وقلوبهم قلوب الذئاب. يقول الله تعالى: فعليَّ يجترئون! وبي يغترّون! حلفتُ بنفسي
لأبعثنَّ عليهم فتنةً تترك الحليم فيها حيران .
..
نسأل
الله تعالى العفو والعافية ونبرؤ إليه، سبحانه، من كل نفاق، فالنفاق أساس كل شر..
هناك 7 تعليقات:
الله سبحانه وتعالى لن يترك الحجة على احد حتى يبينها للناس
والفئة الاخطر على العرب والمسلمين هم هؤلاء الاقوام الذين يرفعون شعارات حق ويراد بها باطل
والله غالب على امره ولكن المنافقين لا يعلمون
اي والله ابعد من ان يكونوا عن الدين حشى الدين منهم ستار لاجندات خارجية معروفه للجميع
اعتقد هم النسخة العراقية للاخوان المسلمين .. يعني جزء من التنظيم الدولي للاخوان
شكرا للأستاذ مصطفى على الموضوع القيم.
كرهت الإخوان المسلمين بسبب خبث ولؤم وخيانة الحزب الإسلامي العراقي. لماذا لم تتبرأ حركة الإخوان المسلمين من الحزب الإسلامي العراقي؟ أذكر أن الحركة نددت عندما وضع أحد رجال المارنز قدمه لربع ساعة تقريباعلى رأس كبيرهم وشيخهم محسن عبد الحميد العضو في مجلس الحكم الذي صنعه بريمر...
سلامي الحار الأستاذ مصطفى
في البدأ أود أن أحييك الأخ المحرر على الفقرة التي وضعتها اسفل كل موضوع فكرة جميلة وسامية وهذا عهدنا بك وبموقعك ونسأل الله تعالى لك الثبات ، بل والمزيد .. جزاك الله قدر نيتك وإخلاصك إن شاء الله.
أما بخصوص الموضوع ، فهذه الآية تنطبق على مواقف كل قياداته وليس بعضها ، كل قيادته السابقة والحالية ، هناك أمور أكبر من كل الكلام ، وأكبر من كل الأدلة والشواهد والشهود قد يخص بها الله تعالى أناس دوناً عن غيرهم ، ومن خلالها لايمكنهم أن ينخدعوا منذ البرهة الأولى أو البرهات الأولى ، الا وهي البصيرة ، فالبصيرة هي من تجعلنا لانصدق كل كلام العسل من شخص ما عادياً مهما تكلم بالدين والإسلام ، فكيف إذن يمكن أن نصدق كلام معسول وقال الله وقال الرسول ، من مخلوق سبق وأن خان وأجرم وسرق ؟ الصسرة هي من تجعل قلبنا ضيقا جداً تجاه هذا المخلوق أو ذاك مهما تكلم بظاهر الخير ، والبصيرة هي من تجعل قلبنا مفتوحا واسعاً تجاه شخص ربما حتى ونحن في مشاكل او خصومة معه .. فتلك هي البصيرة والتي هي مقترنة بالذكاء النفسي الرباني والروح النقية
من العيب والعار ان يحسب هذا الحزب المشبوه على العراق وعلى الاسلام وان يدعي انه يمثل ابناء السنه ..حزب جاء اعضاءه على ظهر دبابة احتلال وشاركوا منذ البدايه في مجلس الصم والبكم الذي اسسه الصهيوني بول بريمر وصار الدعي محسن عبدالحميد عضوا في هذا المجلس .. لن اطيل في شرح موبقات هذا الحزب ومواقفه المخزيه في الانتخابات وخذلانه قائمة الموصل وولوغ قياداته في مستنقع الاحتلال ولازالوا يروون ظمأهم منه.
تعرض محسن عبدالحميد لفضيحة اعتقال قام بها المارينز ووضعوا الكيس فوق رأسه وداسوا فوق
هامته واطلقوا سراحه بعد ايام من اعتقاله .. مواقف هذا الحزب من العميله السياسيه تحركها مصالح قياداته وهو لايمثل المسلمين ولا السنه وهو نسخه مشوهه من حركة الاخوان المصريه.
من وضع يده بيد الاحتلال وحكوماته المتعاقبه وتبوأ اعضاءه مناصب رسميه فهو لايعتبر باية حال حزبا وطنيا بل عميلا لايمثل الا نفسه وابناء السنه منه براء.
ويكفيهم خيانةً وإجراماً وعاراً أنهم من وقعوا على الدستور الذي ذبح العراق والعراقيين ، والسنة حصراً من الوريد إلى الوريد فكان سبباً في تهجيرهم وتقتيلهم وإعتقالهم وتهميشهم فهم مجرد 15% ويجب أن يصبحوا بهذه النسبة بنظر الإحتلال وحكوماته في العراق ،
والأدهى أن هؤلاء المتأسلمون مازالوا يعترفون به ويعتبرونه إنجازاً لهم!
إرسال تعليق