موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأحد، 13 يناير 2013

لترتفع زغاريد الماجدات، فقد نهض العراق


صلاح المختار
قلناها ونكرر القول:
نعم نحن نخوض معركة وجود وهوية مع فارس ونخبها الحاقدة والطامعة وليس معركة حدود او خلافات ثانوية عابرة، وهي معركة حياة او موت، تماما كصراعنا في فلسطين بل واخطر منه بكثير، لذلك لا مجال للمساومة ولا يوجد لدى وطني عراقي واحد ترف الامتناع عن التعاون مع كل عراقي ادرك ان الخلاص النهائي رهن بتحرير العراق من الاستعمار الايراني والذي نصبته امريكا رسميا بتسليمها العراق الى ايران.




والسبب هو ان ايران  تشكل الدرع الرئيس للوجود الامريكي الحالي في العراق ، ولذلك لا مفر من تحطيم الدرع الايراني والى الابد مهما كلف ذلك من تضحيات ، فما قدمناه من تضحيات لطرد امريكا ونجح شعبنا في ذلك ، وما سنقدمه من تضحيات لطرد ايران ، وسننجح فيه بعون الله وتضحيات شعب العراق العظيم ، ضروري لاعادة بناء عراق قوي قادر على ردع فارس وتاديب نخبها كما فعل عراق القادسية الثانية مع خميني سيد الشر ومصدره .
ايران الشر تعرف الان انها اذا تدخلت مباشرا لقمع الانتفاضة فسوف تحفر قبرها بيديها وسوف تدفن في العراق كما دفنت في القادسية الاولى ، وكما كادت ان تدفن في القادسية الثانية لولا الدعم الامريكي الاسرائيلي لها  الذي انقذها بتمكينها من اعادة بناء قوتها العسكرية والاقتصادية والسياسية ، وما ايرانجيت الا راس جبل الجليد الطافي للشراكة الستراتيجية الامريكية – الايرانية – الصهيونية . اما اذا لم تعرف ايران بعد بان تدخلها في العراق لقمع الانتفاضة الشعبية سوف يؤدي الى دفنها ودفن نخبها وتطلعاتها الامبراطورية فنقول لها بالقلم العريض قسما بالله العظيم سندفنك الى الابد ، تدخلي في العراق عسكريا وسوف ترين كيف سوف نجبرك على حفر قبرك بيديك والنزول فيه مرغمة بعد ان تتناثر جثث جنودك بالالاف في كل بقعة عراقية تدنسها اقدام الفرس.
ايها العراقيون
وحدتنا هي الضمانة الاساسية لتسجيل نصر كامل وباقل التضحيات وتأكدوا بان مخططات ايران التي اعيد نشرها مؤخرا والتي تقوم على فصل الجنوب وشرق بغداد والتحصن هناك هي مجرد اماني مريضة فايران وصلت نهاية رحلتها الاستعمارية وهي بالذات عليها ان تجد ما تتحصن به وتحمي به كيانها الحالي ، لقد حصل انقلاب عربي شعبي عظيم وبارز بفضل توحد ابناء العراق وتراجع الكثيرين منهم عن دعم الاحتلال واختياره التعاون  مع ابناء الشعب المنتفضين  بعد اكتشافهم ان هناك لعبة ايرانية اسرائيلية امريكية لانهاء العراق العظيم وتقسيمه فتراجع من تراجع والتحق بصفوف اخوته ابناء العراق ورحب كل ابناء العراق بمن ايد الانتفاضة بغض النظر عن الماضي والمواقف المختلفة .
لنتذكر جميعا باننا نواجه خطة متدرجة لانهاء العراق وتقسيمه والقضاء على الهوية الوطنية العراقية بالتقسيم او بنظام الاقاليم وهو المشروع الامريكي ، ولذلك لم يعد امام كل عراقي الا خيار ان يقاتل بلا تردد وبلا مساومة ومهما كان الثمن من اجل حماية العراق الذي عشنا فيه ثمانية الاف عام واقمنا فيه اروع انجازاتنا وتناسل ابناءنا واجدادنا على ارضه المقدسة ، لا حياة لنا الا في العراق الواحد العظيم والا بالهوية الوطنية العراقية الواحدة الجامعة للعربي والكردي والتركماني ، وللمسيحي والصابئي والمسلم واليزيدي، والشيعي والسني ، عراقنا واحد من شماله الى جنوبه ومن شرقة الى غربه ليس فيه فدراليات او اقاليم ، باستثناء الحكم الذاتي للشعب العراقي الكردي ، عراقنا ليس بدلة نغيرها ولا دارا نشتريه اليوم لنبيعه غدا عندما ترتفع الاسعار بل هو وجودنا وهويتنا وشرفنا وذكرياتنا وتربة اجادانا المدفونين فيه ، عراقنا هو جنة ووطن وملاذ ابناءنا الذين ينتظرون ارتفاع قامتهم في وطن يعزهم ويعتز بهم ولا يسمح بتشردهم في قارات العالم او بيعهم في اسواق الرقيق الابيض  ، وعراقنا لاحفادنا الذين سيولدون وهم بحاجة لوطن وهوية وامن وامان وكرامة .
من اجل هذا العراق الواحد الديمقراطي الحر سنقاتل كل شياطين الارض وسنقدم بلا حدود كل التضحيات المطلوبة لاعادة بناءه وترميم جراحه وتعزيز لحمته ، وهو لن يبنى الا بتكاتفنا ووحدتنا وتناسينا لكل عقد الماضي وتركيزنا على حماية عراق مهدد بالزوال ، وتذكروا ان عراقنا بعد تحريره لن تستقيم اموره الا بمطاردة الفرس المجوس في كل مكان احتلوه او وصلوا اليه في الوطن العربي من الاحواز الشهيدة الحية الصابرة المقاتلة الى البحرين المهددة بالتفريس الى سوريا الذبيحة بيد فارس وادوات فارس حكام سوريا ، الى اليمن حيث يذبح الان ويتعرض للتقسيم بين الحوثيين وعملاء اسرائيل ، واعتبار تصفية اي وجود لايران باي شكل وصيغة في كل قطر عربي وبلا اي لاستثناء هو وصفة خلاصنا النهائية .
كذلك لا تنسوا بديهية نضالنا الاساسية وهي ان الشرط المسبق للتمكن من العودة لمواجهة امريكا الداعم الرئيس لاسرائيل ومن  ومعها، هو القضاء التام على النفوذ الايراني لان ايران وكما اثبتت احداث العراق والبحرين واليمن وسوريا ولبنان بشكل خاص هي من شق صفوفنا بالفتن الطائفية وهي من حول مسار صراعنا الاصلي مع الصهيونية وداعميها وجعله صراعات وفتن طائفية 
ايران هي العدو الاول والرئيس في هذه المرحلة ، علينا تناسي كل خلافاتنا كاشخاص او احزاب او  وكتل جماهيرية مهما كان انتماؤها والتوحد خلف شعار تحطيم الدرع الايراني الذي تولى بالاصالة عن نفسه ونيابة عن امريكا واسرائيل تنفيذ سايكس بيكو الثانية وهي تقسيم الاقطار العربية على اسس طائفية وعنصرية وغيرها ، فهل يوجد مجال لترف الخلافات فيما بيننا نحن ابناء العراق وابناء الامة العربية المجيدة ؟
التوحد لدعم الانتفاضة العراقية السلمية وايصالها لبر النصر هو المهمة العاجلة والمقدسة ، وسترى ايران بغداد المحررة تتحول فورا الى منطلق تحرير كل العراق من غزوها المجرم ، وسترى ايران جحافل ابناء العراق وفي مقدمتهم ابناء جنوب العراق العرب تزحف لتحرير بابل وكربلاء والديوانية والنجف من الغزو الفارسي العلني لها وصولا لاقصى البصرة ، فهذا العراق ليس لفارس ومن العار ان ترفع فوق ترابه المقدس صور المجرمين الفرس خميني وخامنئي واعلام كسرى والمجوس ، العراق لابناءه لكل ابناءه  وبلا اي استثناء كما كان قبل الاحتلال ، وسترى ايران ان عملاءها سوف يهربون مذعورين وان العمائم سوف ترمى في الزبالة لاخفاء المجرمين  حينما تبدأ المقاومة العراقية والقوات المسلحة الوطنية بدك معاقل الخونة والجواسيس وتدميرها اذا تجرأ النتن المالكي باستخدام العنف ضد شباب الانتفاضة السلمية .
العراق لابناء العراق ، كل ابناء العراق من جنوب البصرة الى ابراهيم الخليل المحاددة لتركيا ، وليس لابناء فارس ونغولهم حكام العراق ، فاستعدوا ايها العراقيون ليوم النصر المنتظر ، وحدوا صفوفكم واعدوا اسلحتكم ففارس تنتحر الان وغدا سندفنها تحت طوق كسرى مرة اخرى ولكن الى الابد ونكتب لوحة تقول:
هنا ترقد اطماع الفرس التي قبرها شعب العراق العظيم


هناك تعليقان (2):

أسعد عطوان يقول...

هنا ترقد اطماع الفرس التي قبرها شعب العراق العظيم

ابو ذر العربي يقول...

زادك الله همة والبسك ثوب التقوى وسدد مداد اقلامك لتخط الحق ومناصرة المظلومين في العراق وفلسطين والوطن العربي
والامل بهمة شرفاء الامة احفاءد سعد والقعقاع وخالد وابو عبيدة والفاروق وصدام
فارض العرب والعراق بشكل خاص لن ينمو على ترابها سوى اشجارها الاصيلة وستحرق كل الادخال المستنبتتة الدخيلة
ولكم تحياتي

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..