موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

عقيدة أوباما

وجهات نظر
جيفري غولدبرغ
في’معالجة الازمة الايرانية كان للرئيس الامريكي باراك اوباما هدفان اساسيان:
الاول، منع النظام الايراني من التسلح بسلاح نووي.
والثاني، منع هجوم اسرائيلي على منشآت النووي الايرانية.

في نهاية الاسبوع حقق اوباما احد الهدفين. فقد حشر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الزاوية، والان لا يبدو معقولا ان تهاجم اسرائيل ايران في المستقبل المنظور. فاذا ما هاجمتها الان، في منتصف المفاوضات، سيكون هذا فعلا متسرعا ومغامرا من شأنه أن يجعل اسرائيل منبوذة، ويؤدي الى انهيار العقوبات بل وربما الى حرب في الشرق الاوسط.
في الموضوع الثاني، اوباما والقوى العظمى ابطأوا على الاقل سير طهران نحو الحافة النووية. وكما قال زميلي في بلومبرغ، ال هانت، يبدو انه في جنيف اختير الخيار الاقل سوء بين الطرق الاربعة الممكنة لتعطيل البرنامج النووي الايراني.
الامكانية الاولى هي الخيار العسكري، الذي تنفذه اسرائيل او الولايات المتحدة، ولكن الهجوم هو فكرة سيئة: صحيح أن الكثير من المنشآت النووية الايرانية ستدمر، ولكن سيقتل مدنيون ابرياء والعقوبات ستنهار. كما أن الهجوم لن ينجح في ابادة قاعدة المعلومات النووية في ايران ومن شأنه أن يوحد الشعب الايراني حول التطلع الى التسلح بسلاح نووي.
الخيار الثاني، العقوبات الشديدة، نجحت في جلب طهران الى طاولة المباحثات. ولكن سنوات من العقوبات لم تضع بعد النظام الايراني في خطر. وعندما يبدأ السكان بالاستياء فان النظام سبق أن أظهر بان ليس لديه مشكلة حتى في أن يقتلهم. لا يبدو ان العقوبات وحدها ستدفع ايران الى التخلي عن تطلعاتها النووية.
الامكانية الثالثة هي حملة لاسقاط النظام. غير أن التجربة الامريكية في العراق تشطب عمليا عن جدول الاعمال هذا الخيار.
ويتبقى الطريق الرابع: الدبلوماسية. من هذه الناحية يبدو ان الاتفاق المرحلي كان هو افضل ما يمكن للولايات المتحدة أن تحققه. ففيه الكثير من البنود الاشكالية وهو يقترب بشكل خطير من الاعتراف بما يسمى حق ايران في تخصيب اليورانيوم. والان يوجد حتى احتمال منخفض اكثر بأن يصطدم الغرب بايران في اعقاب سلوكها الاجرامي في سوريا. كما أن الاتفاق يحرر للنظام الايراني مليارات الدولارات مقابل التنازلات في الموضوع النووي تنازلات قابلة للتراجع.
النظام في ايران لم يكن مطالبا في أن يفكك حتى ولا جهاز طرد مركزي واحد، وهو لا يزال ‘يمكنه ‘الاقتحام’ نحو القنبلة في غضون ثمانية اسابيع. ولكني واثق بأن ايران لن تتخذ مثل هذه الخطوة حاليا. كما اني واثق جدا بأن ادارة اوباما مستعدة لأن تحطم الادوات في العرض المركزي المحادثات القاسية على الاتفاقا النهائي فتترك المفاوضات اذا رفضت ايران تفكيك العناصر في البنية التحتية النووية لديها والتي يمكن استخدامها لانتاج قنبلة.
يحتمل أن تضطر الولايات المتحدة الى ترك المحادثات. إذ انه لا يوجد في واقع الامر دليل على ان الرئيس روحاني ووزير الخارجية ظريف لديهما الاذن من الزعيم الاعلى خمينئي للموافقة على حل وسط هام في موضوع البرنامج النووي. التوقفان الاستراتيجية هو امر ممكن، ولكن التخلي الحقيقي عن النووي؟ من الصعب التصديق. السبب الابسط هو حقيقة أن هذه مصلحة بعيدة المدى لدى النظام لتحقيق قدرة تسمح له بانتاج سلاح نووي. ومن جهة اخرى فان الموافقة على أن تقوم الولايات المتحدة، الخصم اللدود الذي يسمى حتى ‘الشيطان الاكبر’، بنزع السلاح النووي من ايران فانه حقا ليس مصلحة النظام.

ملاحظة:

نشر المقال هنا.

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..