وإن اختلفنا مع التوصيفات المذهبية التي وردت في هذا المقال، إلا انه وجهة نظر جديرة بالاهتمام والعرض، وأعتقد انها تفضح جانباً من أسباب ما وصلت إليه الأمور في العراق، حيث الاستسلام الكامل للمشروع السياسي الاحتلالي وإغفال أهمية المقاومة المسلحة في طرد المحتل، دون إغفال أهمية دور المقاومة السياسية والإعلامية في هذه المجابهة التاريخية.
لقد تذرَّع عديدون، ممن ينتسبون إلى المذهب السني في العراق، بأن (الخيار السياسي) هو الذي يجب اللجوء إليه لطرد المحتل المجرم، وتناسوا حقيقة أن هذا (الخيار) ليس الا الوجه الآخر للمشروع الاحتلالي في العراق، الذي لم يكن له أن يستمر لولا مشاركة طارق الهاشمي وأمثاله في خدمته.
أما لماذا نختلف مع التوصيفات المذهبية الواردة في المقال، فلأن المستهدف هو كل صوت عراقي وطني، وليس أبناء مذهب ديني بعينه، وإن بدا استهداف أبناء هذا المذهب هو الأبرز، بما لايجوز إنكاره او التعامي عنه.
وقد يسأل سائل، إذا كنتم تختلفون مع المقال في توصيفاته المذهبية، وهي عماد الموضوع كله، فلم تنشروه إذن؟
ونرد عليه بالقول: اننا في نشرنا لهذا المقال نريد إيضاح جسامة الخطأ الذي وقع فيه دعاة العملية السياسية والمشروع الاستسلامين أبناء المذهب السني، بقلم أحد المنتمين إلى ذات المذهب، ولنقول ان المعركة القادمة، وهي الفاصلة، معركة كل العراق وليست حكراً على أبناء مذهب بعينه.
وهو اجتهادنا وعسى أن لانكون قد أخطأنا فيه.
مصطفى
..........
عاجل الى سنة العراق وأشرافهم..
كلكم متهمون بالارهاب منذ (يوم المقتل)..
فأعدّوا أنفسكم لمعركة فاصلة لن تبقي ولن تذر..!
عبدالله المحمود
في ضوء اتهام (طارق الهاشمي) بارتكاب أعمال إرهابية، وعرض (اعترافات) متلفزة كما عودتنا القنوات الطائفية على الدوام، فقد أعلنت حكومة المالكي هذا اليوم، وبلغة صريحة جدا لاتقبل التأويل، أن المعركة القادمة ستكون ضد [سنة] العراق وأشرافهم مهما كانت مواقفهم من العملية السياسية..
وستكون معركة عقائدية حاسمة وقاصمة، تهدف الى تحويل سنة العراق الى أقلية فقيرة مضطهدة تصارع البقاء، تماما كما هو الحال مع ملايين السنة في إيران الفرس، لكي لايكونوا يوما ما مصدر تهديد لمشروع (العراق الشيعي) الذي سيكون بداية لتحقيق حلم مملكة فارس الكبرى.
مشكلتنا ليست في مصداقية الاعترافات من عدمها.. بل كنا نتمنى أن يكون الهاشمي فعلا قد حاول يوما ما اغتيال النجس (هادي العامري) رئيس منظمة غدر (كما ورد في الاعترافات المتلفزة لحماياته) أو تفجير البرلمان على رؤوس الدواب العفنة، وكان سيتحول الهاشمي لو أنه فعل ذلك الى بطل وطني سوف يخلد مع أبطال المقاومة العراقية، وماالعيب في أن نتخلص من رئيس منظمة قاذورات غدرت بأشراف العراق؟!.. ولكننا متيقنون أن طارق الهاشمي الذي لم يتمكن من حماية شقيقته وأشقاءه من الاغتيال الغادر على ايدي الميليشيات كان مستسلما على الدوام لارادة المالكي، ولم يعرف سوى بصوته الخجول في كافة المواقف المصيرية، حتى أضحى كيانا عديم اللون والطعم والرائحة.
وكنا نتمنى لو أن الحزب الاسلامي كان بالفعل يحتفظ بقذائف وعبوات وأسلحة في مقراته، كما تحتفظ مقرات الأحزاب الأخرى بترسانة هائلة من الأسلحة والأجهزة الاستخبارية التي تزودهم بها إيران الشر.. وكنا نتمنى لو أنهم فعلا كانوا يستهدفون المزبلة الخضراء بصواريخهم، لكان هذا شرفا لهم وليس تهمة.. لكننا نعلم جميعا أنهم قد اجتهدوا [خاطئين] أن بمقدورهم التعايش سلميا مع متوحشين طائفيين يحكمون العراق بمباركة أمريكية إيرانية.
إن الاتهامات الأخيرة للهاشمي وللحزب الاسلامي هي رسالة واضحة وصريحة من قبل المالكي وحزب دعوته وأجهزتهم الأمنية أنه لامكان للسنة كمشاركين للشيعة في حكم العراق، مهما تنازل السنة وتفاوضوا وتخاذلوا وتخلوا عن مبادئهم. إنها إعلان الحرب الصريحة على سنة العراق وأشرافهم في جميع مناطقهم ومواقعهم، فتهم الارهاب جاهزة بحق الجميع، والاعترافات المتلفزة أصبحت الممارسة المفضلة للأجهزة الأمنية ولقناة العهراقية.
والأكثر قلقا هو ميل كثير من شيعة العراق لتصديق ما يعرض على شاشات العراقية وغيرها من القنوات الطائفية، طالما كان المتهمون من السنة، والسبب في ذلك يعود الى حجم التعبئة الطائفية التي يتعرضون لها على نحو متواصل والتي تدور حول من هم (أنصار الحسين) ومن هم أعداؤه، والكم الهائل من الخطب والمحاضرات والقرايات وجيش المعممين وقراء المقتل ممن يصفون مخالفيهم في المذهب بأنهم نواصب تكفيريين من تباع بني أمية، مما يخلق حالة نفسية تتقبل إلحاق الأذى بسنة العراق.
ولو كان الاستهداف مقتصرا على طارق الهاشمي وقائمته العراقية أو الحزب الاسلامي ومقراته، لهان الأمر.. إنما هي بداية الحرب المعلنة على أية قوة سنية مهما كانت ضعيفة أو مغمورة أو غير مؤثرة يمكن أن تهدد مشروع (العراق الشيعي) مستقبلا، وقد كان إعدام ابرياء شاطيء التاجي بعد مسرحية مضحكة (صدقها عدد كبير من شيعة العراق) هو بداية لمسلسل تصفيات جسدية طائفية سوف لن يتوقف عند أحد.
لقد التجأ الهاشمي اليوم الى قيادات الأكراد ليناصروه، ظنا منه أنهم سيكونون أوفياء لمناصرته المتواصلة لهم ولقضاياهم غير العادلة ولمزاياهم التي اقتطعوها رغما عن أنف العراقيين في فترة ضعفهم، لكنهم وضعوا مصالحهم الأنانية والانفصالية أولا، وردوه خائبا تحت ذريعة (سلطة القانون).. ثم التجأ الى القيادات الأمريكية والتي طالما التقى بها في مكتبه ونسق معها المواقف لحماية مصالحهم في العراق، فاعتذروا لانشغالهم بإتمام الانسحاب.. ولقد قلناها منذ اليوم الأول لاحتلال العراق.. أن القوة الحقيقية تكمن في رفض الاحتلال ومن سار في ركبه ومقاومتهم جميعا بكافة الوسائل، وما سوى ذلك من ألاعيب وخداع (العملية السياسية) فقد تم تسخيره لتحقيق أهداف الاحتلال ولضرب المقاومة العراقية.
نقول اليوم لجميع سنة العراق ولغيرهم من العناصر الوطنية أنكم جميعا اليوم مستهدفون، وأن المعركة قد بدأت بالفعل، ولن يهب أمريكان أو غيرهم لنصرتكم، وأن محاكم العراق وقضاته وأجهزته الأمنية كلها اليوم مسخرة للانتقام والتجريم، وليس لكم سوى الاعتماد على الله أولا والدفاع عن أنفسكم. وعلينا جميعا أن نتذكر حقيقة في غاية الأهمية، وهي أن الشرفاء وحدهم هم من حكم العراق عبر تاريخه الطويل، وغيرهم من اللطامة واللكامة والمشاية واصحاب المواكب وجدور الهريسة هم ليسوا سوى أقوام متخلفة تعيش بعقول ما قبل التاريخ، ولو ارتدوا البدلات وأربطة العنق وأطلقوا عليهم أسماء وزراء وبرلمانيين..
وستكون معركة عقائدية حاسمة وقاصمة، تهدف الى تحويل سنة العراق الى أقلية فقيرة مضطهدة تصارع البقاء، تماما كما هو الحال مع ملايين السنة في إيران الفرس، لكي لايكونوا يوما ما مصدر تهديد لمشروع (العراق الشيعي) الذي سيكون بداية لتحقيق حلم مملكة فارس الكبرى.
مشكلتنا ليست في مصداقية الاعترافات من عدمها.. بل كنا نتمنى أن يكون الهاشمي فعلا قد حاول يوما ما اغتيال النجس (هادي العامري) رئيس منظمة غدر (كما ورد في الاعترافات المتلفزة لحماياته) أو تفجير البرلمان على رؤوس الدواب العفنة، وكان سيتحول الهاشمي لو أنه فعل ذلك الى بطل وطني سوف يخلد مع أبطال المقاومة العراقية، وماالعيب في أن نتخلص من رئيس منظمة قاذورات غدرت بأشراف العراق؟!.. ولكننا متيقنون أن طارق الهاشمي الذي لم يتمكن من حماية شقيقته وأشقاءه من الاغتيال الغادر على ايدي الميليشيات كان مستسلما على الدوام لارادة المالكي، ولم يعرف سوى بصوته الخجول في كافة المواقف المصيرية، حتى أضحى كيانا عديم اللون والطعم والرائحة.
وكنا نتمنى لو أن الحزب الاسلامي كان بالفعل يحتفظ بقذائف وعبوات وأسلحة في مقراته، كما تحتفظ مقرات الأحزاب الأخرى بترسانة هائلة من الأسلحة والأجهزة الاستخبارية التي تزودهم بها إيران الشر.. وكنا نتمنى لو أنهم فعلا كانوا يستهدفون المزبلة الخضراء بصواريخهم، لكان هذا شرفا لهم وليس تهمة.. لكننا نعلم جميعا أنهم قد اجتهدوا [خاطئين] أن بمقدورهم التعايش سلميا مع متوحشين طائفيين يحكمون العراق بمباركة أمريكية إيرانية.
إن الاتهامات الأخيرة للهاشمي وللحزب الاسلامي هي رسالة واضحة وصريحة من قبل المالكي وحزب دعوته وأجهزتهم الأمنية أنه لامكان للسنة كمشاركين للشيعة في حكم العراق، مهما تنازل السنة وتفاوضوا وتخاذلوا وتخلوا عن مبادئهم. إنها إعلان الحرب الصريحة على سنة العراق وأشرافهم في جميع مناطقهم ومواقعهم، فتهم الارهاب جاهزة بحق الجميع، والاعترافات المتلفزة أصبحت الممارسة المفضلة للأجهزة الأمنية ولقناة العهراقية.
والأكثر قلقا هو ميل كثير من شيعة العراق لتصديق ما يعرض على شاشات العراقية وغيرها من القنوات الطائفية، طالما كان المتهمون من السنة، والسبب في ذلك يعود الى حجم التعبئة الطائفية التي يتعرضون لها على نحو متواصل والتي تدور حول من هم (أنصار الحسين) ومن هم أعداؤه، والكم الهائل من الخطب والمحاضرات والقرايات وجيش المعممين وقراء المقتل ممن يصفون مخالفيهم في المذهب بأنهم نواصب تكفيريين من تباع بني أمية، مما يخلق حالة نفسية تتقبل إلحاق الأذى بسنة العراق.
ولو كان الاستهداف مقتصرا على طارق الهاشمي وقائمته العراقية أو الحزب الاسلامي ومقراته، لهان الأمر.. إنما هي بداية الحرب المعلنة على أية قوة سنية مهما كانت ضعيفة أو مغمورة أو غير مؤثرة يمكن أن تهدد مشروع (العراق الشيعي) مستقبلا، وقد كان إعدام ابرياء شاطيء التاجي بعد مسرحية مضحكة (صدقها عدد كبير من شيعة العراق) هو بداية لمسلسل تصفيات جسدية طائفية سوف لن يتوقف عند أحد.
لقد التجأ الهاشمي اليوم الى قيادات الأكراد ليناصروه، ظنا منه أنهم سيكونون أوفياء لمناصرته المتواصلة لهم ولقضاياهم غير العادلة ولمزاياهم التي اقتطعوها رغما عن أنف العراقيين في فترة ضعفهم، لكنهم وضعوا مصالحهم الأنانية والانفصالية أولا، وردوه خائبا تحت ذريعة (سلطة القانون).. ثم التجأ الى القيادات الأمريكية والتي طالما التقى بها في مكتبه ونسق معها المواقف لحماية مصالحهم في العراق، فاعتذروا لانشغالهم بإتمام الانسحاب.. ولقد قلناها منذ اليوم الأول لاحتلال العراق.. أن القوة الحقيقية تكمن في رفض الاحتلال ومن سار في ركبه ومقاومتهم جميعا بكافة الوسائل، وما سوى ذلك من ألاعيب وخداع (العملية السياسية) فقد تم تسخيره لتحقيق أهداف الاحتلال ولضرب المقاومة العراقية.
نقول اليوم لجميع سنة العراق ولغيرهم من العناصر الوطنية أنكم جميعا اليوم مستهدفون، وأن المعركة قد بدأت بالفعل، ولن يهب أمريكان أو غيرهم لنصرتكم، وأن محاكم العراق وقضاته وأجهزته الأمنية كلها اليوم مسخرة للانتقام والتجريم، وليس لكم سوى الاعتماد على الله أولا والدفاع عن أنفسكم. وعلينا جميعا أن نتذكر حقيقة في غاية الأهمية، وهي أن الشرفاء وحدهم هم من حكم العراق عبر تاريخه الطويل، وغيرهم من اللطامة واللكامة والمشاية واصحاب المواكب وجدور الهريسة هم ليسوا سوى أقوام متخلفة تعيش بعقول ما قبل التاريخ، ولو ارتدوا البدلات وأربطة العنق وأطلقوا عليهم أسماء وزراء وبرلمانيين..
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
هناك 4 تعليقات:
ذكرتني بمقال للكاتب عبد الله الفقير قراته قبل ثلاث او اربع سنوات يحمل نفس العنوان " اعد المالكي لكل واحد من اهل السنة مذكرة اعتقال" ,في حينها كنا نتهجم على الكاتب ونصفه بالطائفية,واليوم نترحم عليه وعلى كتاباته بعد ان غابت عنا وبعد ان اكتشفنا كم هي صحيحة وقراءة دقيقة للاحداث.
كواليس تفجير البرلمان
فقدان احد افراد حماية النائب جعفر الموسوي بعد انفجار البرلمان
http://www.alliraqnews.com/index.php?option=com_content&view=article&id=19745:2011-11-29-13-39-13&catid=41:2011-04-08-17-27-21&Itemid=86
العثور على جثة مسؤول حماية النائب جعفر الموسوي بعد تسعة ايام من اغتياله بعبوة لاصقة غربي بغداد
http://www.alliraqnews.com/index.php?option=com_content&view=article&id=20499:2011-12-07-08-31-59&catid=42:2011-04-18-02-56-30&Itemid=87
النتيجه العراق ضاع بين خلافات على الكراسي باسم السنه والشيعة.
بارك الله بك اخي الاعتراف بالخطأ فضيلة صعب الحصول عليها.
إرسال تعليق