هل سمعتم في عصر الاقمار الصناعية والانترنت أن تمتد فترة النوم وممارسة الرياضة أكثر من 10 ايام متتالية؟
بعد مجزة الحويجة وبعد ان استعادت دولة اللاقانون هيبتها، استيقظ وزير الثقافة ووزير القتل وكالة، سعدون الديلمي ليرد على وزير التربية السيد محمد تميم بعد ان فضحه وفتح الباب على مصراعيه أمام تجريمه، وتوعَّده بالقصاص العادل امام المحاكم الدولية التي تعترف بحقوق البشر وليس كما في دولة الغاب التي علمت الانسانية كيف تعدم المتظاهرين في ميادين الحق بينما يرفع أبناؤنا شعاراتهم السلمية.
يبدو ان هذا الديلمي صدَّق نفسه انه وزير للدفاع، عفواً للقتل، فنام قرير العين لكون العراق في حرز أمين من الاعداء الخارجيين ولايوجد لديه عدو غير المواطنين العزل فحدد ساعة الصفر استنادا إلى مايحمله من افق عسكري ومهني، ناسياً انه ترك العراق وهرب بعد فعلته القبيحة وتسكع بين السعودية وايران، ومع الاسف ان السعودية منحته جنسيتها، بينما منحته ايران ماهو اهم من ذلك وأكثر تأثيراً، حين علمته مبدأ التقية والكذب، واصبح اكثر تقية من الأعاجم ليرضي الهالكي والصفويين اولياء نعمته عنه، فظهر بوجه لم يألفه العراقيون، وجه تقرأ في سيمائه معالم الغدر والدسيسة والحقد الدفين، وجه لم نر مثيلاً له في كل عشائر الدليم!
هو سعدون اسم على غير مسمى، ظهر قبل يومين بوجه يتطاير الشر منه، رغى وأزبد، وهدد وتوعد، وكانت تركيا والدول العربية المجاورة للعراق من تهددهم بالويل والثبور، معتقداً، لفرط حنكته العسكرية، ان لديه جيشاً لايقهر، دون أن يدرك، ولربما كان في قرارة نفسه يعرف ذلك، ان مايقوده من جيش ليس الا عصابات ميليشياوية لا تحسن غير القتل والتدمير والسرقة والاعتداء على الممتلكات والناس الآمنين، وانها لا تحمل من معاني الشرف والكرامة والعزة التي تتوافر عليها الجيوش الا الاسم، ويبدو ان (النصر المبين) الذي حققه في الحويجة، وانجازه مهمة القتل على أحسن وجه رسمت له أوهاما بأنه يستطيع أن يواجه جيوشاً مدربة محترفة وأن النصر قاب قوسين اوأدنى!
لكنه بالطبع كان صادقاً مع خصاله الخسيسة التي جبلت نفسه الشريرة عليها، فلم يمس حبيبته وولية نعمته، إيران، بشيء ولم يذكرها أصلاً، كيف لا وقد باركت وساعدت في هذه المجزرة التي يندى لها جبين كل شريف.
لفت نظري ان هذا المجرم يريد استعادة هيبة الدولة، عن أية هيبة يتحدث هذا المأفون الحاقد على كل شيء جميل، وأي دولة يقصد؟
انها هيبة الميليشيات الطائفية المسمومة ودولة عصابات الفساد والرشوة ونهب المال العام، كيف تكون هيبة لأية دولة بدون أن ترعى هيبة مواطنيها واحترامهم؟
أيها المجرم تتكلم عن قتل 20 أو 30 نفس بريئة، ثم تدعي بأنك مهاب! كيف ترضى لنفسك ان تنام وقد جيشت الجيوش لاقتحام ساحة لايتواجد فيها الا متظاهرين عزَّل؟
كيف تسمح لنفسك أن تستهين بحياة الناس وتمارس الرياضة رافضاً الرد على اتصالات هاتفية من وزير، زميل لك، مكلّف بحل مشكلة قد تتسبب في اندلاع كائرثة كبرى؟
أي تفاهة تلك، لا بل أي إجرام تحمله نفسك الحقودة اللئيمة؟
ألا تستحي ان تكذب امام العراقيين والعالم، وقبلها ألا تستحي من الله الذي يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور؟
إن حسابك قادم وان جريمتك لن تنسى، فهي من الجرائم الكبرى ضد الانسانية.
ولا أقول لك الا كما يقول مثلنا العراقي الشهير: ام المقتول تنام ولكن ام القاتل لا تنام خوفاً من الحساب والقصاص.
تشدق تملق، كل ذك سينتهي يوماً، فلن تدوم صحبتك مع الهالكي، بل ستهلك معه
وإن غداً لناظره لقريب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق