في شهر مايو/ أيار من العام 2011، ملأت حكومة المنطقة الخضراء الدنيا صراخاً حول برنامجها للمصالحة الوطنية، وأعلنت حينها أن الفصائل العراقية المسلحة التي قاتلت القوات الأميركية انضمَّت إلى برنامجها هذا.
ورغم ان تلك الفصائل أنكرت تماماً إدعاءات حكومة نوري المالكي، كما بيَّنا سابقاً، إلا ان الكذابين مايزالون سادرين في منهجهم المفضوح.
قبل أيام اعلنوا أن أحد المساكين الموهومين انضم إلى مشروعهم هذا.
الموهوم صابر العطية |
وحينما نقول ان الرجل مسكين وموهوم، فهو كذلك فعلا لأنه اتضح ببساطة انه لايمثل الا نفسه وزوجته التي تعمل في جبهته الوهمية التي انضمَّت إلى هذه المشروع الكذبة، بعد أن خدع القوى الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال فترة من الزمن، وعندما اكتشفت كذبه لفظته من بين صفوفها.
المؤكد ان هذا المشروع دعائي وكاذب بطريقة لاتخفى أحد، وهو ما سبق أن بيَّناه، وقد ساعدتنا حكومة المالكي على كشف كذبه بسرعة فائقة.
اليوم أعلن في بغداد عن انضمام حركتين لهذا المشروع الوهمي، وهما عصائب أهل الحق و كتائب حزب الله العراقي.
لا أريد أن أبذل جهداً في بيان جرائم هذين الفريقين، فقد تحدثنا كثيراً عن ذلك من قبل، ومنها ماذكرناه هنا و هنا، والأهم من ذلك إن تلك الجرائم يعرفها كل العراقيين، بلا استثناء، من القتل الطائفي وحرق الأبرياء، وبعضهم أطفال، وهدم المساجد وقطع الألسن، واستباحة الأعراض والأموال، وغيرها الكثير الكثير مما تفننت ميليشيات جيش المهدي المجرمة بارتكابه، في أعقاب احتلال العراق وفي سنوات 2006 و 2007 و 2008 تحديداً.
انتظروا الإفراج العلني عن مجرمي هاتين الجماعتين في الأيام القليلة المقبلة، بعد أن كانت عمليات تهريبهم من السجون تجري خلسة بين حين وآخر.
نعم، فعلى أنغام الأغنية الشهيرة (قفل لي على كل المواضيع) سيتم الإفراج العلني عن أولئك المجرمين، فقد تمت المصالحة، والحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه!
هناك 4 تعليقات:
مصالحتهم و وطنيتهم على المقياس الذي يناسبهم و يناسب توجهاتهم الإجرامية.
المقدم الطيار
تبآ لدعاة الدجل والايهام وحاشى ان يمثل الوطنيين الاحرار مثل هؤلاء الجرذان ستبقى ايدينا مفتوله لقطع رقاب العملاء ومن معهم قريبين او بعيدين كانو من اووكارهم انشاء الله
اولا منهج الكذب عند الاحزاب الشيعية معروف ومستمد من عقيدة فالكذب عبادة وخصوصا حزب الدعوة الارهابي التكفيري وهذه الحكومة الطائفية الخمينية منهجها الكذب ثم الكذب
ثانيا استغرب من الكلام عن مشروع وطني وتعايش سلمي وهذه الحكومة الارهابية التكفيرية الخمينية موغلة بالطائفية والتكفير والكيل بمليون مكيال فهاتين الحركتين هما حركات ارهابية تكفيرية طائفية قتلت من اهل السنة ماقتلت بالاضافة الى بقية المليشيات الطائفية التكفيرية وهنا ياتي السؤال لكل من يتكلم عن التعايش السلمي والمصالحة اذا كانو جادين فلماذا يتهمون الشيخ حارث الضاري بالارهاب والطائفية ويصدرون مذكرات اعتقال وبالمقابل لااحد يتهم مقتدى الذي يقود جيش من الارهابيين التكفيريين!! واذا كان الشعب لايؤيد افعال جيش مقتدى الارهابي فلماذا انتخب تياره من الشيعة كل هذا العدد!
هل هذا هو التعايش الوطني!! لماذا القوى السنية لايطرحون هذه المشاكل ويبحثون لها عن حل!!!!
هل احد راى في يوم انه تم محاكمة ارهابي من جيش مقتدى التكفيري لانه قتل اهل السنة اوفجر مسجد او او او؟؟
لماذا كل من يحاكم يظهروه انه من تنظيم القاعدة!! طيب من قتل الابرياء من اهل السنة ومن فجر المساجد ومن ومن ومن!!
لماذا لم نرى محاكمة اواتهام واحد لاي فصيل اومليشيا شيعية منذ الطائفية ولحد الان!
لايمكن التعايش بهذه الطريقة مع اي جهة كانت ويجب ان تكون لنا جبهة تطالب بحقوقنا
أسئلتك اخت مريم أكثر من وجيهة، يضاف اليها ان الشيخ حارث الضاري لم يتبن يوما ما موقفا طائفيا بل العكس كان دوما يتبنى منهجا وطنيا.
كما انه لم يقد فصيلا مسلحا اطلاقا لكن فصائل مقاومة خوَّلته حق تمثيلها سياسيا فقط.
اذن الفرق كبير في المقارنة مع مقتدى القذر وميليشياته المجرمة بكل اسمائها.
إرسال تعليق