موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

مؤتمر اسطنبول للمبادرة، سياسة أم اقتصاد؟

بين الثالث والسادس من ديسمبر/ كانون اول الحالي، عقد في إسطنبول مؤتمر سياسي واقتصادي دولي، وأثناء وجودي في تلك المدينة تلقيت دعوة لحضوره، حرصت على تلبيتها للإطلاع على بعض جوانب مايدور فيه.
وقد أعددت تقريراً تفصيلياً عن أهم ماجاء في هذا المؤتمر، واختتمته ببعض الاستنتاجات ذات الصلة بالواقع العراقي والعربي، والترتيبات المستقبلية في وطننا العربي وجواره.




مؤتمر اسطنبول للمبادرة، سياسة أم اقتصاد؟


شهدت اسطنبول على مدار أربعة أيام مؤتمراً عالمياً لم يحظ بكثير من المتابعة الإعلامية العالمية، رغم أهميته وأهمية راعيه الرئيس.
فما بين الثالث والسادس من ديسمبر الحالي عقد في اسطنبول، مؤتمر المبادرة العالمي الثاني من أجل التطوير، وهو مؤتمر يمزج البعدين السياسي والاقتصادي، وكان اول اجتماع للقمة انطلق يوم 26 – 27 ابريل/ نيسان 2010 في الولايات المتحدة الامريكية تحت رعاية الرئيس باراك اوباما، ليلتئم في تركيا هذا العام، على أن يعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة في العام القادم.
وتهدف اجتماعات القمة هذه الى دعم الاستثمارات على نطاق العالم .رسميا حضر المؤتمر مسؤولون من تركيا والإمارات العربية المتحدة فضلا عن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الذي مثَّل بلاده فيه. وشاركت نحو 700 شركة رائدة على المستوى العالمي أيضا في المؤتمر الذي يهدف بالأساس لتكريس تجربة العولمة.
كما يهدف الى تشجيع التقارب بين الكتل الثقافية المختلفة وتطويرها وتطوير الاستثمارات وتشجيعها وتعاونها فيما بينها وتقاسم المعلومات مع الناجحة منها .
وخلال وجودي في إسطنبول تلقيت دعوة لحضور المؤتمر، وهي دعوة حرصت على تلبيتها مدفوعا بالرغبة في الاطلاع على بعض ماسيدور فيه.
أول مايلاحظ ان عنوان المؤتمر عريض إلى الحد الذي يجعل المحاور التي يتناولها تتسع لكل مجال.
حضر المؤتمر راعيه الأساسي، نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، وعدد من كبار المسؤولين الأتراك، يتقدمهم رئيس البرلمان جميل تشيتشيك، ووزير الاقتصاد الإماراتي سلطان المنصوري الذي ستستضيف بلاده المؤتمر القادم، فيما غاب عنه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لعارض صحي.
من الأمور اللافتة غياب التمثيل "الاسرائيلي" في المؤتمر، فقد تعودنا ان يكون حضور ممثلي الكيان الصهيوني بارزا في مؤتمرات كهذه، الامر الذي يجعل من هذا الغياب لافتاً جداً، وهو امر سنحلله لاحقاً
"رسول" العولمة
فيما استعرض المسؤولون التركيون والإماراتيون أوجه النجاح التي حققها بلديهما، عارضين ملامح مشرقة لمستقبل الاستثمارات في كل من تركيا والامارات، توجه بادين إلى المنصة ليؤكد اولا، على انه لن يتحدث عن انجازات بلاده، رغم انها الاقتصاد الأكبر في العالم، ولكنه سيتحدث إلى الشباب، موجها حديثه، خصوصاً، إلى الشباب العربي الذي حضر بعض منه فعاليات المؤتمر، قائلا "هناك مبادرات تعبر عن روح الشباب في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، حيث تمكن الشباب في بعض تلك البلدان من وضع حد للحكومات السابقة ويتطلعون إلى تأسيس حكومات جديدة تحترمهم".


بايدن متحدثا خلال مؤتمر المبادرة 2011- اسطنبول- خاص بوجهات نظر

من هنا كانت نقطة انطلاق بايدن، الذي أكد ان "المبادرة، ليست اقتصادية فحسب، بل انها تحقيق بيئة سياسية واقتصادية واجتماعية وتحقيق فرص متكافئة امام النساء، انها حزمة متكاملة، بدونها، مجتمعة، لايمكن تحقيق النجاحات".
ولأنه معني بتأمين المستقبل، لبلاده وللعالم، ولأن أميركا، التي قال انها تقف إلى جانب المبادرين، تستفيد من إنجازاتهم، فقد أكد بايدن على ان ملامح التغيير في المستقبل، ستتم من خلال الانترنت، فالانترنت هو قوة التغيير القادمة التي ستغير المجتمعات.
وشدَّد نائب الرئيس الأميركي على ان أفضل الموارد ليست تحت الأرض، وانما هي في العقول، وربما تأتي الكفاءات الجديدة التي ستقود العالم من تركيا أو الإمارات، بحسب قوله، حاثاً الشباب، والعربي منهم بخاصة، على التفكير بطريقة مغايرة لما هو سائد، من أجل إحداث التطور والتغيير المنشودين، فضلا عن التحلي بروح المبادرة.
الحرية والتسامح، مفهومان آخران وجدا تأكيداً من بايدن، الذي بدا، في المؤتمر، وكأنه "رسول العولمة" متحدثاً إلى أتباعه، حاثاً إياهم على أن يقوموا، دولاً وأفراداً، بما يقع على عاتقهم من مسؤوليات.
الذي لفت نظري خلال المؤتمر، هو تلك الروح الاستعلائية المفضوحة التي تحدث بها بايدن، ورحت أتخيل، وأنا أتابع كلمته وتعبيرات وجهه وحركات يديه، كيفية تعامله مع عملائه الصغار في المنطقة الخضراء ببغداد.
فإذا كان هذا السيد الأميركي يتحدث بهذه اللغة الاستعلائية الفجة في مؤتمر عالمي يعقد في بلد يتمتع بالاستقلال والسيادة، فكيف يتحدث إذن مع اولئك الأوباش في المنطقة الخضراء الذين أصمّوا آذاننا وهم يتحدثون عن السيادة والاستقلال الذي تمتعوا به في ظل بساطيل جيش بايدن؟
شراكة بين الشرق والغرب
الإمارات، وعلى لسان وزير اقتصادها، سلطان المنصوري، عرضت، أمام المؤتمر، فرص نموها المستقبلة، مؤكدة على أهمية عقد هذه المؤتمرات لتوثيق منهج الشراكة الناجحة بين الشرق والغرب، فيما أشاد المنصوري بمبادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى عقد هذه المبادرة كوسيلة للحوار بين مختلف دول العالم، وخاصة مع العالم الإسلامي، مشيرا إلى انه من اللافت للنظر أن تأتي المبادرة من الأميركان في أعقاب تعرضهم لهجمات الحادي عشر من سبتمبر المدمرة.
واعتبر المنصوري ان مبادرة اوباما تهدف تطوير الشراكة الإسلامية الأميركية، متوقعاً تطوير سلسلة من العلاقات في كل المجالات، متعهداً تقديم الدعم للمبادرين لتحقيق النجاحات المتواصلة، من خلال تقديم التسهيلات للمستثمرين وإيلاء أهمية قصوى للتقنيات المتقدمة.
من جانبه تحدث وزير الاقتصاد التركي، ظفر جاغليان، عن أهداف المؤتمر، موضحا ان القمة الأولى عقدت في واشنطن العام الماضي، لعقد صلات راسخة بين المسلمين والأميركان، فهذا المؤتمر، حسب قوله، يرمي إلى تأسيس عوالم من التعاون وبناء عالم جديد سوية.
وأكد على ضرورة قيام سوق كبيرة بدون جدران، ملمحاً إلى قيام سوق تسمح بانتقال الأفكار وليس انتقال البضائع فقط كما حدث عبر طريق الحرير.

وزير الاقتصاد التركي جاغليان متحدثا خلال المؤتمر - خاص بوجهات نظر

وقال "نريد انشاء مناخ للثقة لانشاء مشاريع مشتركة ونواصل إزالة العراقيل أمام رجال الأعمال وحماية مبادراتهم المشتركة".
وشدد جاغليان على ان نجاح تركيا في منطقة الشرق الأوسط والبلقان، فتح أمامها أبواب النجاح في العالم، كله، حيث نشهد اليوم تركيا جديدة، تقف بين الدول العشرين الأولى في جذب الرساميل الأجنبية.
وتحدث عن النسب العالية التي حققتها بلاده في خفض البطالة من خلال إيجاد فرص عمل لنحو 3,5 مليون انسان.، وعن ان الشركات التركية تحقق نجاحات مهمة منذ عام 2008، برغم الأزمة الاقتصادية العالمية، كما انها تحقق مراكز متقدمة في اوروبا والعالم، وهي حقيقة لايمكن لمن يطلع على حقيقة الأوضاع في تركيا إلا الاعتراف بها.
أما نائب رئيس الوزراء التركي، علي باباجان، الذي رأى ان منطقتنا تشهد تحولات مهمة وعميقة للغاية، مشدداً على ضرورة أن تمضي تلك التحولات بسلام، فقد لخَّص في خطابه امام المؤتمر، رؤية بلاده التي قال انها تتمحور، حول:
  • تطبيق القوانين الدولية
  • حماية الحقوق الأساسية
  • إحترام التطلعات الانسانية وسيادة القانون.
معتبراً ان إزالة الحدود والمعوِّقات أمام التبادل التجاري وحركة الرساميل، هدف يمكن تحقيقه من خلال عنصر الشباب الكفوء، عبر التعليم والاعداد الجيدين.
وتحدث عن ضرورة وجود الإراد السياسية اللازمة للخروج من نطاق الأزمة الاقتصادية العالمية، لافتاً إلى خطورة المنافسة التي تشهدها أوروبا حول الريادة السياسية، ويقصد تحديداً تلك المنافسة القائمة بين فرنسا وألماني.
حلقات جانبية
بخلاف الجلسة الافتتاحية، دارت باقي جلسات المؤتمر في حلقات عمل جانبية شهدت بالدرجة الأساس، عرضاً لأساليب الادارة الناجحة لدى بعض كبريات الشركات المشاركة، ومن بينها شركات عربية، وهو امر وجدت أنه لايعنينا هنا كثيراً، سواء في العرض أو التعليق.
الربيع العربي
في المؤتمر كان الربيع العربي حاضراً، ولكن من خلال مناقشة الأبعاد الاقتصادية للأحداث الجارية في الوطن العربي.
اللافت في الموضوع ان بعض رجال الأعمال العرب، الذين حضروا المؤتمر، لم يشاطروا المسؤولين تفاؤلهم بشأن أثر الربيع السياسي على الاقتصاد في أقطارهم،  التونسي سمير الطيب، رأى أن "من الصعب الآن القول أن الثورات العربية أسهمت في إنعاش اقتصاداتنا، على العكس من ذلك لقد وجَّهت لها الضربات، وألحق العنف أثراً بالغاً على المستثمرين المحليين والدوليين وجعل الأعمال التجارية في تونس، مثلاً، متوقفة، ولا أعتقد أنها سوف تسترد عافيتها في سنوات قليلة".

استنتاجات
يكشف هذا المؤتمر مدى الترابط العميق بين السياسة والاقتصاد في عالم اليوم وفي تأسيس عالم الغد، الذي سيكون مفتوحاً وبلا حواجز إلى الحد الذي ستتمكن فيه الشركات العابرة للقارات من إسقاط حكومات وتنصيب أخرى، بل وإنشاء جغرافيا سياسية جديدة، ورسم خرائط جديدة للعالم، وخاصة في إفريقيا وآسيا وربما في أوروبا أيضا.
يكشف أيضأً ان لغة المبادئ لم تعد تعني شيئاً في ظل العولمة، المصالح، بأبشع صورها، وحدها هي التي ستسود.
أنا أعرف طبعاً أهمية المصالح في عالم السياسة، ولكن هذا المؤتمر، كشف لي إلى أي مدى غابت لغة القيم عن العالم، وحلَّت بدلاً عنها عبارات فضفاضة، لاتعبر عن شيء، وتعبر عن كل شيء، في آن معاً، كلمات من قبيل: الشراكة، النجاح، المبادرة، التطوير، التغيير، وغيرها.
لفت نظري أيضاً غياب الحضور الرسمي لدول عربية محورية، السعودية ومصر مثلا، وهو أمر غير مفهوم، بالنسبة لي على الإطلاق، غياب رافقه حضور لابأس به لرجال أعمال سعوديين ومصريين، لكن ليس بمستوى عال.
أما غياب العراق فمفهوم طبعاً، ليس لأنه خارج المخطط المقبل، أعني خارج مايجري رسمه من سياسات وتصورات للمنطقة بشكل عام، ووطننا العربي بشكل خاص، بل لأن الحكومة الموجودة فيه حالياً، في تقدير القائمين على تنظيم المؤتمر في اسطنبول، لن تكون جزءاً من الترتيبات المستقبلية، رغم كل حقن التغذية الأميركية، خصوصاً ان أنقرة تعرف جيداً ان بغداد المحتلة أميركياً الآن، ستكون نافذة لإطلالة إيرانية لن تكون مقبولة في المنطقة، ومن هنا كان قرار استبعادها تماماً من المؤتمر، رغم ان الأميركان هم رعاته الأساسيون، وربما يعكس هذا الغياب رؤية أميركية أيضاً، وإذا كانت هذه رؤية أميركا فإننا مقبلون في العراق على تغييرات جوهرية في وجوه ساسة المنطقة الخضراء، وهو ما أتوقعه، لأن الحال في العراق وصل إلى درجة تقترب من الانفجار، وبات تسريب الضغط الهائل المتجمع تحت الغطاء، ضرورياً جداً، وإلا انفجر القِدر كله.
يعكس الغياب "الإسرائيلي" حقيقة الموقف المتأزم بين أنقرة وتل أبيب، وحرص الجانب التركي على استبعاد الطرف الصهيوني من التحركات التي تقوم بها في إطار مايسمى "ربيع العرب".
وإذا كان الغياب الرسمي الصهيوني مفهوما في هذا الاطار، أجد ان من المهم تأشير ان المؤتمر غابت عنه الشركات الصهيونية أيضا، وهو أمر يعكس تدهوراً في العلاقات الاقتصادية التركية "الاسرائيلية"، وهي التي شهدت ثباتاً حتى في أعقاب الاعتداء على سفينة المساعدات الانسانية "مرمرة الزرقاء" المتجهة إلى غزة عام 2010.
طبعا الحضوران المهمان، التركي والأميركي، يعكسان أهمية تركيا في الترتيبات المستقبلية.
وبتقديري فإن العلاقات التركية الأميركية تجاوزت الإخفاق الكبير الذي وجهه الأتراك لمخطط غزو العراق عام 2003، حين رفض البرلمان التركي، الذي شهد أول حضور لحزب العدالة والتنمية، مرور أية قوات برية أو جوية عبر الأراضي والمياه والأجواء التركية، ما أدى إلى إحداث تغييرات جوهرية في خطط الغزاة.
ليس ذلك فحسب، بل يبدو لي أن العلاقات بين واشنطن وأنقرة تجاوزت أزمة الأخيرة مع تل أبيب، فليس صحيحاً في المثال التركي، ان عدو صديقي عدوي، ليس لأنه لا صداقات أو عداوات دائمة في السياسة فحسب، بل لأن أميركا تعرف أن تركيا بلد محوري في المنطقة ولايمكن القفز عليه إرضاءً للموقف الصهيوني، مهما كان إصرار ساسة تل أبيب على ذلك.
وبالطبع فإن إصرار بايدن، الذي لاينظر إليه الأتراك باعتباره داعماً لمواقفهم، بل يرونه عدواً لهم، إصراره على مغادرة جلسة الافتتاح لزيارة أردوغان في منزله، وقضاء ساعتين معه، في زيارة قال نائب الرئيس الأميركي عنها انها للمجاملة وتمني الشفاء العاجل واطمئناناً على صحة أردوغان، إصرار لافت للنظر.
كما تؤكد تلك الزيارة، وزيارته لتركيا ككل التي طالت نحو 100 ساعة، أي بأكثر من المتوقع بسبب حساسية الظرف الإقليمي، الذي تطلَّب زيارة أردوغان في منزله، تؤكد أن هناك حزمة ملفات كبيرة يجب استطلاع رأي اردوغان بشأنها وحسم الموقف التركي بصددها، إذ لاغير رئيس الوزراء يمكنه حسمها أو إعطاء موقف بشأنها.
وبايدن الذي جاء لأول مرة الى تركيا بصفته نائباً للرئيس الأميركي، حمل معه العديد من السيناريوهات والاقتراحات لمرحلة مابعد "الربيع العربي" وبأي اتجاه ستسير المنطقة، والملفات التي حملها كثيرة، مابين إيران وشمال العراق وقبرص وإرمينيا والعلاقات مع تل أبيب، وهي ملفات كان لابد من جولات عديدة في أسواق إسطنبول الشهيرة للتغطية عليها.

هناك 7 تعليقات:

Anonymous يقول...

الاستاذ مصطفى كامل

شكرا لكم على هذا المقال الرائع، والحقيقة منذ زمن بعيد لم اقرأ مثل هذا التحليل العراقي النكهه والهوية وهو بحق مقال حيادي واقعي ذو مضامين رائعة
شكرا لكم مرة اخرى استاذنا الكريم.

فقط احببت ان أجلب انتباه الأخوة والأخوات جميعا إلى ما طرحه نائب رئيس الوزراء التركي، علي باباجان حول "حماية الحقوق الأساسية وإحترام التطلعات الانسانية وسيادة القانون" وأذكرهم انني في عام 1977م كنت في زيارة الى اسطنبول وخلال تواجدي هناك علمت ان الأكراد هناك كانوا ممنوعين من التكلم باللغة الكردية او لبس لباسهم الخاص "الشروال الكردي" وكان يحكم بالأعدام على كل من يخالف ذلك، حينها تذكرت ما يتمتع به أكراد العراق وكيف يعاملون ليس من قبل الدوله فقط بل من قبل جميع العراقيين.
على كل حال أنقل لكم هذا الخبر:

بمساعدة زيباري..بارزاني يستعد لاعلان الدولة الكردية في نوروز المقبل!!
زعمت مجموعة عراقية ناشطة ن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني يتهيأ لاعلان دولة كردية مستقلة في نوروز المقبل.
http://www.uragency.net/ur/news.php?cat=secret&id=6701

سلامي
صلاح

أبو يحيى العراقي يقول...

استاذنا الفاضل المحترم مصطفى كامل تحياتي و سلامي و محبتي و إعتزازي و تقديري لشخصكم الكريم. متابعة رائعة لموضوع هام و حساس و قراءة و إستنتاجات أروع. لدي فقط إستفسار و بعض التعليق البسيط أتمنى أن تشرفوني بقبوله. فيما يخص الاستفسار نشر موقع غار عشتار خبر منقول عن موقع وكالة ميلاد الاخبارية بخصوص مؤتمر إقتصادي عقد يومي 6 و 7 كانون اول فهل ذلك هو نفس المؤتمر أم مؤتمر أخر. أنا أتوقع أنه مؤتمر أخر لكن فقط أحببت التأكد منكم. أما بخصوص التعليق فلي بعض الأراء التي أود مناقشتها مع جنابكم الكريم من واقع إطلاعكم على المؤتمر و ما دار فيه عن قرب و من واقع خبرتكم الواسعة في مجال السياسة و الاعلام. لقد لفت نظركم الغياب الرسمي المصري السعودي و تسائلتم بخصوصه. في ظني أن وراء غياب مصر الحكومي يكمن في سببين الاول هو شلل الدور الحكومي بسبب الفترة الانتقالية و ظروف التشكيلة الحكومية و المشاكل بين العسكر و التحرير. و الثاني ربما يحمل إعتراض مصري ضمني على الدور الاقليمي الذي تلعبه تركيا على حساب الدور المصري. أما بخصوص السعودية فلربما هو يعكس أما حالة الرضا و التفاهم كون السعودية تدعم البعد الاسلامي للدور التركي أو حالة عدم الرضا المشابهة للحالة المصرية أو خليط من هذا و ذاك. أختلف معكم يأستاذي العزيز فيما يتعلق بأسباب الغياب العراقي عن المؤتمر. الولايات المتحدة لا يمكن توقع قدوم أي خير من جانبها مطلقا حتى ولو بالصدفة البحتة. أمريكا تضع العرب كبشر و مجتمعات في خانة الاعداء بسبب من موقفها من تفكيرهم القومي أو الديني و تصريحات نيوت غنغريتش العنصرية عن الشعب الفلسطيني نموذج ساطع و حديث. أمريكا إن (IF) فكرت في إحداث تغيير في الوضع العراقي و أرجوا أن تضع عدة خطوط تحت كلمة إن قلربما هي تدعم مشروع الاقاليم. الوضع العراقي بالنسبة لأمريكا ليس فيه مشكلة ما دامت الامور سلسة و تحت السيطرة كما يقال و أمريكا لا تفكر في الدخول في صراع علني مفتوح مع إيران الراعي الثاني للوضع العراقي بعد أمريكا في المرحلة الحالية. أمريكا تريد بقاء صراعها مع إيران يجري ضمن سقف معين لا يتم تجاوزه و على هذا الاساس تم عمل كوابح لتدخل الجامعة في سوريا. العراق لم يحضر إلى إستانبول ليس بسبب عدم رضا امريكي عنه و وجود مشروع تغيير فيه برضا امريكي بل لانه ليس منطقة نفوذ تركي لا الان و لا في المستقبل و إنما لانه منطقة نفوذ إيراني برضا و تفاهم أمريكي الان و في المستقبل و التغيير المتوقع لابد أن يكون عراقي شعبي لأن العرب قبل و بعد الربيع لن يحركوا ساكن إلا بموافقة و رضا امريكا و مواقف الجامعة الاخيرة خير شاهد على ذلك. الاسلامويون و اليساريون و اليبراليون و قسم من التيار القومي دخلوا في تفاهمات مباشرة أو غير مباشرة مع امريكا و حضرتكم سيد العارفين. هذه هي وجهة نظري المتواضعة التي ربما اكون مخطيء فيها لكن أتمنى أن لا أكون قد أخطأت فيها. محبتي و تقديري للجميع.

مصطفى كامل يقول...

اخي الفاضل الاستاذ صلاح
شكرا لتقييمك لما كتبت، واتمنى ان اقدم لكم دائما شيئا نافعا .
واتفق معك في ماذهبت اليه بخصوص موقف العراق من القضية الكردية واختلافه عن كل دول الجوار في معالجتها، ولكن ماذا نفعل للتامر والمتآمرين؟

مصطفى كامل يقول...

عزيزي الاستاذ ابويحيى المحترم
شكرا لتقييمك لما كتبت، وارجو ان يكون تقييمي وتقديمي مناسبا.
المؤتمر هو غير ماذكرته سيدة الغار، واوضحت لها ذلك واعتقد انها رفعت الاشارة اليه في الموضوع المنشور لديها، فقد تداخل الحديث عن مؤتمرين، عقدا في اسطنبول في وقت واحد وكلاهما في الشأن الاقتصادي.
اتفق معك بخصوص الغياب المصري تماما، اما الغياب السعودي، فلا اعرف لماذا فعلا!
فيما يتعلق بغياب العراق، انا تحدثت عن رؤية تركية، وقلت انا ربما تكون رؤية امريكية، واذا كانت كذلك، امريكية اعني، فإننا مقبلون على تغييرات جوهرية في العراق.. الخ.
والموضوع لايتعلق بالخير او الشر، فأمريكا باداراتها المتصهينة شر محض، باعتقادي.
وفي الواقع افضل عدم مناقشة المستقبل العراقي في الاشهر القادمة لأنني اعتقد ان ثمة متغيرات مهمة ستحصل، وسواء حصلت ام لم تحصل تلك التغيرات فسيمكننا الحديث لاحقا، عند جلاء الامور، هذا انجلت!
الرؤية التركية بكون العراق اطلالة ايرانية على المنطقة صحيحة باعتقادي، وربما يدفعني هذا للكتابة في تحليل العلاقات التركية الايرانية كما لمست مؤشرات تغيرها في الاشهر الاخيرة.
ولك تقديري ومحبتي

Maryam يقول...

بارك الله فيك استاذ مصطفى على التغطية

وماذكره الاخ ابو يحيى انا معه فامريكا سلمت العراق لايران والشراكة الامريكية الايرانية هي منذ بداية الاحتلال باعتراف ايران نفسها وماحدث ويحدث من مناوشات لايتعدى كونه اوراق ضغط من قبل الطرفين والا فامريكا تعلم ان العراق الان ولاية ايرانية ..
واما تركيا اكيد تبحث عن مصالحها ولها مع ايران مصالح اهم من العراقيين واهم من العرب ومايحدث في سوريا اكبر مثال رغم انها فتحت معسكرات لاجئين لكن موقفها لايرتقي لمركزها وقوتها في المنطقة وهذا يدل على وجود امور تحدث في الخفاء مع ايران
وكون العراق اطلالة ايرانية فهو الان ولاية ايرانية واقتصاد ايران انتعش بسبب العراق فحجم التبادل اكثر من خمسة مليارات دولار وهي كلها صادرات من ايران من بضائع سيئة وياريت لويكون لتريكا دور اكبر في السوق العراقية لانه تركيا تتميز بالجودة
وفعلا تركيا في السنين الاخيرة حققت طفرة واردوغان نقلها نقلة نوعية بالاقتصاد وفعلا حزبه نجح في تغيير الواقع الاقتصادي واكيد تركيا تتطلع لدور في السوق العراقي بشكل اوسع وهذا قد يترتب عليه تنازلات سياسية فكما ذكرت حضرتك استاذ الاقتصاد يلعب دور كبير

Anonymous يقول...

الاستاذ مصطفى كامل
هل هذا صحيح؟



كشف رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين أسامة كحيل، الذي شارك في المؤتمر الصناعي العربي التركي لتعزيز العلاقات الاقتصادية الذي عقد في مدينة اسطنبول يومي 6 و7 من الشهر الجاري عن سقطة تركية صادمة، حيث ورد في دليل المؤتمر أن رام الله هي عاصمة فلسطين.
تركيا في وقاحة جديدة بعد قطر رام الله عاصمة فلسطين بقلم:وفاء عبد الكريم الزاغة
http://www.akhbarak.net/articles/23237-

مصطفى كامل يقول...

الاخ غير المعرف
انا لم احضر المؤتمر الذي اشرت اليه..
بالنسبة لموضوع رام الله:
فإن كل المؤتمرات العالمية التي تمثل بها السلطة الفلسطينية، وليس دولة فلسطين، التي لم تعترف بها الامم المتحدة بعد، تشير الى رام الله مقر السلطة الفلسطينية، وهذا صحيح طبعا.
اما اعتبار ان عاصمة فلسطين هي رام الله فهذا خطأ أكيد ونرفضه تماما.
وأؤكد على نقطتين: انني لم احضر هذا المؤتمر الذي اشرت اليه، وان الكلام يجري عن السلطة الفلسطينية وليس الدولة الفلسطينية، لأن العالم لم يعترف بشيء اسمه دولة فلسطين، حتى الان.
مع تقديري

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..