هذه ترجمة عربية لمقال نشرته صحيفة (جمهوري إسلامي) الإيرانية، الجمعة الماضية ، 23 ديسمبر/ كانون أول 2011، أصدرت بموجبه أوامرها إلى العصابة الحاكمة في بغداد، بضرورة الإسراع بالتخلص من أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي، وهو مايشمل كل المناهضين لهم في أرجاء العراق وليس أعضاء "البعث" فقط كما هو واضح، ليستقيم لهم الأمر في حكم العراق.
ويبدو أن المحتل، أياً كانت هويته، يرتكب ذات الحماقات، فكما ارتكب الأميركيون من قبل حماقات مماثلة، تُصدر الزعامة الإيرانية أوامرها، علناً كما فعلت من قبل مع محمد باقر الصدر، تصدرها إلى تابعيها وعملائها في بغداد، الذين سيمتثلون لها على الفور، لكنهم، كما الأميركيون من قبلهم، لم يفهموا ان هذه الأوامر ستكون وبالاً عليهم، وسينقلب السحر على الساحر، بإذن الله.
مصطفى
..........
العراق بحاجة ماسة لتطهيره من البعثيين
إن التفجيرات المتتالية يوم الخميس 22 كانون الأول (ديسمبر) 2011 والتي أسفرت عن مقتل حوالي 80 شخصًا وإصابة مئات الآخرين تأتي كنتيجة طبيعية لجهود المواطنين والحكومة العراقية لحياة بدون المحتلين وتطهير الساحة السياسية العراقية من وجود عناصر تابعة للأجانب وبقايا حزب البعث.
لا شك في أن تفجيرات يوم الخميس ببغداد تأتي حصيلة التعاون بين السفارة الأمريكية في العراق وطارق الهاشمي النائب الهارب للرئيس العراقي. وقد حدث هذه التفجيرات مباشرة بعد وقوع حادثين هامين في العراق وهي علاقة مؤكدة بكليهما. ففي يوم السبت 17 كانون الأول (ديسمبر) 2011 أي في اليوم الأول من الأسبوع الماضي أعلن عن انتهاء تواجد العسكريين الأمريكان في العراق وبعد يومين من هذا كشفت الحكومة العراقية وثائق خيانة «طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي وتورطه في الاغتيالات وحالات الانفلات الأمني في السنوات الأخيرة في العراق مطالبة باعتقال ومحاكمته. فمباشرة بعد ذلك هرب طارق الهاشمي إلى إقليم كردستان واتخذ من عاصمة الإقليم (مدينة أربيل) منطلقًا لبث سمومه وحملته الدعائية المسمومة ضد الحكومة العراقية. إن الهدف من هذه التفجيرات هو أولاً الإيحاء بأن العراق سيكون غير آمن من دون وجود العسكريين الأمريكان ولا توجد لدى العراقيين قدرة ذاتية على حماية أمن بلدهم، وثانيًا تأكيد أن التعقيب القانوني لأشخاص مثل طارق الهاشمي له ثمنه للحكومة العراقية والشعب العراقي وسيؤدي إلى الفوضى والحرب الأهلية في البلاد.
إن تصريحات المواطنين والساسة ورجال الدولة العراقيين تؤكد أنهم يتعاملون مع هذه القضية واعين يقظين تمامًا ويرفضون عودة المحتلين أو إعطاء دور في العراق لأفراد ومجاميع تابعة للأجانب وفلول حزب البعث وعناصر ورموز صدام.
للرئيس العراقي وطبقًا للدستور العراقي الجديد هناك نائب شيعي وكذلك نائب سني. إن طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي هو من أهل السنة والذي بسبب تبعيته لحزب البعث قد خلق دومًا مشاكل لحكومة نوري المالكي وحتى بخلقه العراقيل الباطلة تسبب في تأخر تشكيل الحكومة. والهاشمي معروف بعلاقاته الوثيقة مع الرموز البارزة لحزب البعث وهو يعمل على إعادتهم إلى سدة الحكم.
والتقى طارق الهاشمي في نيسان (أبريل) 2009 خلال زيارته للأردن بوزير الدفاع في نظام صدام. وتصريحاته حول هذا اللقاء الذي جرى في منزل الفريق «عبد الجبار شنشل» في الأردن أزاحت الستار عن علاقاته الوثيقة مع البعثيين وعن أفكاره المنحرفة التي خطرة للغاية على عراق ما بعد صدام. وردًا على سؤال الصحفيين حول هدفه من اللقاء بوزير الدفاع في نظام صدام قال طارق الهاشمي: «التقيت بالفريق عبد الجبار شنشل للتأكيد من سلامته». وأضاف يقول: «إننا التقينا في جو عاطفي وتأسفنا بشدة من أوضاع العراق الراهنة».
ويقصد طارق الهاشمي من أوضاع العراق الراهنة التي أثارت أسفه وأسف وزير الدفاع في نظام صدام هو طرد البعثيين من السلطة ووصول الشعب العراقي إلى السلطة والسيطرة على مصيره. والنقطة الهامة هنا هي أن الفريق شنشل كان يتولى في نظام صدام مناصب هامة ومنها رئاسة أركان الجيش ووزارة الدفاع وكان لمدة ما وزير دولة صدام في الشؤون العسكرية. وهو شارك في كل الحروب والجرائم التي ارتكبها صدام ومتورط في إراقة دماء الكثير من أبناء الشعب العراقي مع صدام ولهذا السبب هرب إلى الأردن خلال سقوط نظام صدام في عام 2003 وأقام في العاصمة الأردنية عمان (من صحيفة «جمهوري إسلامي» - العدد الصادر يوم 6 أيار – مايو- 2009).
إن العلاقة المستمرة لطارق الهاشمي مع هذا القبيل من الأشخاص والتي لا تزال مستمرة تثبت بوضوح أنه يعمل على إعادة البعثيين إلى السلطة في العراق وأن تورطه في اغتيالات السنوات الأخيرة أيضًا كانت لذات الهدف، وأن التفجيرات التي نفذت يوم الخميس في بغداد هي الأخرى تأتي جزءًا من هذه الخطة. إن دعم أميركا لطارق الهاشمي والفصيلة التي ينتمي هو إليها وهي مجموعة إياد علاوي والعراقية يثبت تورط أميركا في تفجيرات الخميس ببغداد. إن هذا التحالف الشرير يهدف إلى زعزعة إرادة الشعب العراقي وضرب حكومة نوري المالكي ومن المرجح استمرار مثل هذه التفجيرات والاغتيالات بذات الهدف في العراق لمدة ما. كما ومن البين تمامًا ضلوع حكومات عربية رجعية مثل حكومة العربية السعودية في هذه التفجيرات والاغتيالات ودعمهم لطارق الهاشمي.
وفي هذه الأثناء إن ما يتبين منذ الآن هو أن الشعب العراقي لن يستسلم أمام هكذا مسرحيات وأن حكومة نوري المالكي قد أثبتت بدورها أنها شدت عزمها على حماية استقلال العراق. ففي الظروف الخطيرة الحالية يمثل دعم كل الفعاليات السياسية والأحزاب وذوي النفوذ خاصة المرجعية الدينية في العراق لحكومة نوري المالكي عنصرًا أساسيًا لتخييب آمال أمريكا والمتواطئين معها داخل العراق. كما وعلى الحكومة العراقية أن تقوم بعزم راسخ بتطهير هيكلية الحكومة والجيش وجميع المؤسسات والأجهزة من دنس بقايا وذيول حزب البعث وأن لا تتقاعس ولا تتوانى في ذلك. لو تم هذا التطهير في المراحل السابقة بجدية أكثر لما وقع هكذا أحداث. إن عناصر حزب البعث يترتب عليها خطر كبير لمستقبل العراق وعلى الحكومة العراقية أن تضع في الأولوية تطهير الدولة من البعثيين وأن يفعل ذلك بالاستعجال وبالأسبقية الأولى.
ملاحظة:
نُشرت الترجمة إلى اللغة العربية هنا
هناك تعليقان (2):
نتيجة طبيعية لتخاذل الحكومات العربية والاسلامية في نصرة العراق واهل السنة في العراق , ايران تقطف ثمار تحالفها مع امريكا والصهيونية العالمية بعد احداث برجي التجارة والان ايران تحكم العراق بكل مفاصله بلا منازع واكيد ايران تامر بتصفية البعثيين وكل اهل السنة ايضا فالارض الان ارضها والطائفي المالكي هو مجرد محافظ يعمل لدى حكومة الملالي الارهابية , ايران سوف تصفي كل اهل السنة وهذه حقيقة يجب على اهل السنة التعامل معها بدون دس الرؤوس في التراب فايران تريد تنفيذ حلمها بالدولة الصفوية الكبرى بالتحالف مع الكيان الصهيوني فتقتسم العراق بينها وبين (اسرائيل).
الامر لايحتاج لاثباتات فكل شخص عنده نظرة صحيحة يعرف ان امريكا سلمت العراق لايران وليس لان امريكا خسرت كما يتصور البعض وانما هذا جاء اصلا نتيجة تحالفات مسبقة وقد اعترف حسن العلوي بذلك وقال ان امريكا تحالفت مع الشيعة بعد احداث برجي التجارة فالامر اصبح سياسة الدين فقد سيس الدين وامريكا سلمت العراق لايران نتيجة تحالف وليس هروب , وهذه هي البداية فقط فايران سوف تجر المنطقة كلها لحرب طائفية وسوف يقاتل بالنيابة عنها السذج من شيعة العراق الذي ضحكت عليهم ايران واما المكاسب فهي لايران فقط , ان الدور الخبث الذي تلعبه ايران في هذه المرحلة خطر وهو بتاييد ومباركة امريكية لكسر شوكة الدول السنية على اساس ان اهل السنة داعمين للجهاد والمقاومة وسوف تاجج ايران الحروب في المنطقة اكثر واكثر فهل سوف يعي ذلك الحكام النائمون!!! خصوصا حكام الخليج الذين هم اصلا في شرذمة فالامارات رغم ان جزرها محتلة فهي مرتع لتجارة واستثمارات الحرس الثوري التكفيري وقطر بدات تظهر علامات تغلل ايران في قناة الجزيرة الخائنة
يجب على اهل السنة معرفة هذه الحقيقة والتعامل معها ان الحرب القادمة هي حرب طائفية وان التخندق القادم هو تخندق طائفي وهذا ليس تحريض على الطائفية وانما لصد الهجمة الطائفية الصفوية فيجب على اهل السنة ان يعو هذا الشئ لانه اذا لم يعرفو طريقة تفكير عدوهم فلايمكن التعاطي مع الاحداث فان ايران سيست الدين لمصالحها الشخصية والصفوية وجندت كل شيعة العالم الا من رحم ربي لتنفيذ مشروعها التوسعي الصفوي التكفيري الارهابي فمتى سوف يفهم ذلك اهل السنة والعرب!!
المقدم الطيار
هيهات ان تقتلو فكرآ عمره اكثر من ثمانون عامآ ايها الجبناء الاوغاد فشجاعة رجاله قد هزت لحاكم وجزت شواربكم ايها العملاء المجوس ومن والاكم اتتذكرون ذلك انا اعلم كيف كان موقف البعض ممن يواليكم الان ... اينكم من غضب الخالق الجبار العظيم ستأكلكم النار التي اكلت ابا لهب ياعبده النار والشمس والبقر ومن معكم اشباه إمرأة ابا لهب والذين يحملون الحطب للنار كما عملت إمرأة ابا لهب وتبت يداكم ومن يعمل معكم ومن ايدكم وسنركم عندما تدعس رقابكم باقدام ثوار العراق المجاهدين في سبيل نصرة دين الله وارض الانبياء والاولياء وان غدآ لناظره لقريب ....
إرسال تعليق