بعث لي قارئ كريم الرسالة المدرجة في أدناه والتي يشير فيها إلى بعض أوجه التضليل الإعلامي والتهاون في الالتفات إلى بعض القضايا المهمة مثل سرقة المقتنيات الملكية العراقية، التي كانت موجودة، قبل غزو العراق، في القصور الرئاسية أو تلك الموجودة في المتاحف وغير ذلك من المقتنيات التي تتحدث عن حقب تاريخية ضمن حضارات العراق المتعاقبة.
وفي رسالته هذه يلفت القارئ الكريم الأنظار إلى قضيتين مهمتين، وهي نقل كميات ضخمة من طابوق مدينة بابل الأثرية بعيد احتلال العراق ، وسرقة بعض مقتنيات ملوك العراق السابقين، الذين حكموا العراق في النصف الأول من القرن العشرين.
قد تبدو قضية الأطباق الملكية الواردة في هذا المقال بسيطة من وجهة نظر البعض، لكنها تقع في السياق الأساسي وهو سرقة الآثار العراقية.
والمشكلة الكبرى الأخرى التي يلفت اليها القارئ الكريم النظر هي انه يتم تسليم بعض من هذه المقتنيات المسروقة الى الحكومة العميلة في بغداد، فقط من باب التضليل الإعلامي المقصود وليس من باب إعادة الحقوق لأهلها، حيث ماتزال الاف القطع الآثارية المهمة جداً، مسروقة ويحتفظ بها جنود الغزو والاحتلال، بكل رتبهم ومسؤولياتهم، بحوزتهم.
ملاحظة:
يمكن الاطلاع على المقال الأصلي الوارد في صحيفة نيويورك تايمز، هنا
ويمكن الاطلاع على الفيلم الخاص بهذه المقتنيات هنا
مصطفى
..........
الأستاذ الفاضل مصطفى كامل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكثر ما يحزنني هناك اناس خاصة من العراقيين لايعيرون الاهتمام الى امور قد تبدو بسيطة ولكن معانيها قوية وسيئة يراد بها وضع الغشاوة على اعين الاخرين.
ان احتلال العراق وتدمير دولة ذات سيادة وعضو فاعل في ما يسمى الامم المتحدة وما رافقها من تخريب وتدمير لكل شئ، وسرقة العراق من الوثائق الرسمية للدولة الى اثاره وغيرها نعرفها او سوف يخبرنا الزمان القادم اذا اعطانا واعطاكم الله طول العمر.
لكن ماذا بعد من الامور الاخرى، كل يوم تتكشف سرقات الحرامي الكاذب القاتل المتغطرس.
ان سرقة اواني وأدوات الملك فيصل رحمه الله، كما في الخبر وكما تم نقلها توحي ان السارق هو ليس احد من المسؤولين الامريكان ويعطي الانطباع انه شخص عادي "حصل" عليها اما كيف ومتى وكيف وصلت الى امريكا ومن هو فكل هذه الاسئلة لم يتطرق لها الخبر!
ولكن اظهروا ان الامريكان من"حرصهم" على "الحق" وارجاعه الى صاحبه فأنهم سلموها لأصحابها، وياليت "أصحابها" ذو ثقة ومقدرة، انهم ذيل الكلب لعنة الله عليهم جميعا.
استاذي اروي لكم قصة حقيقة لتوضيح اكثر من مثل عن هذه التصرفات" وهي واقعة حقيقة، يا أستاذ مصطفى، وقعت احداثها في في عام 1991م بعدالانسحاب العراقي من الكويت وما صاحبها من أمور.
حكى لي ابن خالي وهو شاب صغير كان مشارك كجندي في تلك الحرب حدثني انه كان هو ومجموعة من الجنود في مكان ما في الجنوب وفي موقع صحراوي وهم لايعرفون مايفعلون وصدفة حلقت فوقهم طائرات امريكية ودارت في السماء واذا هي ترمي بعض المواد العذائية وعلب الماء لهم فما كان الى ان ركضوا الى مكان تساقطها واذا صدفة حال تجمعهم حول المسقطات، ألقت طائرة اخرى او رمت عليهم النار او القنابل.. بعدها بقليل اتت طائرات عمودية وحطت واذا بطواقم طبية وطواقم من المصورين!! اجتمعوا لتضميد الجرحى منهم وتصوير كيف تتم معالجة الجرحى من الجنود.
اليس هذا الحادث يحكي الحقيقة ما هو طبيعة هذا التضليل والكذب والخداع وكيفية ممارسته؟
وأود ان أذكر لك قصة أخرى قرأتها من صفحات الانترنت ان بعض العراقيين شاهدوا في الايام الاولى من احتلال العراق شاحنات تنقل الطابوق من موقع اثار بابل وبعدد شاحنات كبير وكانت متجهة للاردن حسبما ذكر حينها.
لرب سائل يتعجب لماذا يؤخذ طابوق من موقغ اثري وبكميات كبيرة وما الغرض؟
أنا توقعي الشخصي، وقد اكون مخطئ، ان هذاالطابوق المسروق عمره 2500 سنة وان الصهاينة وما هو في خيالهم من احلام يريدون يوما ان يكشفوا للعالم انهم صادقون فيما يدعون حول بابل ومملكتهم في فلسطين ومسألة الهيكل وغيرها من احلام سطروها للذين لا يعرفوا تأريخ العراق وارض العراق، باعتقادي يوما ما سوف يدعون انهم وجدوا اثرا جديدا واي فحص علمي للطابوق سوف يعطي العمر الحقيقي لها والحقيقة هي سرقت من بابل ومن العراق في 2003م وليست من مملكة يهودا.
مع سلامي وتقديري
صلاح الامين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق