يوماً بعد آخر نكتشف ان معلوماتنا ضئيلة إلى الحد الذي يجعلنا نتساءل دائما عن الأسرار الكامنة وراء الأخبار والمعلومات التي نتناولها بالعرض او بالتحليل!
ومن قبيل تلك المجاهيل، الخبر القائل انه بعد تسع سنوات من القتل والتشريد والتعذيب والاجتثاث، تعلن حكومة المنطقة الخضراء، انها فككت حلقات تنظيمية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وقال مستشار رئيس الحكومة لشؤون المصالحة عامر الخزاعي في حديث نشر هنا، ان حكومته استطاعت في إطار حملة الاعتقالات التي طاولت بعثيين خلال الفترة الماضية تفكيك ما يقرب من نصف تنظيمات «البعث» التي عاودت نشاطاتها.
وقال الخزاعي إن عمليات الدهم والاعتقالات التي طاولت بعثيين خلال الفترة الماضية أسفرت عن تفكيك اكثر من 40 % من تنظيمات قاموا بإعدادها في بغداد ومحافظات أخرى، وأشار إلى أن الوثائق التي ضبطت مع عدد من المعتقلين تبين أن تنظيماتهم كانت على مستوى عال.
وقال إن عدد هؤلاء وصل إلى 35 ألف عنصر تم توزيعهم وفق هيكلية الحزب الذي انشأ فروعاً عدة كل واحد منها يتكون من 5 شعب تمتد على مساحة جغرافية معينة تضم 5 فرق.
وأضاف شكلوا فرعاً في أبو غريب (قضاء في غرب بغداد) وآخر في الشعلة (حي في العاصمة)، كما تشير الوثائق إلى اعتمادهم نظام التمويل الذاتي وكانوا يجمعون مبالغ طائلة إذ يبلغ الاشتراك الشهري للفرد من 5 إلى 10 آلاف دينار عراقي، وفق درجته الحزبية.
...
انتهى الخبر، ولنأت إلى التعليق:
هناك احتمالان لا ثالث لهما: إما أن يكون هذا المستشار كاذباً، في إدعاءاته، وإما أن يكون صادقاً!
فإن كان كاذباً، فالأمر طبيعي، إذ اننا نعرف الاف الكذبات التي يطلقها رموز هذه الحكومة، ومنها ماورد في حديث المستشار المشار اليه في أعلاه، نفسه من أن تسعة فصائل كانت مناهضة للاحتلال ستعلن الأسبوع المقبل انضمامها إلى مشروع المصالحة الوطنية (الحكومي) وهي كذبة كشفنا عن مثيلاتها في وقت مبكر، هنا.
وإن كان صادقاً فإنني أتساءل عن السر وراء استطاعة هذا الحزب برغم شراسة الحملة ضده، وهي حملة مركبة من جهات عدة، أن ينظم صفوفه، على النحو الذي يتحدث عنه الخزاعي، بحيث ينظم نحو 80 ألف عضو من جديد؟
هناك تعليق واحد:
كذب المنجمون ولو صدقوا
فكذب هذا الكذاب أصاب لب الحقيقة وهي أن حزب البعث قوي في العراق وفي كل مكان يعمل فيه من أجل مصلحة الأمة العربية قوي بفكره وأيمان المنتسبين لتنظيمات ذلك الفكر العظيم وأفضل مثال وصورة جميلة لهؤلاء المؤمنين بالله ثم فكر حزبهم هو الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله
محمود النعيمي
إرسال تعليق