من (محاسن) الديمقراطية الأميركية انها جلبت إلينا بعض السياسيين الذين يهرفون بكل مايعرفون، وطبعاً بعضهم الآخر يهرف بما لايعرف، فلم يعد هناك، لدى هذا النمط الصريح، مجال للمثل القائل: ليس كل مايُعرف يقال..
والكاكا محمود عثمان خير نموذج على هذا النمط من السياسيين، بل يكاد يكون النموذج الأبرز بين الذين يتحدثون بكل مايعرفون، لذا تجد الصحفيين، ومنهم كاتب هذه السطور، يلجأون إليه في معرفة الكثير من الخفايا، خصوصاً ان الكاكا من عظام الرقبة، كما يُقال، فهو مقرَّب من كاكا مسعود، وبينهم تاريخ عميق من الصلات العائلية.
والحق يُقال، الكاكا صريح، فهو بطبعه يحب الصراحة ولا يتكلَّف في تقديم المعلومة لمن يسأل، وهذه من المزايا التي يفضلها الصحفيون، والحمد لله أن منَّ علينا بالكاكا، وأمثاله، الذين يقدمون لنا المعلومات التي تثير شهيتنا في المتابعة والتمحيص.
الكاكا عثمان أكد بصريح العبارة أنه حصل على معلومات من مصادره الموثوقة، تؤكد ان 3000 جندي أميركي، سيبقون في العراق بعد نهاية العام الجاري، لتدريب القوة الجوية العراقية وحماية السفارة الأميركية.
ويعني ماقاله الكاكا الفصيح انه لا وفاء ولا جلاء ولا هم يحزنون.
......
سؤالي البريء جدا:
ماذا لو قررت أميركا أن تجعلهم 5000، مثلاً، هل هناك عراقي يمكن أن يُحصي أعدادهم، فيقبل أو يرفض تلك الزيادة ؟
هناك 3 تعليقات:
بالمناسبة الشخص الوحيد اللي بالحكومة يحجي الصدك هو محمود عثمان يعني مثل ميكول المثل ( ايسوكه ابتبنه )
عدنان ....
ربطتني علاقه معرفه بكاكا محمود عثمان منذ بدء المباحثات بموضوع منح الحكم الذاتي لشمال العراق الحبيب وكان يتردد بشكل مستمر لزياره الوزراء الاكراد الذين كانت دوائرهم في مبنى المجلس الوطني الذي كانت بنايته تظم وزاره الخارجيه العراقيه اضافه لمكتب نائب رئيس مجلس قياده الثوره ومكاتب نائب رئيس الجمهوريه حيث كان يلتقي مع وزير الدوله حينها صالح اليوسفي .. ومنذ ذلك الحين كانت لقاءاته بالصحفيين من احلى ما يسعى لها حيث رغبة الاخوه الصحفيين تتجه نحوه لانه كان من المقربين لمصطفى البرزاني حيث جاء الوصف بالمقاله اعلاه صائبآ ودقيقآ وهكذا فهو مولع بالصحافه والتصريحات واللقاءات الناريه وقد عرض له وقتها بمكتب في نفس البنايه وهناك طرفه عليه وشهودها احياء يرزقون حيث كان يجالس وزير الدوله صالح اليوسفي وتم توجيه سؤال لليوسفي من قبل صحفي والسؤال يقول لم بيان 11 آذار بهذا التاريخ لم لم يكن في 10 آذار أو في 12 آذار او في 15 آذار متجاوزين رقم 13 لانه رقم مشؤوم كما يعتقد البعض فاراد كاكا عثمان ان يتحدث نيابه عن اليوسفي لكن اليوسفي قاطعه وقال بما معناه انه تم الاتفاق على ذلك التاريخ لان المباحثات انتهت قبل يوم ولكن الصحفي اعاد الكره بسؤاله مستفسرآ بطريقه لاتخلو من لؤم وقصد وابتعد اليوسفي مره أخرى بجوابه على السؤال المطروح واعاد الصحفي السؤال بالحاح فما كان من اليوسفي وهو ينظر الى كاكا عثمان مجيبآ على السؤال بما نصه ( تريد الصدك كاكا ... لان الرقم 11 كيفما تكتبه يكون رقم 11 فذلك هو أقرب لواقع الا ,,,, والعهده على قائل ذلك وهو صالح اليوسفي )فما كان من كاكا عثمان الا الضحك قائلا تريدون الصدق فهو هذا ماكان ضاحكآ .... فما كان علي الا ان اقوم بتوجيه الاخ الصحفي بتجاهل الاجابه والسؤال عند كتابه التحقيق .. واعتقد ان ما ذكرته يكفي ... والعاقل ....
ان اي سياسي الان في المنطقة الخضراء حوله ثلة من الاعلاميين والمثقلين بفنون وادوات الاعلام واموال ( رواتب ) تدفع لهم من كبريات الصحف والمؤسسات الاعلامية في دول الجوار والابعد قليلا وكل حسب اجندته التي تسيرها سياسة هذه الددولة او تلك فتصريح مثلا لفلان من كبار مسؤولي المنطقة الخضراء لايطلق جزافا ولا عبثا بل ان مدورس جيدا وقد وضعته اقلام تلك الثلة ..
ثم ان هناك امرا اخر فان كل مايصدر من صحف في بغداد لابد وان تمر على الرقيب الامريكي وهناك دائرة وارشيف لكل ما يصدر ويصرح به .. ( الحالة رصدتها شخصيا )
وعثمان هذا ليس غبيا لدرجة ان لايعرف بمسك شحمة اذنه اليمنى بيده اليمين .. فهو يجيد دوره جيدا ولربما لأنه ( لم يزل يمسكها بيده الشمال ) اختارو له تلك المهمة ..
إرسال تعليق