موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأحد، 4 ديسمبر 2011

"عدالة" العملاء تصيب تونسياً!

في الايام القليلة الماضية، باشر العملاء المجرمون المتحكِّمون بالعراق حملة من الاعدامات طالت، مواطنين عراقيين وآخرين عرباً من بينهم احد الاشقاء من تونس الخضراء، لا لذنب اقترفوه الا أن قالوا ربنا الله، وقاتلوا الاحتلال المجرم وعملاءه الأراذل.
وفي هذا المقال نهدف إلى إلقاء بعض الضوء على جريمة العملاء هذه.. ونفضح جانباً من زيف إدعاءاتهم الكاذبة.. مع الدعاء للشهداء بالرحمة والغفران.





"عدالة" العملاء تصيب تونسياً!


الشهيد التونسي يسري الطريقي بعد إعدامه



يواصل المجرمون العملاء المتحكمون بالعراق حالياً جرائمهم، التي تتوزع بين القتل والسرقة ونهب المال العام، واعتقال الابرياء، دون أن يردعهم رادع أو يوقفهم مانع.
ومن بين جرائمهم التي يرتكبونها، بإصرار عجيب هذه الايام، تنفيذ أحكام بالاعدام على مجاميع من الشباب العراقي والعربي، في مسعى طائفي جرامي خبيث، لايخفى على أحد.
ولن أناقش في هذه السطور الطريقة التي تصدر بها الأحكام القضائية في العراق المحتل، لأن الجميع يعرف ذلك، وقد شاهدنا عشرات المسرحيات المفبركة والسخيفة التي انتهت بإصدار أحكام بسجن واعدام الالاف من ابناء العراق ومن الاخوة العرب المتواجدين في العراق لأسباب شتى، قد يكون من بينها قتال العدو الأميركي، ومحاكمات العار التي صممت ضد القيادة العراقية الشرعية مثال واحد لا أكثر.
وقد لفت نظري ان من بين احكام الاعدام الظالمة التي جرى تنفيذها في الايام الاخيرة، مايتعلق بتفجير مرقدي سامراء عام 2006.
فقد أعدم المجرمون العملاء شاباً تونسياً يدعى يسري الطريقي، ملصقة به تهمة مضحكة فعلا، هي تفجير مرقدي الامامين في سامراء.
نعم هي تهمة مضحكة، فكم مرة سمعنا وقرأنا من كذاب بغداد قاسم المو سوي عن القاء القض على منفذي ذلك التفجير وقتلة الصديقة العزيزة الصحفية أطوار بهجت؟
لقد سمعنا وقرأنا جميعا، العديد من التصريحات عن ذلك، بل ان ذلك الكذاب عرض على الملأ ما أسماه اعترافات منفذ جريمة اغتيال الأخت أطوار، رحمها الله.
ولأول مرة يتناسل القتلة بطريقة فريدة لامثيل لها ابدا، فمنذ يوم الجريمة في 22/2/2006 والى هذا اليوم تتردد أسماء قتلة أطوار بهجت على نحوٍ يؤكد أن قتلة آخرين سيظهرون تباعاً كلما كانت الحاجة مطلوبة لذلك!
ومن بين تلك الاسماء التي ترددت في هذه القضية، وكلهم باعترافات موثقة من قبل كذاب بغداد المو سوي، كل من هيثم السبع، نعمان عنيدة، محمد هاشم، محمد سكران، رياض حسين مطعن، تاج سعيد، غيث العباسي، غزوان الطاخي، السائق نعمان، محمود الطاخي، وأخيرا ياسر محمد الطاخي.
ومن تصفح تلك الاسماء، لانجد اسم الطريقي، المغدور، بينها، فما الذي جعل اسم هذا الرجل التونسي يحشر في قائمة منفذي الجريمة البشعة؟
ولن اناقش بالطبع، فيما اذا كان الرجل المغدور، قياديا في تنظيم القاعدة كما يُشاع، أم لا، فهذه قصة لا أود الخوض فيها، إطلاقا.
لست أدري حقا، ولكنني اعلم يقينا ان الأمر كله مختلق، فلقد تعودنا الكذب في كل خطوات هؤلاء العملاء.
كما انني اعلم يقينا، ان جريمة بهذا الحجم لايمكن لمجموعة مسلحة صغيرة أن تنفذها، لأن المطلوب منها كان كبيرا، بهدف جر العراقيين الى اقتتال طائفي، وهو مانفذته الميليشيات الطائفة بدقة، حيث سفحت دماء عشرات الالوف، وهدمت مئات الجوامع، وفرضت حالة من الرعب الحقيقي في البلاد، بينما فر مئات الالوف خارج العراق
كانت المراقد في سامراء في ادارة اهل سامراء، منذ اكثر من 12 قرنا، وهم ليسوا من اتباع المذهب الشيعي وبعض عشائرها تنتمي لآل البيت اي تنحدر من ذات السلالة التي انحدر منها الإمامان صاحبا المرقدين، وبذلك فإن أهالي سامراء يرون انهم انما يديرون مرقدي أجدادهم، وعليه لم تتدخل الدولة العراقية الحديثة، في يوم ما بحماية المراقد لأنه لا يوجد مايهددها ابدا مادامت تحت ادارة اهل سامراء.
وبعد الإحتلال الأميركي للعراق عام 2003، وتحديدا بين عامي 2004 و2005 كانت سامراء تحت سيطرة فصائل المقاومة العراقية، كما ان عناصر تنتمي الى تنظيم القاعدة كانوا موجودين هناك، أيضا ،لا بل ان ادارة الاحتلال والعملاء المتحكمين في العراق كانوا يصرون على ان القاعدة هي من يسيطر على المدينة باكملها، ولهذا فقد نفذت القوات العميلة وبغطاء وإسناد أميركي حملة مكثفة ضد الفصائل المقاومة المتواجدة في تلك المدينة، ونجحت فعلا في السيطرة عليها، بعد ان نفذت مجزرة معروفة حينها.
لكن اللافت انه خلال تلك الفترة، التي تزيد على سنة، حيث كانت الفصائل المقاومة تسيطر على المدينة، لم يحدث اي حدث ضد المراقد بل انها بقيت مفتوحة لكل الزائرين من داخل وخارج العراق، فلماذا تقدم جهة محسوبة على تنظيم القاعدة لتفجير المرقدين بعد ان سيطرت القوات الاميركية المحتلة والعميلة على المدينة، ولم تفجره في اثناء سيطرتها على سامراء؟
انه سؤال كبير برسم الاجابة.
يروي العديد من الشهود من أبناء المدينة، انه في ليلة تفجير المرقدين سلمت القوات الاميركية حراسة المنطقة لوحدة عسكرية من القوات العميلة، تضم ميليشيا ايرانية الولاء وترتبط بوزارة داخلية المجرم صولاغ، وهي من بين الميليشيات التي تم زجها في القوات الامنية والعسكرية المشكلة بعد احتلال العراق ضمن خطة مجرم الحرب بول بريمر لتكوين قوات امنية وعسكرية موزعة الولاءات على الميليشيات الطائفية. وعند الفجر والمراقد تحت حراسة لواء الميليشيا الصفوي حدث التفجير بخطة هندسية متقنة وليست من عمل جهة مهاجمة تريد انجاز عملها بسرعة والتواري عن الانظار.
تؤكد المعلومات المستقاة من موقع الحدث بعد التفجير، انه تم توزيع لمتفجرات توزيعا هنديسيا في إطار القباب لكي تتفجر مرة واحدة عند اول الفجر وهذا ما حصل.
وما ان اذيع خبر التفجير حتى وجَّه عميل المخابرات الأميركية والمرجع الإيراني علي السيستاني بيانا في الصباح الباكر طلب فيه من "اتباع أهل البيت أن لا يهاجموا اخوانهم السنة" وهي اشارة اتهام صريحة من السستاني للعراقيين من اتباع المذهب الآخر بتفجير المرقدين، وهو توجيه وتحريض صريح لاتباعه بالتحرك في موجة تطهير طائفية دموية رهيبة.
وهو ما حدث فعلا، وهكذا هاجت جموع الإرهابيين تتقدمهم عصابات مقتدى الصدر والمالكي والحكيم وكأنها على موعد وخطة مبيتة، وهي كذلك فعلا، وباشرت الهجمات على الجوامع في بغداد بشكل خاص والمحافظات المحيطة المختلطة طائفيا، وعلى المواطنين العراقيين بحثا عمن اسمه أو مكان ولادته يدلان على انه "سني"، أي كل من اسمه عمر او بكر أوعثمان أو عائشة أو هارون وكل من كان مكان ولادته مدن محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وبعقوبة، بشكل خاص، وكل من ثبت كذلك يخطف وترمى جثته في الطرقات في الليل.
وخلال ايام قلائل ومن خلال هذه الحملة، قتل آلاف من العراقيين. وقامت جموع ميليشيات الصدر والمجلس الأعلى وحزب الدعوة الحاكمة في العراق تحت أحذية المحتل الأميركي بمهاجمة الجوامع، وفجرت خلال اسبوع واحد نحو 200 جامع في بغداد ومحيطها، وقتل عشرات الأئمة والمؤذنين، وساد جو رهيب من الرعب والإرهاب في بغداد ادى الى هروب حوالي مليون مواطن باتجاه سورية والاردن ومحافظات اخرى.
كما سادت اجواء رهيبة للعزل الطائفي بين الأحياء والمناطق... وكان الغزاة الاميركيون وميليشيات العملاء يشجعون على هذا العزل الطائفي الإجرامي .
وهكذا نفذ مخطط رهيب ادى الى:
اطلاق يد المخابرات والمليشيات الإيرانية للهيمنة على سامراء بدعوى حماية المراقد من "النواصب" أي السنة حيث بدأوا بارغام اهالي المدينة على بيع املاكهم المحاذية للمراقد وشرائها من جانب تجار الميليشيات اتباع ايران لبناء فنادق واستثمارها في حصد ملايين الدولارات من الزوار.
اما الامريكان فقد استفادوا من الحادث بإحكام السيطرة على سامراء وابعاد المقاومة عنها من خلال توفير المبررات لتسليم ادارة المدينة لميليشيات ايران العاملة تحت قيادتهم بذريعة حماية الزوار والمراقد.
كما كان الحادث ذريعة للاميركان لجلب اكثر من 30 الفا من قواتهم الى العراق تحت اسم الصولة أو الإكتساح، بدعوى فرض الأمن في بغداد، والحقيقة ان تلك التعزيزات كانت مطلوبة لاعادة الهيبة لقوات الاحتلال التي كانت عام 2006 قاب قوسين او ادنى من الهزيمة حسب اعتراف المجرم بوش.
ومما يدلل على ان الحادث قد دبر لتحقيق النتائج المخطط لها من جانب الميليشيات الايرانية، أنه لم يصدر عن رجال الدين الصفوي والمسؤولون الحكوميون العملاء اي نداء لقطعان الارهابيين للتوقف عن موجة القتل والتفجير والتشريد، بل ان هؤلاء متى ما حوصروا في اي مقابلة صحفية يقومون بتبرير الجرائم المنكرة بكونها ردة فعل عفوية من جمهور غاضب حزين على مقدساته.
بل ان اجتماعا للجنة القيادية في الائتلاف الشيعي الذي تشكل حينها بمبادرة من رجل الموساد الحرامي المعروف أحمد جلبي لخوض انتخابات عام 2005 وكان بزعامة المقبور عبدالعزيز محسن طباطبائي الحكيم ، أكد انه يجب إطلاق يد المجرمين للدفاع عن المذهب، وان على اتباع المذهب، كما أطلقوا عليهم، عدم الاستماع الى اي نداء يوجه اليهم بالتوقف عن الاستمرار في تلك الجرائم، حتى لو صدر ذلك النداء من السيستاني نفسه.
مرة أخرى أكرر ان لا ادافع عن تنظيم القاعدة، فليست هذه السطور مجال ذلك، كما انها ليست مجال اتهامه، ولكنني أؤكد من خلال جملة من الوقائع والشكوك ان التونسي المغدور الطريقي لاعلاقة له بقصة تفجير مرقدي سامراء او اغتيال الشهيدة أطوار بهجت، رحمها الله.
وثمة امر اعتاد عليه العراقيون وهو بحث عملاء الاحتلال عن اي عربي يمر بالعراق او يعيش فيه لكي يعتقلوه ويلصقوا به تهم الإرهاب والانتماء للقاعدة وغيرها.
وللهرب من المشكلات الجدية التي يعيشها العراقيون منذ سنوات، فإن العملاء الذين يدعون انهم باتوا يتمتعون بالسيادة الكاملة يقدمون كل يوم قرابين جددا على حبال الاعدام الآثمة، حيث نسمع كل يوم عن تنفيذ الاعدام بحق كوكبة من الشباب العراقي، لا لذنب ارتكبوه، سوى انهم التحقوا بفصائل المقاومة العراقية البطلة التي دافعت عن العراق ودحرت الغزاة وحافظت على شرف العراقيين.
انها جرائم جديدة يرتكبها هؤلاء العملاء بما يعجِّل بمصيرهم الأسود الذي ينتظرهم قريباً بإذن الله.


هناك 3 تعليقات:

عربي راغب يقول...

ربنا معاكم أهلنا فى العراق الحبيب..

ابو وائل يقول...

الحمد لله...انها معركة الامة ضد الاستعمار والغزو البربري المتوحش..نرجو الله ان تكلل تضحيات العراقيين والعرب بالنجاح وتفتح امامهم من جديد ابواب المجد
مع الشكر للمجاهد العراقي عراق المطيري..والف سلام
اخوكم الهادي حامد/تونس

Anonymous يقول...

قاتل اطوار معروف انه صولاع وجلال الصغير وفتها كانت الداخليه في الطابق السابع باكمله قاعده ايرانيه الصنع هم من زع العبوات ومن فجر ايرانيين اطوار رحمها الله لديها الفلم اتصلت بصولاغ قالت اريد حمايه لاعود بسبب حظر التجوال طلب منها الانتظار في منطقه محدده فاغتالوها وللعلم الفلم حولها في النت مفبرك لان من غسلها هم من امنت جثتها لديهم يومين بسبب منع التجوال رحم الله العراق وكل الشهداء ورحمنا معهم

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..